طريقي

طريقي
طريقي

بعدها سمعت صوت رنات هاتف مكتومة …. ثم سمعت  نفس الصوت مرة اخرى . تنتفض ام سعيد متحدثه لي( متفتح يا اخويا شوف مين بيكلمك احنا مصدعين لوحدنا . مش كفايه الخضه اللي شوفناها  ) نظرت اليها ( بتكلميني انا ياحجه )

ترد( ايوة اومال بكلم ام نوال . افتح شوف جايز مراتك )

ابتسمت اليها واخبرتها باني غير متزوج ..  انه والدي .

تنظر لي بابتسامه كله لؤم  (عروستك عندي )

شاورت اليها بيدي ان تنتظر ..

تحدثت إلى والدي أنه يطمئن أين وصلت وكيف الطريق . بعد ان اطمئن وانتهت المكالمه تعود ام سعيد لتكمل حديثها ( انت شغال ايه ومنين ؟)

انا من القاهرة .شغال مهندس

ام سعيد: عروستك عندي بنتي هي مطلقه عندها بنت زي القمر ايه رايك . ها

والله يا حجة على راسي .بس انا مبفكرش دلوقتي ف الجواز

ام نوال: سيبك منها مطلقه ايه . بيقولك لسه عازب … عندي بنت اخويا واخده دبلون تجارة زي العسل .

ام سعيد : يابت دي اخرتها واكله شاربه عندي وعاوزة تاخديه لبنت اخوكي . ده انتي حتى مبتحبيش امها ولا فاكره لما خلت اخوكي يحرمك من ميراث امك

أم نوال: بس البنت ملهاش ذنب وانا بحبها لأنهم سموها على اسمي ام نوال نظرت إليها وسألتها

_  يعني ام نوال ده اسمك . مش اسم بنتك

ام سعيد : ايوة علشان ابوها كان خايف عليها تموت فسماها ام نوال

(وانا مبتسم )

_ اها . وانتي ياام سعيد اسمك كده برضو

ام سعيد : لا ده ابني الكبير انشاالله يخلهولى . ده الوحيد اللى جابلى حلق دهب ابو ترمسه

_ اهااا ربنا يخليهولك طالما جابلك ابو ترمسه . انا والله مبفكرش في جواز

لسه شويه اجهز نفسي

ام نوال: اه لسه يعني مش جاهز . اومال شكلك نضيف كانك غني ومعاك فلوس

ام سعيد: ما هو انتي برضو متاخديش بالهدوم . فيه ناس فقرا وغلابة بس لبسهم حلو

_ الله يكرمك ياام سيعد

يضحك الجميع على حديثهم معي … يقول السائق( مين هينزل المحطه الجايه) . تنهض ام سعيد (انا ياابني اوعي تنسي هنزل على الكوبري . اصل ابني مستني بالتوك توك ) تمنيت إليهما السلامه

_ بالسلامه ان شاء الله

ام سعيد : الله يسلمك ياابني . يلا يابت يا ام نوال

توقفت العربيه كانت الساعه تعدت الـ واحدة صباحا ولم اصل الي وجهتي بعد . تذكرت كلمات والدتي لي ( اطيب ناس تقابلهم اللي بيتكلموا بدون تفكير. دول قلبهم ابيض مبيعرفوش يكرهو )

 

……..

 

سمعت صوت عالي خلفى … زوجين ومعهم ابنتيهما يتحدثان عن صعوبة الحياه والمعيشه . إلى ان لفظت الزوجه وقالت( مش عاوزه اروح عند امك هي مبتحبنيش ) يرد زوجها بعصبيه ( وانا مقدرش احرمها انها تشوف ولادي . بعدين دي ست كبيرة لازم نتحملها . انا ابنها الوحيد ربتني وعلمتني لما بقيت راجل في الاخر ارميها علشانك . مستحيل )

زوجته( حبها واخدمها انت. انا مش مسؤله اخدمها واشيلها ) في عصبيه من زوجها ( لو مش هتخدميها و تشيليها فوق راسك . يبقي مش هتعيشى معايا يوم واحد ) تذكرت ام سعيد لو كانت موجودة كانت حلت هذه المشكلة .

يتدخل الرجل العجوز الذي انقذته .. دائما يظهر في الازمات وحلها بكل سهولة  …  متحدث الى الزوجه ( يا بنتي تحبى  اخوكي يرمى امك  ) ترد اليه ( انا مليش اخوات . احنا كلنا بنات )

يبتسم الشيخ بهدوء ( طيب تحبي جوزك او جوز اخواتك يمنعوكو من زيارتها وخدمتها )

ترد بسرعه ( لا طبعا اومال مين يخدمها . نسيبها تموت يعنى )  ينتفض زوجها ( يعني امك يسرا مثلا خايفه عليها  وانا امي ام اربعه واربعين )

يبتسم الرجل قائلا( كل واحده امه غاليه عنده . واجمل ست في العالم مش لانهم حلوين فعلل. لأ . لانهم تعبو وربو ويستحقو يتشالو فوق الراس . وبعدين شيليهم النهاردة  بكرة بنتك دي هتشيلك . داين تدان … محدش ضامن عمره انا كنت هموت في لحظه … حبو بعض قبل الفراق ميجي  )

يتحدث السائق( الله يفتح عليك ياابويا والله . امك  . امك امك وظل يرددها حتى قال الرجل له( انت كده بتشتم ولا ايه)

يرد عليه السائق  ( امك ياعم الشيخ )

يرد أحد الركاب ضاحكا  ( كده يبقي بيشتم ياعم الشيخ )

السائق( لا والله مش الرسول عليه السلام قال أمك ثلاث مرات . صفو النيه يا اخونا )

 

……..

 

ثم سمعت الفتاه تتكلم بصوت عالي ( انت مش محترم .)

الشاب: انا معملتش حاجه . السواق كل المطب وانا لمستك غصب عني

الفتاة: هو المطب يخليك تحط ايدك عليا .

فجاه بدون مقدمات سمعت يدها على وجه الشاب ( ضربته على وجهه)

اتتفض من مكانه ورفع يده محاولآ ضربها . تحركت مسرعا مسكت يديه ( عيب تضرب ست ) تركها وبدا الشجار معي محاولا ضربي . بدا الركاب في الصراخ ومحاولات تهدئه الامر  …  مما جعل السائق يتوقف جانبآ . الشاب يريد النزول يتشاجر معي . شعرت وقتها بالاهانه وقررت مواجهته  صرخت في وجهه ( انزل يلا. وريني نفسك )

الشاب( انت عيل طري يالا . ) بعد سماع كلماته شعرت انه اهانني حتى  ثرت على كرامتي وشخصي . هجمت عليه حتي ابرحته ضربآ …  بعد ان تدخل الركاب وابعدونا  .. اتفقو على معاقبته و تركه على الطريق . جزاءآ عما فعله مع الفتاة …

بعدها بدقائق ..

 

توقف السائق حتي يركب شاب يرتدى زى عسكرى يبدو أنه يؤدي الخدمة العسكرية ..  مجرد وضع قدمه داخل العربة  يبدو انه كان يتحدث في الهاتف . مجرد جلوسه اكمل حديثه وقال ( اطمنى ياست الكل انا ركبت خلاص المهم عملتى الاكل اللى طلبته منك ) ينصت ويستمع ثم يقول ( انا اخدت اجازة بالعافية هم ٧٢ ساعه يادوب اقعد معاكم يوم . ويوم للعروسه ويوم لصحابي ) ثم يعاود الانصات ليرد مبتسما ( يوم العروسه مهم برضو يا امه . انتى عارفه ابوها كان رافض نتخطب وانا في الجيش . يلا بس لما اجى نبقي نتكلم ونحدد معاه الفرح . مع السلامه . سلام . سلام )

يقاطعه الشيخ مبتسما . ( خلاص ياعم . كتر السلام يقل المعرفه ) ليرد قائلا ( لاياعم الشيخ دى امى عندى بالدنيا . ربنا يخليهالى ) يبتسم الشيخ ويقول ( ربنا يخلى ويبارك فى كل الحلوين )

 

……..

 

بعدها انتقل الشيخ بجواري وابتسم ( شكرا ليك . انت عارف انك انقذت حياتي  النهاردة)

_ الحمد لله ان حضرتك بخير .

الشيخ: لو حصلي حاجه معرفش مين كان هيخدم مراتي ام هانى . هي مريضه وملناش غير بعض .

_ ربنا يشفيها يارب . انا معملتش حاجه . هو ابنك هانى مسافر

الشيخ :  لا لا . كان نفسها تخلف ولد وتسميه هانى . بس محصلش نصيب . وبعدين انت عملت و انقذتني . و دفعت عن البنوته الحلوة اللي وراك دي . ابوك عرف يربي

كلماته رغم  بساطتها  كانه غرث بداخلى حب الناس ومساعدتهم .. شعرت بفخر كبير لم اشعر به من قبل . حاولت ان اتذكر اي شئ عن محاولاتي البائسه لانقاذ احد او قدمت اليه خدمه لم اجد سوي اصحابي يريدون كابل كهرباء لسياراتهم العطله  على الطريق . او شد سيارتهم . كلها مشاكل تافهه لم اقدم خدمه فعليآ سوي ماحدث اليوم …

 

اختلست إحدى النظرات الي الفتاه الجميله التى تجلس خلفي . وقبل ان أفكر في شئ حتي اتحدث اليها . لحقتنى قائلة ( شكرا ليك .. اسفه نسيت اشكرك  ) قلت لها ( الحقيقه انا كنت خايف منه .. بس هو  عصبني  ) تبتسم وتقول ( بصراحه شكلك مكنش يدي انك تضربه  كده ..)

ابتسمت لها وقولت ( انا نفسي متفاجي اكتر منك )

 

……

 

ياتي صوت من الخلف ضاحكا احد الركاب  ( بس انت فرمت الواد . ازاي وانت شكلك كيوت وابن ناس )

_ ايه ياعم هو انا فعلا شكلى طري اوي كده ومقدرش ادافع عن حد محتاج مساعدة

الفتاه : بصراحه من اول مركبت  وعمال ترش برفان لما خنقتنا . وطلعت مناديل كانك مش طايق ريحتنا . حسينا بقرف منك الصراحه

ابتمست اليها ( يعني انتو اللي قرفانين مني كمان )

ابتسمو جميعا كانهم عائلة مجتمعين على فيلم كوميدى ..

بعدها سمعت صوت رنات هاتف مكتومة …. ثم سمعت  نفس الصوت مرة اخرى . تنتفض ام سعيد متحدثه لي( متفتح يا اخويا شوف مين بيكلمك احنا مصدعين لوحدنا . مش كفايه الخضه اللي شوفناها  ) نظرت اليها ( بتكلميني انا ياحجه ) ترد( ايوة اومال بكلم ام نوال . افتح شوف جايز مراتك ) ابتسمت اليها واخبرتها باني غير متزوج ..  انه والدي . تنظر لي بابتسامه كله لؤم  (عروستك عندي ) شاورت اليها بيدي ان تنتظر .. تحدثت إلى والدي أنه يطمئن أين وصلت وكيف الطريق . بعد ان اطمئن وانتهت المكالمه تعود ام سعيد لتكمل حديثها ( انت شغال ايه ومنين ؟) انا من القاهرة .شغال مهندس ام سعيد: عروستك عندي بنتي هي مطلقه عندها بنت زي القمر ايه رايك . ها والله يا حجة على راسي .بس انا مبفكرش دلوقتي ف الجواز ام نوال: سيبك منها مطلقه ايه . بيقولك لسه عازب … عندي بنت اخويا واخده دبلون تجارة زي العسل . ام سعيد : يابت دي اخرتها واكله شاربه عندي وعاوزة تاخديه لبنت اخوكي . ده انتي حتى مبتحبيش امها ولا فاكره لما خلت اخوكي يحرمك من ميراث امك أم نوال: بس البنت ملهاش ذنب وانا بحبها لأنهم سموها على اسمي ام نوال نظرت إليها وسألتها _  يعني ام نوال ده اسمك . مش اسم بنتك ام سعيد : ايوة علشان ابوها كان خايف عليها تموت فسماها ام نوال (وانا مبتسم ) _ اها . وانتي ياام سعيد اسمك كده برضو ام سعيد : لا ده ابني الكبير انشاالله يخلهولى . ده الوحيد اللى جابلى حلق دهب ابو ترمسه _ اهااا ربنا يخليهولك طالما جابلك ابو ترمسه . انا والله مبفكرش في جواز
لسه شويه اجهز نفسي ام نوال: اه لسه يعني مش جاهز . اومال شكلك نضيف كانك غني ومعاك فلوس ام سعيد: ما هو انتي برضو متاخديش بالهدوم . فيه ناس فقرا وغلابة بس لبسهم حلو _ الله يكرمك ياام سيعد يضحك الجميع على حديثهم معي … يقول السائق( مين هينزل المحطه الجايه) . تنهض ام سعيد (انا ياابني اوعي تنسي هنزل على الكوبري . اصل ابني مستني بالتوك توك ) تمنيت إليهما السلامه _ بالسلامه ان شاء الله ام سعيد : الله يسلمك ياابني . يلا يابت يا ام نوال توقفت العربيه كانت الساعه تعدت الـ واحدة صباحا ولم اصل الي وجهتي بعد . تذكرت كلمات والدتي لي ( اطيب ناس تقابلهم اللي بيتكلموا بدون تفكير. دول قلبهم ابيض مبيعرفوش يكرهو )   ……..   سمعت صوت عالي خلفى … زوجين ومعهم ابنتيهما يتحدثان عن صعوبة الحياه والمعيشه . إلى ان لفظت الزوجه وقالت( مش عاوزه اروح عند امك هي مبتحبنيش ) يرد زوجها بعصبيه ( وانا مقدرش احرمها انها تشوف ولادي . بعدين دي ست كبيرة لازم نتحملها . انا ابنها الوحيد ربتني وعلمتني لما بقيت راجل في الاخر ارميها علشانك . مستحيل ) زوجته( حبها واخدمها انت. انا مش مسؤله اخدمها واشيلها ) في عصبيه من زوجها ( لو مش هتخدميها و تشيليها فوق راسك . يبقي مش هتعيشى معايا يوم واحد ) تذكرت ام سعيد لو كانت موجودة كانت حلت هذه المشكلة . يتدخل الرجل العجوز الذي انقذته .. دائما يظهر في الازمات وحلها بكل سهولة  …  متحدث الى الزوجه ( يا بنتي تحبى  اخوكي يرمى امك  ) ترد اليه ( انا مليش اخوات . احنا كلنا بنات ) يبتسم الشيخ
بهدوء ( طيب تحبي جوزك او جوز اخواتك يمنعوكو من زيارتها وخدمتها ) ترد بسرعه ( لا طبعا اومال مين يخدمها . نسيبها تموت يعنى )  ينتفض زوجها ( يعني امك يسرا مثلا خايفه عليها  وانا امي ام اربعه واربعين ) يبتسم الرجل قائلا( كل واحده امه غاليه عنده . واجمل ست في العالم مش لانهم حلوين فعلل. لأ . لانهم تعبو وربو ويستحقو يتشالو فوق الراس . وبعدين شيليهم النهاردة  بكرة بنتك دي هتشيلك . داين تدان … محدش ضامن عمره انا كنت هموت في لحظه … حبو بعض قبل الفراق ميجي  ) يتحدث السائق( الله يفتح عليك ياابويا والله . امك  . امك امك وظل يرددها حتى قال الرجل له( انت كده بتشتم ولا ايه) يرد عليه السائق  ( امك ياعم الشيخ ) يرد أحد الركاب ضاحكا  ( كده يبقي بيشتم ياعم الشيخ ) السائق( لا والله مش الرسول عليه السلام قال أمك ثلاث مرات . صفو النيه يا اخونا )   ……..   ثم سمعت الفتاه تتكلم بصوت عالي ( انت مش محترم .) الشاب: انا معملتش حاجه . السواق كل المطب وانا لمستك غصب عني الفتاة: هو المطب يخليك تحط ايدك عليا . فجاه بدون مقدمات سمعت يدها على وجه الشاب ( ضربته على وجهه) اتتفض من مكانه ورفع يده محاولآ ضربها . تحركت مسرعا مسكت يديه ( عيب تضرب ست ) تركها وبدا الشجار معي محاولا ضربي . بدا الركاب في الصراخ ومحاولات تهدئه الامر  …  مما جعل السائق يتوقف جانبآ . الشاب يريد النزول يتشاجر معي . شعرت وقتها بالاهانه وقررت مواجهته  صرخت في وجهه ( انزل يلا. وريني نفسك ) الشاب( انت عيل طري يالا . ) بعد سماع كلماته شعرت انه اهانني حتى  ثرت على كرامتي وشخصي . هجمت عليه حتي ابرحته ضربآ …  بعد ان تدخل الركاب وابعدونا  .. اتفقو على معاقبته و تركه على الطريق . جزاءآ عما فعله مع الفتاة … بعدها بدقائق ..   توقف السائق حتي يركب شاب يرتدى زى عسكرى يبدو أنه يؤدي الخدمة العسكرية ..  مجرد وضع قدمه داخل العربة  يبدو انه كان يتحدث في الهاتف . مجرد جلوسه اكمل حديثه وقال ( اطمنى ياست الكل انا ركبت خلاص المهم عملتى الاكل اللى طلبته منك ) ينصت ويستمع ثم يقول ( انا اخدت اجازة بالعافية هم ٧٢ ساعه يادوب اقعد معاكم يوم . ويوم للعروسه ويوم لصحابي ) ثم يعاود الانصات ليرد مبتسما ( يوم العروسه مهم برضو يا امه . انتى عارفه ابوها كان رافض نتخطب وانا في الجيش . يلا بس لما اجى نبقي نتكلم ونحدد معاه الفرح . مع السلامه . سلام . سلام ) يقاطعه الشيخ مبتسما . ( خلاص ياعم . كتر السلام يقل المعرفه ) ليرد قائلا ( لاياعم الشيخ دى امى عندى بالدنيا . ربنا يخليهالى ) يبتسم الشيخ ويقول ( ربنا يخلى ويبارك فى كل الحلوين )   ……..   بعدها انتقل الشيخ بجواري وابتسم ( شكرا ليك . انت عارف انك انقذت حياتي  النهاردة) _ الحمد لله ان حضرتك بخير . الشيخ: لو حصلي حاجه معرفش مين كان هيخدم مراتي ام هانى . هي مريضه وملناش غير بعض . _ ربنا يشفيها يارب . انا معملتش حاجه . هو ابنك هانى مسافر الشيخ :  لا لا . كان نفسها تخلف ولد وتسميه هانى . بس محصلش نصيب . وبعدين انت عملت و انقذتني . و دفعت عن البنوته الحلوة اللي وراك دي . ابوك عرف يربي كلماته رغم  بساطتها  كانه غرث بداخلى حب الناس ومساعدتهم .. شعرت بفخر كبير لم اشعر به من قبل . حاولت ان اتذكر اي شئ عن محاولاتي البائسه لانقاذ احد او قدمت اليه خدمه لم اجد سوي اصحابي يريدون كابل كهرباء لسياراتهم العطله  على الطريق . او شد سيارتهم . كلها مشاكل تافهه لم اقدم خدمه فعليآ سوي ماحدث اليوم …   اختلست إحدى النظرات الي الفتاه الجميله التى تجلس خلفي . وقبل ان أفكر في شئ حتي اتحدث اليها . لحقتنى قائلة ( شكرا ليك .. اسفه نسيت اشكرك  ) قلت لها ( الحقيقه انا كنت خايف منه .. بس هو  عصبني  ) تبتسم وتقول ( بصراحه شكلك مكنش يدي انك تضربه  كده ..) ابتسمت لها وقولت ( انا نفسي متفاجي اكتر منك )   ……   ياتي صوت من الخلف ضاحكا احد الركاب  ( بس انت فرمت الواد . ازاي وانت شكلك كيوت وابن ناس ) _ ايه ياعم هو انا فعلا شكلى طري اوي كده ومقدرش ادافع عن حد محتاج مساعدة الفتاه : بصراحه من اول مركبت  وعمال ترش برفان لما خنقتنا . وطلعت مناديل كانك مش طايق ريحتنا . حسينا بقرف منك الصراحه ابتمست اليها ( يعني انتو اللي قرفانين مني كمان ) ابتسمو جميعا كانهم عائلة مجتمعين على فيلم كوميدى ..
تم نسخ الرابط