طبيب نفسي

طبيب نفسي
طبيب نفسي

_ مش كل واحد مراته بتتعاكس بيقتل اللى  بيعاكسها .. حاول بس تجيب البواب اللي اسمه جاد ده في اقرب وقت

 

لم يمر وقت طويل بعد ذلك .. فقد استطاع ضباط المباحث القبض علي جاد ..                 في اليوم التالي في مكتب وائل الشهاوي في النيابة كان وائل يجلس على مقعده خلف المكتب

والى جانبه النقيب حسام وامامهما يقف جاد وهو شاب صعيدى فى الثلاثين يرتدى جلباب صعيدي وهو قوى البنية بشكل واضح .. كان يعتبر قاتل مثالي في تلك الجريمة .. كان يقف وهو يتجنب النظر لهما ولكنه في نفس الوقت لا ينظر للأسفل فقد كان رغم الخوف الذي يكمن في قسمات وجهه لايزال متماسكا ومعتزا بنفسه الي اقصي درجة .. كثير من صور القتلة تجد لديهم تلك النظرة الواثقة .. تشعر وانت تنظر اليه انه ينظر هو ايضا اليك وكأنه يخبرك انك هدفه التالي ..

بدأ وائل التحقيق بالسؤال المعتاد

_ اسمك وسنك وعنوانك

_ جاد عامر شودف ,, 31 سنه .. باشتغل بواب فى عمارة الزهور شارع9 فى المعادى

_انت عارف انت هنا ليه يا جاد ؟

_ ايوه يا بيه عارف وجولت للباشا لما جبض عليا انى مش هاتكلم الا ادام النيابة

وائل ينظر الى حسام بدهشة ثم ينظر الي جاد محاولا ان يحافظ علي هدوئه

_كويس يا جاد ..واضح انك ناوى تقصر الطريق علينا

_ ناوى اجصره على نفسى ..انا ناويت اعترف عايز اخلص م اللى انا فيه يا بيه ..  وجوع البلا  ولا انتظاره وانا تعبت من انتظاره يا بيه

_ يعنى انت معترف انك قتلته ؟

_ ايوه يا بيه

لم يتوقع وائل الشهاوي ان يكون حل القضية بتلك السهولة .. القاتل يأتي اليه

معترفا دون تضييق او اسئلة كثيرة او محاولة نفي التهمة عن نفسه .. نظر اليه وائل بهدوء

_ وقتلته ليه ؟

_ عشان التار يا بيه

كانت اجابة جاد مفاجئة لوائل .. لا تزيل الغموض ولكنها تزيده

_ تار ايه ..انتوا كان فى بينكم تار ؟

_ ايوه يا بيه ..كان بنا تار من زمان والدور كان عليا ان انا اتجتل على يده .. فجتلته جابل ما يجتلنى

_غريبة ازاى راجل متعلم يفكر فى حكاية التار دى

_ التار ملوش صالح بالعلام يا بيه … اللى ليه تار بياخده حتى لو كان داكتور  وعشان انا عارف كده جتلته لانى كنت عارف انه متربصلى هو كمان .. وعشان كده جتلته

_ يعنى انت معترف يا جاد انك قتلت دكتور عاصم السعدنى ؟

نظر له جاد هاتفا بذهول

_ ايه .. داكتور عاصم السعدنى .. هو داكتور عاصم اتجتل ؟ .. لاحول ولا جوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون

لم يتمالك النقيب حسام نفسه ونهض هاتفا بعصبية

_ انت هتستعبط  ياله .. انت مش لسه معترف دلوقت انك قتلته .. انت بتستعبط  ولا عايز تعمل فيها مجنون

_ ايه يا باشا ..انت عايز تلبسنى تهمة ولا ايه ..انا هاجتل داكتور عاصم ليه ؟ .. انا مفيش بينى وبينه حاجة هاجتله ليه بس

اشار وائل للنقيب حسام ان يهدأ ثم نظر الي جاد متسائلا

_الشهود قالوا ان دكتور عاصم اتخانق معاك وطردك من العمارة

_ ايوه يا بيه .. بس الكلام ده من مده كبيرة وانا ربنا كرمنى واشتغلت فى عمارة تانية ونسيت اللى حصل

يفقد النقيب حسام اعصابه ويهتف  في جاد

_ اومال كل اللى انت كنت عمال تقولهولنا بقالك ساعة ده كان ايه…كان فيلم عجبك وجاى تحكهولنا ؟

_ لا يا بيه مهواش فيلم ولا حاجة ..كل اللى انا جولته كان صح

وائل متسائلا

_ صح ازاى ..انت مش بتقول دلوقت انك مقتلتش دكتور عاصم ؟

_ ايوه يا بيه ..بس جتلت عبد الشافى

_ عبد الشافى مين ؟

_ عبد الشافى خليفة ..من عيلة خليفة اللى عندينا فى البلد .. واللى بينا وبينهم تار وهو

ده اللى انا جتلته

وائل ينظر له ويبتسم بدهشة وهو يعود مستندا بظهره على مقعده

_  يا راجل

 كان الامر رغم انه مأساة متمثلة في جريمة قتل .. الا انه كان يدعو للضحك .. رجل أتي ليتم التحقيق معه في جريمة قتل فيعترف بجريمة قتل اخري لم يتم كشف القاتل فيها .. لو كان جاد قد علم انهم يحققون معه بشأن جريمة قتل دكتور عاصم من البداية لم يكن ليعترف بتلك الجريمة التي وقعت منذ شهور ابدا .. وباعتراف جاد الذي في غير موضعه هذا عادت قضية قتل دكتور عاصم الي خط البداية مرة اخري وكان لزاما عليهم التحرك لإجراء المزيد من التحقيقات ..

 

طلب وائل الشهاوي من النقيب حسام استدعاء المرضي في كشف الحالات المهمة الذي سلمه له سمير مساعد دكتور عاصم .. كان اولهم سعيد وهدان رجل خمسيني يمتلك معرض سيارات .. جلس سعيد امام وائل الشهاوي في غرفة التحقيق وهو يبتسم بهدوء                                        

_ انا مفيش بينى وبين دكتور عاصم اى خلافات عشان اقتله .. ده كان الدكتور اللى بيعالجنى  ودى كل علاقتى بيه .. يعنى معتقدش فى اي دافع للقتل

_ موضوع الدوافع ده سيبهولنا احنا ..  قوللى يا استاذ سعيد انت كنت بتتعالج  من ايه

_ كنت بتعالج من حالة اكتئاب نفسى جاتلى بعد ما مراتى ماتت .. وبرضو مش معنى انها ماتت وهى بتعمل عملية بسبب خطأ الدكتور اللى كان بيعملها العملية .. ان يكون ده دافع برضو

_قولتلك سيبلنا احنا موضوع الدوافع ده .. قوللى انت معاك سلاح ؟

_ طبعا .. انا راجل اعمال وصاحب معرض سيارات … وطبيعى يكون عندى سلاح ومترخص كمان بس ده مش معناه انى انا اللى قتلت دكتور عاصم

كان وائل بالفعل يشعر بالضيق من تعليقات سعيد التي ينهي بها كل جملة له وهو ينفي عن نفسه تهمة القتل ولكن كانت الي حد ما ردوده منطقية .. فهو مريض عادي يعالج من مرض الاكتئاب لوفاة زوجته لدي طبيب نفسي فما هو دافعه للتخلص من هذا الطبيب ..

كان المريض الثاني علي القائمة هو رؤوف السنوسي .. محاسب في احد البنوك في الاربعينات من عمره وكان يعالج من التوتر العصبي

نظر له وائل بهدوء

_استاذ رؤوف .. انا اسف اننا بعتنالك استدعاء على البنك .. بس الملف بتاعك عند دكتور عاصم مفيهوش الا عنوان الشغل

_ لا ابدا يافندم ده شغلكم

_ استاذ رؤوف .. انت قولتلى انك كنت  بتتعالج من توتر عصبى .. انا كده سمعت صح ؟

_ايوه ده صحيح

_طب ايه اسباب التوتر ده ؟

رؤوف يصمت ويبدو عليه التردد ووائل ينظر له مبتسما محاولا طمئنته

_متقلقش يا استاذ رؤوف تقدر تتكلم

رد رؤوف متلعثما

_انا كنت مدمن مخدرات وده أثر على اعصابى بشكل كبير  خصوصا بعد ما بطلت لأن التوتر ده كان بيخلينى دايما منفعل وعدوانى مع الناس اللى حواليا

مجرم مثالي اخر .. مدمن مخدرات سابق سلوكه كان يتصف بالعدوانية مع من حوله وكان هذا هو سبب لجوئه للعلاج .. ولكن العدوانية والانفعال قد ينتج عنها قاتل لحظي يقتل بسبب انفعاله وغضبه ولكن قاتل دكتور عاصم كان يخطط للقتل قبلها واستطاع ان ينفذ جريمته بمنتهي الهدوء وينصرف دون ان يلاحظه احد .. كان هناك ايضا من ضمن المرضي في الكشف هيام وهي زوجة شابه لرجل اعمال شاب وهو رمزي عبد الغني .. جلست هيام امام وائل  ومعها زوجها رمزي الذي كان يبدو منفعلا بشدة

_ هيام مراتى كانت بتتعالج من شوية اكتئاب عشان انا كنت مشغول دايما وسايبها لوحدها معظم الوقت… انا عن نفسى كنت رافض فكرة الدكتور دى وكنت شايفها انها مكبرة الموضوع لكن هى اللى اصرت ع الفكرة ..  وبعدين هى بقالها فترة مبتروحش عند الدكتور 

عقبت هيام بهدوء

_ ومعتقدش انى كنت باكره دكتور عاصم.. لدرجة انى اضربه بالنار وبعدين وقت الحادثة انا كنت فى حفلة خيرية للأيتام … وادى حتى  المجلة اللى فيها الصور بتاعة الحفلة وفيها تاريخها وفى شهود كتير انى كنت فى الحفلة دى

هيام تعطى لوائل مجله وتظهر بها صورتها مع مجموعه من الاطفال وبعض الاشخاص الاخرين وهى ترتدى فستان سهرة ابيض وجوانتى طويل ابيض

 

_ مش كل واحد مراته بتتعاكس بيقتل اللى  بيعاكسها .. حاول بس تجيب البواب اللي اسمه جاد ده في اقرب وقت   لم يمر وقت طويل بعد ذلك .. فقد استطاع ضباط المباحث القبض علي جاد ..                 في اليوم التالي في مكتب وائل الشهاوي في النيابة كان وائل يجلس على مقعده خلف المكتب والى جانبه النقيب حسام وامامهما يقف جاد وهو شاب صعيدى فى الثلاثين يرتدى جلباب صعيدي وهو قوى البنية بشكل واضح .. كان يعتبر قاتل مثالي في تلك الجريمة .. كان يقف وهو يتجنب النظر لهما ولكنه في نفس الوقت لا ينظر للأسفل فقد كان رغم الخوف الذي يكمن في قسمات وجهه لايزال متماسكا ومعتزا بنفسه الي اقصي درجة .. كثير من صور القتلة تجد لديهم تلك النظرة الواثقة .. تشعر وانت تنظر اليه انه ينظر هو ايضا اليك وكأنه يخبرك انك هدفه التالي .. بدأ وائل التحقيق بالسؤال المعتاد _ اسمك وسنك وعنوانك _ جاد عامر شودف ,, 31 سنه .. باشتغل بواب فى عمارة الزهور شارع9 فى المعادى _انت عارف انت هنا ليه يا جاد ؟ _ ايوه يا بيه عارف وجولت للباشا لما جبض عليا انى مش هاتكلم الا ادام النيابة وائل ينظر الى حسام بدهشة ثم ينظر الي جاد محاولا ان يحافظ علي هدوئه _كويس يا جاد ..واضح انك ناوى تقصر الطريق علينا _ ناوى اجصره على نفسى ..انا ناويت اعترف عايز اخلص م اللى انا فيه يا بيه ..  وجوع البلا  ولا انتظاره وانا تعبت من انتظاره يا بيه _ يعنى انت معترف انك قتلته ؟ _ ايوه يا بيه لم يتوقع وائل الشهاوي ان يكون حل القضية بتلك السهولة .. القاتل يأتي اليه
معترفا دون تضييق او اسئلة كثيرة او محاولة نفي التهمة عن نفسه .. نظر اليه وائل بهدوء _ وقتلته ليه ؟ _ عشان التار يا بيه كانت اجابة جاد مفاجئة لوائل .. لا تزيل الغموض ولكنها تزيده _ تار ايه ..انتوا كان فى بينكم تار ؟ _ ايوه يا بيه ..كان بنا تار من زمان والدور كان عليا ان انا اتجتل على يده .. فجتلته جابل ما يجتلنى _غريبة ازاى راجل متعلم يفكر فى حكاية التار دى _ التار ملوش صالح بالعلام يا بيه … اللى ليه تار بياخده حتى لو كان داكتور  وعشان انا عارف كده جتلته لانى كنت عارف انه متربصلى هو كمان .. وعشان كده جتلته _ يعنى انت معترف يا جاد انك قتلت دكتور عاصم السعدنى ؟ نظر له جاد هاتفا بذهول _ ايه .. داكتور عاصم السعدنى .. هو داكتور عاصم اتجتل ؟ .. لاحول ولا جوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون لم يتمالك النقيب حسام نفسه ونهض هاتفا بعصبية _ انت هتستعبط  ياله .. انت مش لسه معترف دلوقت انك قتلته .. انت بتستعبط  ولا عايز تعمل فيها مجنون _ ايه يا باشا ..انت عايز تلبسنى تهمة ولا ايه ..انا هاجتل داكتور عاصم ليه ؟ .. انا مفيش بينى وبينه حاجة هاجتله ليه بس اشار وائل للنقيب حسام ان يهدأ ثم نظر الي جاد متسائلا _الشهود قالوا ان دكتور عاصم اتخانق معاك وطردك من العمارة _ ايوه يا بيه .. بس الكلام ده من مده كبيرة وانا ربنا كرمنى واشتغلت فى عمارة تانية ونسيت اللى حصل يفقد النقيب حسام اعصابه ويهتف  في جاد _ اومال كل اللى انت كنت عمال تقولهولنا بقالك ساعة ده
كان ايه…كان فيلم عجبك وجاى تحكهولنا ؟ _ لا يا بيه مهواش فيلم ولا حاجة ..كل اللى انا جولته كان صح وائل متسائلا _ صح ازاى ..انت مش بتقول دلوقت انك مقتلتش دكتور عاصم ؟ _ ايوه يا بيه ..بس جتلت عبد الشافى _ عبد الشافى مين ؟ _ عبد الشافى خليفة ..من عيلة خليفة اللى عندينا فى البلد .. واللى بينا وبينهم تار وهو ده اللى انا جتلته وائل ينظر له ويبتسم بدهشة وهو يعود مستندا بظهره على مقعده _  يا راجل  كان الامر رغم انه مأساة متمثلة في جريمة قتل .. الا انه كان يدعو للضحك .. رجل أتي ليتم التحقيق معه في جريمة قتل فيعترف بجريمة قتل اخري لم يتم كشف القاتل فيها .. لو كان جاد قد علم انهم يحققون معه بشأن جريمة قتل دكتور عاصم من البداية لم يكن ليعترف بتلك الجريمة التي وقعت منذ شهور ابدا .. وباعتراف جاد الذي في غير موضعه هذا عادت قضية قتل دكتور عاصم الي خط البداية مرة اخري وكان لزاما عليهم التحرك لإجراء المزيد من التحقيقات ..   طلب وائل الشهاوي من النقيب حسام استدعاء المرضي في كشف الحالات المهمة الذي سلمه له سمير مساعد دكتور عاصم .. كان اولهم سعيد وهدان رجل خمسيني يمتلك معرض سيارات .. جلس سعيد امام وائل الشهاوي في غرفة التحقيق وهو يبتسم بهدوء                                         _ انا مفيش بينى وبين دكتور عاصم اى خلافات عشان اقتله .. ده كان الدكتور اللى بيعالجنى  ودى كل علاقتى بيه .. يعنى معتقدش فى اي دافع للقتل _ موضوع الدوافع ده سيبهولنا احنا ..  قوللى يا استاذ سعيد انت كنت بتتعالج  من ايه _ كنت بتعالج من حالة اكتئاب نفسى جاتلى بعد ما مراتى ماتت .. وبرضو مش معنى انها ماتت وهى بتعمل عملية بسبب خطأ الدكتور اللى كان بيعملها العملية .. ان يكون ده دافع برضو _قولتلك سيبلنا احنا موضوع الدوافع ده .. قوللى انت معاك سلاح ؟ _ طبعا .. انا راجل اعمال وصاحب معرض سيارات … وطبيعى يكون عندى سلاح ومترخص كمان بس ده مش معناه انى انا اللى قتلت دكتور عاصم كان وائل بالفعل يشعر بالضيق من تعليقات سعيد التي ينهي بها كل جملة له وهو ينفي عن نفسه تهمة القتل ولكن كانت الي حد ما ردوده منطقية .. فهو مريض عادي يعالج من مرض الاكتئاب لوفاة زوجته لدي طبيب نفسي فما هو دافعه للتخلص من هذا الطبيب .. كان المريض الثاني علي القائمة هو رؤوف السنوسي .. محاسب في احد البنوك في الاربعينات من عمره وكان يعالج من التوتر العصبي نظر له وائل بهدوء _استاذ رؤوف .. انا اسف اننا بعتنالك استدعاء على البنك .. بس الملف بتاعك عند دكتور عاصم مفيهوش الا عنوان الشغل _ لا ابدا يافندم ده شغلكم _ استاذ رؤوف .. انت قولتلى انك كنت  بتتعالج من توتر عصبى .. انا كده سمعت صح ؟ _ايوه ده صحيح _طب ايه اسباب التوتر ده ؟ رؤوف يصمت ويبدو عليه التردد ووائل ينظر له مبتسما محاولا طمئنته _متقلقش يا استاذ رؤوف تقدر تتكلم رد رؤوف متلعثما _انا كنت مدمن مخدرات وده أثر على اعصابى بشكل كبير  خصوصا بعد ما بطلت لأن التوتر ده كان بيخلينى دايما منفعل وعدوانى مع الناس اللى حواليا مجرم مثالي اخر .. مدمن مخدرات سابق سلوكه كان يتصف بالعدوانية مع من حوله وكان هذا هو سبب لجوئه للعلاج .. ولكن العدوانية والانفعال قد ينتج عنها قاتل لحظي يقتل بسبب انفعاله وغضبه ولكن قاتل دكتور عاصم كان يخطط للقتل قبلها واستطاع ان ينفذ جريمته بمنتهي الهدوء وينصرف دون ان يلاحظه احد .. كان هناك ايضا من ضمن المرضي في الكشف هيام وهي زوجة شابه لرجل اعمال شاب وهو رمزي عبد الغني .. جلست هيام امام وائل  ومعها زوجها رمزي الذي كان يبدو منفعلا بشدة _ هيام مراتى كانت بتتعالج من شوية اكتئاب عشان انا كنت مشغول دايما وسايبها لوحدها معظم الوقت… انا عن نفسى كنت رافض فكرة الدكتور دى وكنت شايفها انها مكبرة الموضوع لكن هى اللى اصرت ع الفكرة ..  وبعدين هى بقالها فترة مبتروحش عند الدكتور  عقبت هيام بهدوء _ ومعتقدش انى كنت باكره دكتور عاصم.. لدرجة انى اضربه بالنار وبعدين وقت الحادثة انا كنت فى حفلة خيرية للأيتام … وادى حتى  المجلة اللى فيها الصور بتاعة الحفلة وفيها تاريخها وفى شهود كتير انى كنت فى الحفلة دى هيام تعطى لوائل مجله وتظهر بها صورتها مع مجموعه من الاطفال وبعض الاشخاص الاخرين وهى ترتدى فستان سهرة ابيض وجوانتى طويل ابيض  
تم نسخ الرابط