جروح سطحية

جروح سطحية
جروح سطحية

_وبعدين ؟

_وهى بصتلى وضحكت وهى مكسوفة

_هايل ..وبعدين ؟

_ بس .. محصلش حاجة تانية

_ وانت مستنيها تفهم انك بتحبها ؟ .. ده انا اللى انت قايللى على كل حاجة مفهمتش .. انت حلك الوحيد لما تقابلها تقولها كل اللى جواك مرة واحدة من غير مقدمات

كان ما يقوله يحيى هو ما يتمناه بالفعل شادي ولكنه كان يخاف من رد فعلها رغم احساسه انها تبادله نفس مشاعره ولكنه كان يخاف ان تأثير تجربتها مع شريف والذى لم تنتهى من علاقتها معه بعد يكون له تأثير على قرارها ..

فى اليوم التالي كان شادي ينتظر ان تأتى سمر الى المستشفى ليذهب معها الى الكافتيريا كاليوم السابق .. كان ينوى ان يصارحها بعد ان سهر ليلته كاملة يفكر فيما سيقوله لها .. بالفعل اتت سمر .. كانت متألقة اليوم أكثر من كل مرة .. شعر ان تلك رسالة خفية ان يكسر خوفه وقلقه ويصارحها بما فى قلبه .. استأذنها ليغير ملابسه ولكن قبل ان يتحرك تفاجئ بشريف يدخل الى المستشفى وهو يتوجه ناحيته هو وسمر والغضب على وجهه .. وبمجرد ان وصل اليهما تشاجر مع سمر بصوت عال .. شعر شادي بالإحراج والمرضى والعاملين فى المستشفى ينظرون له هو وشريف وسمر فتدخل هاتفاً فى شريف بغضب

_يا ريت توطى صوتك وتتكلم بأدب

التفت له شريف بغضب وهو يهتف بصوت اعلى

_اوطى صوتى ..اه انا نسيتك .. طبعا البيه عايز يعمل  نفسه راجل ادام الهانم

_انا راجل غصب عنك

_ هنشوف

لم يتوقع شادي ان يهاجمه شريف ولكنه فعل .. وفجأة وجد شادى نفسه يخوض شجاراً مع شريف وسط المستشفى ووسط نظرات جميع من فى المستشفى وامام فريدة التى وقفت بعيداً تشاهد باهتمام

قد يعجبك ايضا
ما يحدث .

++++++

فى مكتب يحيى جلس شادى ووجهه به بعض الكدمات على اثر شجاره مع شريف .. خرج يحيى من المطبخ وهو يمسك كوبين من الشاي ووضع كوب له والاخر لشادي الذى نظر له بامتنان

_طب ليه التعب ده بس يا يحيى ؟

_ وانا هاتعبلك فى يوم احسن من كده .. ده انت مضروب علقة محترمة.. وضارب خطيب البنت اللى انت بتحبها .. ودى حاجة الواحد مش ممكن يشوفها كل يوم مع دكتور شادى عبد الرؤوف

ابتسم شادي رغما عنه لمداعبة صديقه

_ انا محرقش دمى فى كل اللى حصل ده الا اللى عملتو فريدة .. كأنها كانت شمتانه .. راحت خدت اللى اسمه شريف ده على مكتبها عشان تهديه .. وجايه تقوللى انا حليت معاه المشكلة عشان ميعملكش محضر بالإصابات اللى عملتهاله

_ وسمر عملت ايه ؟

_ مشيت من غير ما تقول ولا كلمة .. كان الموقف كله محرج بالنسبة ليها جداً

كان شادي مشفقاً بشدة على سمر .. شاهدها وهى تتحرك الى خارج المستشفى وهى تبكى ولكنه لم يستطع اللحاق بها .. كان يشعر بكم الأسى الذى اصابها مما حدث له بسببها ولذلك انسحبت سريعاً حتى لا تزيد الموقف تعقيداً بالنسبة له

++++++

خرج شادي من مكتب يحيى وقاد سيارته الى منزله .. وقبل ان يصل الى المنزل تفاجئ بسيارة تقطع عليه الطريق فاضطر ان يضغط مكابح سيارته ويتوقف خصوصاً وان السيارة التى قطعت عليه الطريق كانت تضئ كشافاتها تجاهه مما يجعله لا يرى جيداً ولكنه لمح شخص ينزل من السيارة ويقترب من سيارته .. شيئاً فشيئا بدأ يتعرف على هوية الشخص الذى كان يقترب منه .. كان شريف خطيب سمر .. استجمع شادي شجاعتها ونزل من سيارته ووقف امام شريف وهو يهتف فيه بقوة

_ انت تانى .. انت عايز ايه ؟

كان من الواضح ان شريف ينوى شيئاً سيئاً .. فالشر الذى كان يملئ عينيه كان ينذر بذلك .. اقترب شريف سريعا من شادي وأشهر مطواة كان يحملها فى يده فى وجه شادي .. ولكن شادي استطاع الامساك بمعصم شريف واسقط منه المطواه بسهولة والتقطها من الارض ولوح بها مهدداً شريف ولكنه دون ان يقصد اصابه فى يده .. شعر شادي بالخوف فالقي المطواه من يده واستقل سيارته وابتعد بها عن شريف الذى ظل واقفا ممسكاً بيده التى تنزف دماً امام سيارته وهو ينظر على شادي وهو يبتعد بسيارته .

++++++

وصل شادي الى شقته وقد بدا عليه الارهاق .. اتجه الى اقرب مقعد وارتمى عليه وهو يلتقط انفاسه المتلاحقة .. لم يكن يتصور ابدا ان يفعل ما فعل يوما ما .. فلم يكن يلجأ الى العنف لحل أى مشكلة يتعرض لها مع أى أحد .. ولكنه اليوم لم يلجأ فقط الى العنف وانما امسك بمطواه واصاب شخصاً فى يده .. كان الامر كله أفظع مما كان يتخيل .. لم يكن يتمنى لقصة حبه لسمر ان تبدأ بتلك الاحداث الصعبة ابداً .. ولكنه تمنى بداخله ان تكون تلك أخر الاحداث السيئة فى تلك القصة ..

فى اليوم التالى خرج شادي من منزله واتجه ليستقل سيارته ولكنه قبل ان يفعل تفاجئ بسمر تقترب منه وهى تنظر له بخجل وتردد .. كانت عينيها المتورمة قليلاً تدل على انها باتت ليلتها تبكى .. وقفت امامه وهى تنظر لما اصاب وجهه وقد بدا عليها انها تشعر بالذنب بشدة

_كنت عايزة اشوفك عشان اعتذرلك على اللى حصل

_تعتذرى عن ايه ..انتى معملتيش حاجة

_ كل اللى حصلك امبارح ده بسببى ..  واكيد شريف مش هيسكت

_ لا متقلقيش .. مش هيقدر يعملك حاجة تانى

_وايه اللى مخليك متأكد كده ؟

_انا عارف انه مش هيقدر يعمل حاجة بعد كده  .. ولا ليكى ولا ليا

بدا لها ان ثقته المبالغ فيها غريبة بعض الشئ وهمت ان تسأله الا ان صوت سارينة سيارة الشرطة قاطعتها وما هى الا لحظات ووجدت سيارة الشرطة تتوقف امامها هى وشادي وينزل منها ظابط شرطة واثنين من الامناء ويقتربون من شادي والظابط يسأله بجدية

_ حضرتك دكتور شادى عبد الرؤوف ؟؟

اجابه شادى بارتباك

_ايوه يا فندم .. خير فى حاجة ؟

_حضرتك اتفضل معانا فى القسم وهتعرف فى ايه

نظر شادي للظابط بدهشة فهو طوال سنوات عمره لم يتم استدعائه الى القسم ابدا .. ويبدو من حضور الظابط ومساعديه ولهجته التى يتكلم بها أن الامر أكبر مما يتصوره .. قفز الى ذهنه ما حدث بينه وبين شريف فى اليوم السابق والجرح الذى اصاب يد شريف فهو لم يفعل شئ أخر حتى يتم استدعائه الى القسم ..

+++++

وصل يحيى الى قسم المعادي بعد ان تلقى مكالمة هاتفية من شادي أخبره فيها بما حدث بينه وبين شريف بالأمس وباستدعائه لقسم الشرطة لاستجوابه .. اخبره يحيى ان يطمئن فالأمر لا يتعدى كونه دفاعاً عن النفس ليس أكثر وهو سيستطيع اثبات ذلك .. جلس يحيى فى مكتب رئيس المباحث وهو يرتب دفاعه عن شادي فى عقله .. كان يعتقد ان الامر مجرد جروح سطحية اصيب بها شريف اثناء شجاره مع شادي ولكنه تفاجئ برئيس المباحث يخبره بأن الأمر اكبر من ذلك .. فدكتور شادي متهم بقتل شريف وليس اصابته فقط .. كان الأمر مفاجئ وغريب بالنسبة ليحيى فهو يعرف

_وبعدين ؟ _وهى بصتلى وضحكت وهى مكسوفة _هايل ..وبعدين ؟ _ بس .. محصلش حاجة تانية _ وانت مستنيها تفهم انك بتحبها ؟ .. ده انا اللى انت قايللى على كل حاجة مفهمتش .. انت حلك الوحيد لما تقابلها تقولها كل اللى جواك مرة واحدة من غير مقدمات كان ما يقوله يحيى هو ما يتمناه بالفعل شادي ولكنه كان يخاف من رد فعلها رغم احساسه انها تبادله نفس مشاعره ولكنه كان يخاف ان تأثير تجربتها مع شريف والذى لم تنتهى من علاقتها معه بعد يكون له تأثير على قرارها .. فى اليوم التالي كان شادي ينتظر ان تأتى سمر الى المستشفى ليذهب معها الى الكافتيريا كاليوم السابق .. كان ينوى ان يصارحها بعد ان سهر ليلته كاملة يفكر فيما سيقوله لها .. بالفعل اتت سمر .. كانت متألقة اليوم أكثر من كل مرة .. شعر ان تلك رسالة خفية ان يكسر خوفه وقلقه ويصارحها بما فى قلبه .. استأذنها ليغير ملابسه ولكن قبل ان يتحرك تفاجئ بشريف يدخل الى المستشفى وهو يتوجه ناحيته هو وسمر والغضب على وجهه .. وبمجرد ان وصل اليهما تشاجر مع سمر بصوت عال .. شعر شادي بالإحراج والمرضى والعاملين فى المستشفى ينظرون له هو وشريف وسمر فتدخل هاتفاً فى شريف بغضب _يا ريت توطى صوتك وتتكلم بأدب التفت له شريف بغضب وهو يهتف بصوت اعلى _اوطى صوتى ..اه انا نسيتك .. طبعا البيه عايز يعمل  نفسه راجل ادام الهانم _انا راجل غصب عنك _ هنشوف لم يتوقع شادي ان يهاجمه شريف ولكنه فعل .. وفجأة وجد شادى نفسه يخوض شجاراً مع شريف وسط المستشفى ووسط نظرات جميع من فى المستشفى وامام فريدة التى وقفت بعيداً تشاهد باهتمام
ما يحدث . ++++++ فى مكتب يحيى جلس شادى ووجهه به بعض الكدمات على اثر شجاره مع شريف .. خرج يحيى من المطبخ وهو يمسك كوبين من الشاي ووضع كوب له والاخر لشادي الذى نظر له بامتنان _طب ليه التعب ده بس يا يحيى ؟ _ وانا هاتعبلك فى يوم احسن من كده .. ده انت مضروب علقة محترمة.. وضارب خطيب البنت اللى انت بتحبها .. ودى حاجة الواحد مش ممكن يشوفها كل يوم مع دكتور شادى عبد الرؤوف ابتسم شادي رغما عنه لمداعبة صديقه _ انا محرقش دمى فى كل اللى حصل ده الا اللى عملتو فريدة .. كأنها كانت شمتانه .. راحت خدت اللى اسمه شريف ده على مكتبها عشان تهديه .. وجايه تقوللى انا حليت معاه المشكلة عشان ميعملكش محضر بالإصابات اللى عملتهاله _ وسمر عملت ايه ؟ _ مشيت من غير ما تقول ولا كلمة .. كان الموقف كله محرج بالنسبة ليها جداً كان شادي مشفقاً بشدة على سمر .. شاهدها وهى تتحرك الى خارج المستشفى وهى تبكى ولكنه لم يستطع اللحاق بها .. كان يشعر بكم الأسى الذى اصابها مما حدث له بسببها ولذلك انسحبت سريعاً حتى لا تزيد الموقف تعقيداً بالنسبة له ++++++ خرج شادي من مكتب يحيى وقاد سيارته الى منزله .. وقبل ان يصل الى المنزل تفاجئ بسيارة تقطع عليه الطريق فاضطر ان يضغط مكابح سيارته ويتوقف خصوصاً وان السيارة التى قطعت عليه الطريق كانت تضئ كشافاتها تجاهه مما يجعله لا يرى جيداً ولكنه لمح شخص ينزل من السيارة ويقترب من سيارته .. شيئاً فشيئا بدأ يتعرف على هوية الشخص الذى كان يقترب منه .. كان شريف خطيب سمر .. استجمع شادي شجاعتها
ونزل من سيارته ووقف امام شريف وهو يهتف فيه بقوة _ انت تانى .. انت عايز ايه ؟ كان من الواضح ان شريف ينوى شيئاً سيئاً .. فالشر الذى كان يملئ عينيه كان ينذر بذلك .. اقترب شريف سريعا من شادي وأشهر مطواة كان يحملها فى يده فى وجه شادي .. ولكن شادي استطاع الامساك بمعصم شريف واسقط منه المطواه بسهولة والتقطها من الارض ولوح بها مهدداً شريف ولكنه دون ان يقصد اصابه فى يده .. شعر شادي بالخوف فالقي المطواه من يده واستقل سيارته وابتعد بها عن شريف الذى ظل واقفا ممسكاً بيده التى تنزف دماً امام سيارته وهو ينظر على شادي وهو يبتعد بسيارته . ++++++ وصل شادي الى شقته وقد بدا عليه الارهاق .. اتجه الى اقرب مقعد وارتمى عليه وهو يلتقط انفاسه المتلاحقة .. لم يكن يتصور ابدا ان يفعل ما فعل يوما ما .. فلم يكن يلجأ الى العنف لحل أى مشكلة يتعرض لها مع أى أحد .. ولكنه اليوم لم يلجأ فقط الى العنف وانما امسك بمطواه واصاب شخصاً فى يده .. كان الامر كله أفظع مما كان يتخيل .. لم يكن يتمنى لقصة حبه لسمر ان تبدأ بتلك الاحداث الصعبة ابداً .. ولكنه تمنى بداخله ان تكون تلك أخر الاحداث السيئة فى تلك القصة .. فى اليوم التالى خرج شادي من منزله واتجه ليستقل سيارته ولكنه قبل ان يفعل تفاجئ بسمر تقترب منه وهى تنظر له بخجل وتردد .. كانت عينيها المتورمة قليلاً تدل على انها باتت ليلتها تبكى .. وقفت امامه وهى تنظر لما اصاب وجهه وقد بدا عليها انها تشعر بالذنب بشدة _كنت عايزة اشوفك عشان اعتذرلك على اللى حصل _تعتذرى عن ايه ..انتى معملتيش حاجة _ كل اللى حصلك امبارح ده بسببى ..  واكيد شريف مش هيسكت _ لا متقلقيش .. مش هيقدر يعملك حاجة تانى _وايه اللى مخليك متأكد كده ؟ _انا عارف انه مش هيقدر يعمل حاجة بعد كده  .. ولا ليكى ولا ليا بدا لها ان ثقته المبالغ فيها غريبة بعض الشئ وهمت ان تسأله الا ان صوت سارينة سيارة الشرطة قاطعتها وما هى الا لحظات ووجدت سيارة الشرطة تتوقف امامها هى وشادي وينزل منها ظابط شرطة واثنين من الامناء ويقتربون من شادي والظابط يسأله بجدية _ حضرتك دكتور شادى عبد الرؤوف ؟؟ اجابه شادى بارتباك _ايوه يا فندم .. خير فى حاجة ؟ _حضرتك اتفضل معانا فى القسم وهتعرف فى ايه نظر شادي للظابط بدهشة فهو طوال سنوات عمره لم يتم استدعائه الى القسم ابدا .. ويبدو من حضور الظابط ومساعديه ولهجته التى يتكلم بها أن الامر أكبر مما يتصوره .. قفز الى ذهنه ما حدث بينه وبين شريف فى اليوم السابق والجرح الذى اصاب يد شريف فهو لم يفعل شئ أخر حتى يتم استدعائه الى القسم .. +++++ وصل يحيى الى قسم المعادي بعد ان تلقى مكالمة هاتفية من شادي أخبره فيها بما حدث بينه وبين شريف بالأمس وباستدعائه لقسم الشرطة لاستجوابه .. اخبره يحيى ان يطمئن فالأمر لا يتعدى كونه دفاعاً عن النفس ليس أكثر وهو سيستطيع اثبات ذلك .. جلس يحيى فى مكتب رئيس المباحث وهو يرتب دفاعه عن شادي فى عقله .. كان يعتقد ان الامر مجرد جروح سطحية اصيب بها شريف اثناء شجاره مع شادي ولكنه تفاجئ برئيس المباحث يخبره بأن الأمر اكبر من ذلك .. فدكتور شادي متهم بقتل شريف وليس اصابته فقط .. كان الأمر مفاجئ وغريب بالنسبة ليحيى فهو يعرف
تم نسخ الرابط