طريقي

طريقي
طريقي

جاء موعد نزول الشيخ وظل لوقت طويل محاولا انزالي معه ليقدم معي اي خير تقديرا على مافعلت . شعرت بطيبته وحنيته  . خاصه عندما قال( جميلك على راسي طول ماانا عايش . وهفضل ادعيلك انا والحاجه ام هانى . ولو نزلت هنا اسال عن الشيخ حسني مليون واحد هيجيبك لعندي)

ذهب الشيخ حسني وترك معي طيبته ورقي اخلاقه  .. وابتسامته التي لم تفارقه منذ ان ركب العربة … وحديثه ونصحه لكل من احتاجها . كان يقدم خدماته دون طلب من احد  . زرع بداخلى شجرة الخير والمعروف ومساعدة الاخريين مهما كان نوعها …

…..

بعدها انتقلت الفتاة بجانبي ..

تحدثت معاها (انتي شغاله ايه ؟)

قالت : مش اعرف اسمك الاول

_ انا اسر مهندس مدني بس والدي نقلني من مكتب التجمع الي موقع في فاقوس علشان يعلمني ياسيتي واكون حد يعتمد عليه

مبتسمه ( مني مهندسه  … بس انا من عامه الشعب  .. شكلك تعليم اجنبي وكدة  )

_  مهندسه كمان  .. ده يوم حظي بقي …

 

……..

 

شردت قليلآ وانا انظر من النافذة  .. رايت كل شى يجري من حولى وانا جالس لا اتحرك .  الحياه يتيغر مناخها والارض تتغير خصائصها وانا ثابت كما انا . منذ ولادتي . طلباتي مستجابه . لم اتذكر اي شئ تمنيته رفضه لي والدي . لم يتغير شى بداخلى سوي ان طلباتي في تزايد ووالدى يلبيها جميعها دون تفكير …

 

…….

 

سمعتها تتحدث  معي( اسر . مالك . انت كويس اوعي يكون الولد خبطك على راسك  )

نظرت اليها ( انا فعلا اتخطبت في راسي  )

مني: بجد طيب مالك . حاسس بايه

ابتسامه كلها حزن

_  الخطبه جت في راسي وقلبي وعيني . اكشتفت اني اول مره

اعمل حاجه حلوة في حياتي .

مني: لا افهم بقي

_ انا كنت حد مدلل . مفيش طلب بيترفض . عربيتي معايا . خروجات .فسح . سفر .  لحد ماابويا قرر يعلمني ويغيرني . مكنتش اعرف اني هتغير كده بالسرعه دي .

 

مني: متفكرش كده لان وجودك مهم وله سبب وله معاد تظهر فيه على حقيقتك ويظهر معدنك . زي محصل معايا ومع الشيخ اللي انقذته . كل واحد له دور بيقوم بيه . وبيظهر الدور ده لما يجي عليه الدور . وانت دورك جه شوف اللى عملته معانا وانت متعرفناش

_ بس انا مكنتش بتخانق علشانك . انا اتخانقت علشان الولد اتريق عليا .

مني: كويس لانك بكده حاسس بقيمتك ومسمحتش لحد ياذيك حتي لو بكلمه . بعدين اهميتك ظهرت لما كلنا وقفين مش عارفين نساعد الشيخ وكان ممكن يموت . وانت الوحيد اللي انقذته

_ يعني ايه

مني: يعني اهميتك بتظهر حسب المعاد . مستعجلش . والايام الجايه هتظهر  على حقيقتك اكتر واكتر …

 

نظرت اليها وتذكرت حديث والدي من قبل عندما اخبرني ان المواقف هي التي تجعل الشخص تتغير صفاته اذا كان طيب القلب و تعرض الي قساوة البشر وخيانتهم يتيغر دون قصد ربما يرتكب جرائم يشيب لها الرأس . او شخص قاسي معروف عنه الشدة والوحشيه في تصرفاته ربما موقف واحد تحوله الي شخص وديع لايستطيع ايذاء نمله .

تقاطع شرودي للمره الثانيه قائله( سرحت تاني .. انت ايه حكايتك )

_ انتي ايه مخليكي تسافري الوقت المتاخر كده

مني: انا ياسيدي بشتغل شيفتين علشان كده بتاخر .

_ ليه تشتغلي كل ده . وبعدين تسافري متاخر

مني: والله نفسي اتستت وابقي هانم . بس عندي مسؤليه اخواتي لازم اصرف .  واعلم . واربي

_ ليه الوالد والوالدة فين ؟

مني: متوفين من سنين . وانا الكبيره عندي اتنين اخوات بنات مسؤلين مني انا ابوهم وامهم لازم اكون قد المسؤليه اللي ربنا بعتهالي . وكمان اكيد ربنا عارف اني قدها

( نظرت اليها  شاردآ في ملامحها الجميله . ازاي بنوته جميله بالقوة دي . بتشتغل وبتربي اخوتها .ومهتميه بنفسها وبشكلها )

مني: ياابني مالك تاني

_ انا عاوز اقولك اني فخور اني اتعرفت عليكي

مني: وانا طبعا . بس هقولك حاجه بدون زعل . حسه ان المكان ده مش بتاعك . شكلك ومظهرك يقول انك ابن ناس اوي

( ابتسمت اليها )

_ تقرييا كده . كلامك صح . بس حاسس ان فيه حاجه جوايا  اتهزت .. هي ايه معرفش ؟

مني :اوعي تقولى معجب بيكي

_ انا فعلا معجب بيكي جدا . واحب نبقي صحاب ونتكلم . وياريت لو اخد رقمك

( نظرت لي نظرة لم أفهمها هل هي موافقة على تبادل أرقام الهاتف أم أنها تخشى احراجي برفضها )

 

……

 

بعدها توقف السائق وبصوت عالي كالعادة ( الي عاوز يجيب حاجه يشربها او يشتري ميه ياجماعه بس بسرعه علشان هنتحرك بسرعه )

 

……..

 

تحدثت إليها ( اجبلك مايه )

كان ردها سريع  ( ياريت . استني اتفضل فلوس)

_ لحظه بس هتحتاجي حاجه تانيه اجبهالك

منى: لا شكرا

اشتريت المياه واتنين قهوة فرنساوي .. عدت إلي العربه لكنها تفاجات اني اقدم إليها الماء ومعها القهوة . أخرجت النقود من شنطتها تعطيني اياها .( اتفضل ) رفضت بشدة( لا طبعا عيب ثم احنا ولاد مهنة واحدة ) تبتسم وقالت ( لا معلش بدون زعل مبحبش حد يدفعلى ثمن أكل ولا شرب )

اندهشت من ردها ثم قلت لها ( عادي يعني بسيطه  )

ترد ( معلش ده مبدا عندي . على فكره  كمان عمري مقبلت هديه من حد  )

_ ليه . ممكن تقبلي الهدية وتبقي ترديها عادي

مني: لا طبعا اخواتي اولى بكل جنيه

_ طيب انا كنت طلبت رقمك ..  ابقي اطمن عليكي وكدة

 

مني:  ينفع بس قبل الرقم متفكرش في حاجه تانيه غير اننا نبقي صحاب وجايز نحتاج بعض في الشغل . معنديش اكتر من كده

 

_ لا طبعا مقصدش اي حاجه وحشه  . خلاص والله اسف

منى: فيه ايه يا بشمهندس . انا بعرفك وبحب احط الحدود في تعاملاتي . ثم انت من دنيا تانيه خالص . وانا زي ماانت شايف بروح بعد نص الليل

_ اطمني انتي تشرفي اي حد يكون صديقك

مني : حلو اوي . اكتب الرقم بقي ..

…..

 

بعد ان نزل الجميع  كل في مكانه . بقينا انا وهي في السياره .طلب مني السائق انا انتقل اجلس بجواره حتي لايتركنا جالسين سويآ . لكنه طلبها بظرف كان يخشى النوم وهو سائق .

جاء موعد نزول الشيخ وظل لوقت طويل محاولا انزالي معه ليقدم معي اي خير تقديرا على مافعلت . شعرت بطيبته وحنيته  . خاصه عندما قال( جميلك على راسي طول ماانا عايش . وهفضل ادعيلك انا والحاجه ام هانى . ولو نزلت هنا اسال عن الشيخ حسني مليون واحد هيجيبك لعندي) ذهب الشيخ حسني وترك معي طيبته ورقي اخلاقه  .. وابتسامته التي لم تفارقه منذ ان ركب العربة … وحديثه ونصحه لكل من احتاجها . كان يقدم خدماته دون طلب من احد  . زرع بداخلى شجرة الخير والمعروف ومساعدة الاخريين مهما كان نوعها … ….. بعدها انتقلت الفتاة بجانبي .. تحدثت معاها (انتي شغاله ايه ؟) قالت : مش اعرف اسمك الاول _ انا اسر مهندس مدني بس والدي نقلني من مكتب التجمع الي موقع في فاقوس علشان يعلمني ياسيتي واكون حد يعتمد عليه مبتسمه ( مني مهندسه  … بس انا من عامه الشعب  .. شكلك تعليم اجنبي وكدة  ) _  مهندسه كمان  .. ده يوم حظي بقي …   ……..   شردت قليلآ وانا انظر من النافذة  .. رايت كل شى يجري من حولى وانا جالس لا اتحرك .  الحياه يتيغر مناخها والارض تتغير خصائصها وانا ثابت كما انا . منذ ولادتي . طلباتي مستجابه . لم اتذكر اي شئ تمنيته رفضه لي والدي . لم يتغير شى بداخلى سوي ان طلباتي في تزايد ووالدى يلبيها جميعها دون تفكير …   …….   سمعتها تتحدث  معي( اسر . مالك . انت كويس اوعي يكون الولد خبطك على راسك  ) نظرت اليها ( انا فعلا اتخطبت في راسي  ) مني: بجد طيب مالك . حاسس بايه ابتسامه كلها حزن _  الخطبه جت في راسي وقلبي وعيني . اكشتفت اني اول مره
اعمل حاجه حلوة في حياتي . مني: لا افهم بقي _ انا كنت حد مدلل . مفيش طلب بيترفض . عربيتي معايا . خروجات .فسح . سفر .  لحد ماابويا قرر يعلمني ويغيرني . مكنتش اعرف اني هتغير كده بالسرعه دي .   مني: متفكرش كده لان وجودك مهم وله سبب وله معاد تظهر فيه على حقيقتك ويظهر معدنك . زي محصل معايا ومع الشيخ اللي انقذته . كل واحد له دور بيقوم بيه . وبيظهر الدور ده لما يجي عليه الدور . وانت دورك جه شوف اللى عملته معانا وانت متعرفناش _ بس انا مكنتش بتخانق علشانك . انا اتخانقت علشان الولد اتريق عليا . مني: كويس لانك بكده حاسس بقيمتك ومسمحتش لحد ياذيك حتي لو بكلمه . بعدين اهميتك ظهرت لما كلنا وقفين مش عارفين نساعد الشيخ وكان ممكن يموت . وانت الوحيد اللي انقذته _ يعني ايه مني: يعني اهميتك بتظهر حسب المعاد . مستعجلش . والايام الجايه هتظهر  على حقيقتك اكتر واكتر …   نظرت اليها وتذكرت حديث والدي من قبل عندما اخبرني ان المواقف هي التي تجعل الشخص تتغير صفاته اذا كان طيب القلب و تعرض الي قساوة البشر وخيانتهم يتيغر دون قصد ربما يرتكب جرائم يشيب لها الرأس . او شخص قاسي معروف عنه الشدة والوحشيه في تصرفاته ربما موقف واحد تحوله الي شخص وديع لايستطيع ايذاء نمله . تقاطع شرودي للمره الثانيه قائله( سرحت تاني .. انت ايه حكايتك ) _ انتي ايه مخليكي تسافري الوقت المتاخر كده مني: انا ياسيدي بشتغل شيفتين علشان كده بتاخر . _ ليه تشتغلي كل ده . وبعدين تسافري متاخر مني: والله نفسي اتستت وابقي هانم . بس عندي مسؤليه اخواتي لازم
اصرف .  واعلم . واربي _ ليه الوالد والوالدة فين ؟ مني: متوفين من سنين . وانا الكبيره عندي اتنين اخوات بنات مسؤلين مني انا ابوهم وامهم لازم اكون قد المسؤليه اللي ربنا بعتهالي . وكمان اكيد ربنا عارف اني قدها ( نظرت اليها  شاردآ في ملامحها الجميله . ازاي بنوته جميله بالقوة دي . بتشتغل وبتربي اخوتها .ومهتميه بنفسها وبشكلها ) مني: ياابني مالك تاني _ انا عاوز اقولك اني فخور اني اتعرفت عليكي مني: وانا طبعا . بس هقولك حاجه بدون زعل . حسه ان المكان ده مش بتاعك . شكلك ومظهرك يقول انك ابن ناس اوي ( ابتسمت اليها ) _ تقرييا كده . كلامك صح . بس حاسس ان فيه حاجه جوايا  اتهزت .. هي ايه معرفش ؟ مني :اوعي تقولى معجب بيكي _ انا فعلا معجب بيكي جدا . واحب نبقي صحاب ونتكلم . وياريت لو اخد رقمك ( نظرت لي نظرة لم أفهمها هل هي موافقة على تبادل أرقام الهاتف أم أنها تخشى احراجي برفضها )   ……   بعدها توقف السائق وبصوت عالي كالعادة ( الي عاوز يجيب حاجه يشربها او يشتري ميه ياجماعه بس بسرعه علشان هنتحرك بسرعه )   ……..   تحدثت إليها ( اجبلك مايه ) كان ردها سريع  ( ياريت . استني اتفضل فلوس) _ لحظه بس هتحتاجي حاجه تانيه اجبهالك منى: لا شكرا اشتريت المياه واتنين قهوة فرنساوي .. عدت إلي العربه لكنها تفاجات اني اقدم إليها الماء ومعها القهوة . أخرجت النقود من شنطتها تعطيني اياها .( اتفضل ) رفضت بشدة( لا طبعا عيب ثم احنا ولاد مهنة واحدة ) تبتسم وقالت ( لا معلش بدون زعل مبحبش حد يدفعلى ثمن أكل ولا شرب ) اندهشت من ردها ثم قلت لها ( عادي يعني بسيطه  ) ترد ( معلش ده مبدا عندي . على فكره  كمان عمري مقبلت هديه من حد  ) _ ليه . ممكن تقبلي الهدية وتبقي ترديها عادي مني: لا طبعا اخواتي اولى بكل جنيه _ طيب انا كنت طلبت رقمك ..  ابقي اطمن عليكي وكدة   مني:  ينفع بس قبل الرقم متفكرش في حاجه تانيه غير اننا نبقي صحاب وجايز نحتاج بعض في الشغل . معنديش اكتر من كده   _ لا طبعا مقصدش اي حاجه وحشه  . خلاص والله اسف منى: فيه ايه يا بشمهندس . انا بعرفك وبحب احط الحدود في تعاملاتي . ثم انت من دنيا تانيه خالص . وانا زي ماانت شايف بروح بعد نص الليل _ اطمني انتي تشرفي اي حد يكون صديقك مني : حلو اوي . اكتب الرقم بقي .. …..   بعد ان نزل الجميع  كل في مكانه . بقينا انا وهي في السياره .طلب مني السائق انا انتقل اجلس بجواره حتي لايتركنا جالسين سويآ . لكنه طلبها بظرف كان يخشى النوم وهو سائق .
تم نسخ الرابط