سنة أولى

سنة أولى
سنة أولى

بتعاطف مع ظروف هذا اللص الذى بدا متعاونا معي وهو يقدم لي الكثير من النصائح الخاصه بالحمل والذى تعلمها من حمل زوجته .. انتهي الامر في الصباح عندما غادر اللص منزلنا بعد ان شدد علي ان اهتم بصحتي .. خرج من المنزل ليستيقظ ماجد من نومه وينظر لي وانا اجلس مكاني ليبدي استغرابه من وجودي بنفس الوضع منذ نومه حتي استيقاظه .. كنت اتمني ان احكي له عن مغامرتي مع اللص ولكن لم يكن لدي طاقة للحكي ففضلت النوم ..

ذهبت انا وماجد الى المستشفى لعمل سونار لتحديد جنس المولود بعد ان وصلنا الى الشهر الخامس فى الحمل .. عرضت لنا الطبيبة صور الطفل داخل الرحم .. كان الامر مختلفا ونحن نشاهد اول صور لابننا القادم . اخذت صور السونار وقمت بتعليقها في غرفة الطفل التي اعددتها له .. كنت اتأمله بحب واقارن ملامحه الغير واضحة بملامحي وملامح ماجد .. تلقيت منه ركلة داخل بطني .. لا اعرف هل هى طريقته في الترحيب ام اعتراض منه علي شيء ما لكنه كان احساس مميز ان اشعر ان هناك لغة خاصة بيني وبينه حتي وان كانت لغة الركل  ..

قررت بعض صديقاتي ان يجتمعوا سويا ويتناولوا الغداء بعد ان ظلوا فترة طويلة لم يجمعهن اي لقاء وقرروا دعوتي لمقابلتهن تلك  .. يبدو الامر جيدا فى البداية .. قابلني الجميع بترحاب مع التساؤلات التقليدية عن الحمل والطفل .. شعرت بالسعادة من احتفاء صديقاتي بي  .. ولكن مع مرور الوقت بدا الامر مملا لهن بعد ان طلبت من احداهن الا تدخن السجائر لان الدخان يؤذى الطفل وظهر علي التألم من ضربات الطفل وذهابي للحمام اكثر من

مرة للتقيؤ .. جعلهن ما حدث يتعللن بأشياء مختلفة تجعلهن ينهين العشاء سريعا بحجه العودة للمنزل .. جعلني هذا اشعر بالضيق في طريق عودتي .. لكني تلقيت ركلة جديدة من ابنى وكأنه يطلب مني بلغته الخاصة الا احزن فهو الان معي فى كل مكان اذهب اليه وانه سيقف بجانبي .. ليس بجانبي فقط ولكن فى داخلي ايضا .. جعلني هذا ابتسم وأشعر بالسعادة واتناسى ما اصابنى من حزن مما فعلته صديقاتي معى ..

يأتى يوم الولادة .. نهضت من نومى فى منتصف الليل وانا أشعر ببعض الالام ولكني طمئنت نفسي ان الطبيبة اخبرتنى انني لن الد قبل اسبوع كامل .. حاولت ان امارس تمرينات التنفس والاسترخاء والا أوقظ احد لكن للأسف استيقظ ماجد وماما نبيلة على اصوات الاشياء التى كان يتم تحطيمها وانا امارس تمارين الاسترخاء  .. اخبرتنى ماما نبيلة اننى سألد طفلي فى تلك الليلة .. يبدو انه يشبهني فأنا كنت اتعجل مثله الحضور الى الدنيا ..

كانت ولادة طفلي طبيعية بدون جراحة قيصرية .. خرجت الطبيبة والممرضين اللذين كانوا يعانوا طول فترة الولادة من لكماتي وجذبي لملابسهم وتمزيق وعض كل ما تطوله يدي ليخبروا ماجد انني انجبت أبننا ..

كانت ماما نبيلة تريد تسميته أحمد ووالدى يريد أن نسميه محمد فلم اكون اريد أن يغضب أيا منهما .. سميته زياد ..

في يوم السبوع اتصلت بى هناء لاشين منتجة المسلسل .. قد نسيت أمرها تماما .. تركت لي رساله انها مضطرة لفسخ التعاقد معي لعدم وجود قصة مسلسل يستطيعان العمل عليه معا .. تسلل الاحباط لنفسي  وشعرت ان مستقبلي المهنى قد انتهى .. دخلت الى غرفه طفلي اتحدث معه انه كان علي اما اختيار ان اكون كاتبة عظيمة او اما جيدة .. رغم انه  لا يستطيع الرد علي الا ان حديثنا الهمني ما علي ان افعله

فى اليوم التالى ذهبت الى شركة الانتاج وانا احمل طفلي معي واضع فى عربته الكثير من اوراق العمل الخاصه بي .. دخلت الى مكتب هناء التى كان يبدو عليها عدم الاقتناع بتلك المقابله مع كاتبة سيناريو وطفلها الرضيع وحاولت ان تخبرني بطريقة مهذبة انها سوف تبحث عن كاتب اخر لتتعامل معه .. ولكني صممت ان اعرض عليها ما جئت من اجله .. اخرجت مذكراتي التي كنت اكتبها طوال فترة حملي .. تبدو فى البداية الفكرة غير جاذبة لانتباه هناء لكن مع حماسي فى شرح فكرتي التى تدور عن ما تتعرض له اى امراة اثناء حملها .. مشاعرها اكتائبها الامها علاقاتها مع الاخرين والمواقف التى مرت بها  .. يبدو الامر وقد لفت نظر هناء اخيرا وخصوصا انها مرت بتلك التجربة من فترة بعيدة ولكنها تشاركني حماسي ويبدو الامر ممتعا ويستحق العناء بعد ان اتفقنا على ان تكون مذكراتي  التى منحتها عنوان سنة اولى هو عملنا القادم

 

 

 

بتعاطف مع ظروف هذا اللص الذى بدا متعاونا معي وهو يقدم لي الكثير من النصائح الخاصه بالحمل والذى تعلمها من حمل زوجته .. انتهي الامر في الصباح عندما غادر اللص منزلنا بعد ان شدد علي ان اهتم بصحتي .. خرج من المنزل ليستيقظ ماجد من نومه وينظر لي وانا اجلس مكاني ليبدي استغرابه من وجودي بنفس الوضع منذ نومه حتي استيقاظه .. كنت اتمني ان احكي له عن مغامرتي مع اللص ولكن لم يكن لدي طاقة للحكي ففضلت النوم .. ذهبت انا وماجد الى المستشفى لعمل سونار لتحديد جنس المولود بعد ان وصلنا الى الشهر الخامس فى الحمل .. عرضت لنا الطبيبة صور الطفل داخل الرحم .. كان الامر مختلفا ونحن نشاهد اول صور لابننا القادم . اخذت صور السونار وقمت بتعليقها في غرفة الطفل التي اعددتها له .. كنت اتأمله بحب واقارن ملامحه الغير واضحة بملامحي وملامح ماجد .. تلقيت منه ركلة داخل بطني .. لا اعرف هل هى طريقته في الترحيب ام اعتراض منه علي شيء ما لكنه كان احساس مميز ان اشعر ان هناك لغة خاصة بيني وبينه حتي وان كانت لغة الركل  .. قررت بعض صديقاتي ان يجتمعوا سويا ويتناولوا الغداء بعد ان ظلوا فترة طويلة لم يجمعهن اي لقاء وقرروا دعوتي لمقابلتهن تلك  .. يبدو الامر جيدا فى البداية .. قابلني الجميع بترحاب مع التساؤلات التقليدية عن الحمل والطفل .. شعرت بالسعادة من احتفاء صديقاتي بي  .. ولكن مع مرور الوقت بدا الامر مملا لهن بعد ان طلبت من احداهن الا تدخن السجائر لان الدخان يؤذى الطفل وظهر علي التألم من ضربات الطفل وذهابي للحمام اكثر من
مرة للتقيؤ .. جعلهن ما حدث يتعللن بأشياء مختلفة تجعلهن ينهين العشاء سريعا بحجه العودة للمنزل .. جعلني هذا اشعر بالضيق في طريق عودتي .. لكني تلقيت ركلة جديدة من ابنى وكأنه يطلب مني بلغته الخاصة الا احزن فهو الان معي فى كل مكان اذهب اليه وانه سيقف بجانبي .. ليس بجانبي فقط ولكن فى داخلي ايضا .. جعلني هذا ابتسم وأشعر بالسعادة واتناسى ما اصابنى من حزن مما فعلته صديقاتي معى .. يأتى يوم الولادة .. نهضت من نومى فى منتصف الليل وانا أشعر ببعض الالام ولكني طمئنت نفسي ان الطبيبة اخبرتنى انني لن الد قبل اسبوع كامل .. حاولت ان امارس تمرينات التنفس والاسترخاء والا أوقظ احد لكن للأسف استيقظ ماجد وماما نبيلة على اصوات الاشياء التى كان يتم تحطيمها وانا امارس تمارين الاسترخاء  .. اخبرتنى ماما نبيلة اننى سألد طفلي فى تلك الليلة .. يبدو انه يشبهني فأنا كنت اتعجل مثله الحضور الى الدنيا .. كانت ولادة طفلي طبيعية بدون جراحة قيصرية .. خرجت الطبيبة والممرضين اللذين كانوا يعانوا طول فترة الولادة من لكماتي وجذبي لملابسهم وتمزيق وعض كل ما تطوله يدي ليخبروا ماجد انني انجبت أبننا .. كانت ماما نبيلة تريد تسميته أحمد ووالدى يريد أن نسميه محمد فلم اكون اريد أن يغضب أيا منهما .. سميته زياد .. في يوم السبوع اتصلت بى هناء لاشين منتجة المسلسل .. قد نسيت أمرها تماما .. تركت لي رساله انها مضطرة لفسخ التعاقد معي لعدم وجود قصة مسلسل يستطيعان العمل عليه معا .. تسلل الاحباط لنفسي  وشعرت ان مستقبلي المهنى قد انتهى .. دخلت الى غرفه طفلي اتحدث معه انه كان علي
اما اختيار ان اكون كاتبة عظيمة او اما جيدة .. رغم انه  لا يستطيع الرد علي الا ان حديثنا الهمني ما علي ان افعله فى اليوم التالى ذهبت الى شركة الانتاج وانا احمل طفلي معي واضع فى عربته الكثير من اوراق العمل الخاصه بي .. دخلت الى مكتب هناء التى كان يبدو عليها عدم الاقتناع بتلك المقابله مع كاتبة سيناريو وطفلها الرضيع وحاولت ان تخبرني بطريقة مهذبة انها سوف تبحث عن كاتب اخر لتتعامل معه .. ولكني صممت ان اعرض عليها ما جئت من اجله .. اخرجت مذكراتي التي كنت اكتبها طوال فترة حملي .. تبدو فى البداية الفكرة غير جاذبة لانتباه هناء لكن مع حماسي فى شرح فكرتي التى تدور عن ما تتعرض له اى امراة اثناء حملها .. مشاعرها اكتائبها الامها علاقاتها مع الاخرين والمواقف التى مرت بها  .. يبدو الامر وقد لفت نظر هناء اخيرا وخصوصا انها مرت بتلك التجربة من فترة بعيدة ولكنها تشاركني حماسي ويبدو الامر ممتعا ويستحق العناء بعد ان اتفقنا على ان تكون مذكراتي  التى منحتها عنوان سنة اولى هو عملنا القادم      
تم نسخ الرابط