ظل العاشق

-انتهت يا حبيبة عمري وايامي، انتهت ومفيش حاجة تهمني من النهارده غيري انا وانتي وحبنا والعيلة اللي هنكونها سوا وبس.
لم تستطع تمالك نفسها فارتمت بين احضانه وهي تشهق باكية… ولسانها يفيض بمكنونات قلبها الغني بالعاطفة نحوه:
-انا بحبك اوي يا يونس، وعمري ما حبيت ولا هحب قدك، انا حتى وانا مفكرة إني بحب واحد تاني طلعت بحبك أنت! فعلًا طلعت إن “لو كنت اقدر احب تاني هحبك أنت” انت وبس، حبيب سنيني اللي فاتت واللي جايه.
غمرها بحنانه وعشقه ولم ينطق بشيء، فالصمت أبلغ من اي حديث الآن!
رفعت رأسها فجأة نحوه قائلة بتحذير مرح ولا زالت بواقي الدموع عالقة في رموشها:
-بس هتعملي فرح كبير اوي بدل المعفن الاولاني، وهنكتب الكتاب بإسمك الحقيقي.
اومأ برأسه مؤكدًا بعينين سعيدتين تنبضان عشقًا وولهًا:
-عيوني يا حبيبة عيوني، احلى واكبر فرح لأحلى سندريلا.
-هتفضل تقولي سندريلا دي على طول؟
اومأ مؤكدًا بصوت تصارعتا لاحتلاله المشاكسة مع عاطفة قوية لا تنضب:
-ايوه عشان انتي سندريلا حبيبتي اللي هاجيلها بس بعربية طبعًا مش حصان لان الحصنة بقت غالية اوي سيبك من الكلام الفارغ بتاع الافلام دا!
ضحكت وهي تضربه برفق على صدره ثم تحتضنه من جديد بحب متابعة بشقاوة:
-يا سيدي انا موافقة عربية عربية انا عارفة إنك فقير ومش امير اساسًا.
اتسعت عيناه بصدمة درامية مصطنعة وقال:
-في كلام اشيك من كدا وبيدي نفس المعنى على فكرة!
ثم تشاركان الضحك سويًا كما تشاركا قلبيهما السعادة بعد اجتماع طال انتظاره، كان اجتماع بظل العاشق ثم شاء القدر أن يتم اجتماعها بالعاشق.
تمت بحمدالله.
-انتهت يا حبيبة عمري وايامي، انتهت ومفيش حاجة تهمني من النهارده غيري انا وانتي وحبنا والعيلة اللي هنكونها سوا وبس. لم تستطع تمالك نفسها فارتمت بين احضانه وهي