اللى إتكسر

اللى إتكسر
اللى إتكسر

على والدته انتصار عليه هو شخصيا وسيكون الامر عداء شخصى مع زوجها وهى لا تفضل ذلك ولا تسعى اليه ..

وقف طارق امام الحائط ممسكا  بشاكوش وهو يضرب على مسمار ليخترق الحائط ثم أمسك ببرواز صغير ليضعه على الحائط كن البرواز به صورة لجومانة وهى تأكل من طبق طعام .. انهى طارق ما يفعله ثم اقترب من علا التى كانت تقف تتابعه وهى واجمة .. ابتسم وطوق كتفها بيده وهو ينظر للصورة التى علقها اسفل صورة زفافهما وبعض الصور الاخرى

_ صورة جومانة القمر بعد ما اتفطمت .. ايه رايك بقى

أبعدت علا وجهها بضيق بعيدا عنه فنظر لها وهو يبتسم

_ انتى زعلانة ان جومانه اتفطمت ؟

ردت وهى تحاول ان تتمالك اعصابها

_ زعلانة انها اتفطمت قبل ميعادها

ابتسم وهو يرد باستهتار

_ طب وايه المشكلة ما انا كمان اتفطمت قبل ميعادى .. بابا مكانش موافق بس ماما

صممت انى اتفطم عشان ابتدى اتعود على الأكل

عقبت علا بغيظ

_ زى ما صممت ان جومانة تتفطم

رد بهدوء شديد

_ بلاش تكبرى المواضيع

كان هدوئه الشديد سبب مقنع لانفعالها

_ انا مش باكبر المواضيع بس انا امها  وده حقى أنا مش حق حد تانى انه يتدخل ويقوللى اعمل ايه ومعملش ايه فى اللى يخص بنتى

أبعد يده عن كتفها وهو ينظر لها وقد تغيرت ملامحه وهو يتكلم بلهجة حاسمة

_ وانا ابوها .. اسمها جومانة طارق مش جومانة علا .. يعنى انا ليا فيها اكتر منك

يلا بقى نامى عشان عندى شغل بدرى

تركها واتجه الى غرفته وتركها وحدها تقف مصدومة مما قاله .. مجرد اعتراض واحد منها على تدخلات والدته الكثيرة فى شؤونها وشؤون ابنتها الصغيرة كان هذا هو رده .. اصبحت ابنتها الصغيرة توزع بينهما

حسب الانصبة .. هو يمتلك النصيب الاكبر فيها لانها منسوبة لاسمه .. وهى لها النصيب الاصغر رغم ان تلك الابنة عاشت بداخلها لتسعة اشهر كاملة .. هل تلك قسمة عادلة ؟ .. هل أصبحت صاحبة النصيب الاصغر واصبحت حماتها هى صاحبة النصيب الاكبر لانها ام زوجها الذى يمتلك حصة اعلى من حصتها فى ابنتهما ؟.. هل هو ايضا يتعامل مع امه بنفس المنطق وان ابوه صاحب نصيب اكبر فيه منها ام ان تلك التركة التى توزع مخصصة لها هى فقط  ؟ .. كانت كلماته قاسية عليها لكنها لم تكن تريد ان تزيد الامور تعقيدا فكل ما حدثت به نفسها هو لن يفهم منه شيئا بل سيعتبره فى النهاية اهانة له ولوالدته ..

جلست علا فى الصالة وكان يبدو على وجهها الارهاق الشديد .. كان طارق قد خرج منذ الصباح الى عمله .. كانت قبل ان يخرج تشعر انها بحالة جيدة ولكن فجأة داهمتها ألام فى راسها لا تطاق .. امسكت بهاتفها وطلبت رقم طارق وانتظرت حتى اجابها

_ طارق تقدر تيجى دلوقت ؟ ….. لا جومانة كويسة انا اللى حاسة انى تعبانة … ايوه كنت كويسة لما نزلت بس حاسة ان راسى هتنفجرم الالم …. خدت مسكن بس معملش حاجه …… لا مش هاقدر اروح المستشفى لوحدى .. انا كنت دايخه وكنت هاقع وانا فى المطبخ عايزنى اروح لوحدى ازاى ؟…….

كانت ردوده كلها انه مشغول وانه لا يستطيع المجئ مما جعلها تهتف فيه بغضب

_يعنى ايه عندك شغل ومش هتقدر تستأذن ؟ باقولك تعبانه ….. مش باتدلع يا طارق انا بجد تعبانه .. ……لا خلاص متشغلش بالك …. هاخد مسكن تانى وهابقى كويسة …. لا خلاص متجيش

أغلقت هاتفها والقت به على المقعد بجوارها .. لقد اوجعتها ردوده أكثر بكثير مما أوجعتها الالام التى داهمت رأسها .. ردود روتينية لم تلمس فيها حتى نبرة القلق عليها .. هل فجأة فقد حبه لها الى هذه الدرجة ؟.. انه حتى لم يستفسر عن شدة الألم الذى تعانى منه .. لم يسألها عن أى تفاصيل لما حدث معها .. ليس من المنطقى انه لا يستطيع ان يفرغ مساحة فى وقته لكى يحاول حتى طمأنتها .. كان سؤاله الاول عن صحة ابنتهما .. كانت الجملة الوحيدة التى حملت فى طياتها بعض القلق .. ولكنه بعد ان اطمئن ان جومانة بخير فقد اصبح كلامه روتينى بشكل كبير وكأن أحد اصدقائه أو العاملين معه بالشركة هو الذى يخبره انه مريض وليست زوجته هى من تفعل ذلك .. نهضت بخطوات متثاقلة الى غرفها نومها والقت بجسدها المتعب على فراشها تتلمس ان ترفق بها تلك الالام الرهيبة وتتركها وترحل من رأسها .. سمعت وهى تمسك برأسها بكلتا يديها نغمة رسالة على هاتفها .. لامس بعض الامل قلبها ان يكون طارق قد غير موقفه وسيخبرها انه فى طريقه اليها الان لينقلها الى المستشفى .. كان فى بداية زواجهما يفعل ذلك .. كانت اذا اصيبت بدور برد عادى يصر على ان يصطحبها الى الطبيب فورا .. كانت هى من ترفض ولكنها ترضخ فى النهاية امام اصراره الرهيب .. مازالت تتذكر نظرات تلك السيدة الخمسينية التى جلست بجانبها فى عيادة الطبيب وكانت تلاحظ لهفة طارق وخوفه عليها .. ابتسمت تلك السيدة ومالت عليها متسائلة

_ انتوا متجوزين جديد ؟

اجابتها علا مبتسمة بهدوء

_ ايوه بقالنا شهرين

ابتسمت السيدة ابتسامة واسعة وكأنها تكافئ نفسها على ذكاءها وفطنتها

_ ايوه عشان كده

نظرت لها علا وهى لم تفهم ما تقصده

_ عشان كده ايه ؟

اتسعت ابتسامة السيدة الخمسينية وهى تكمل بهدوء

_ عشان كده ملهوف عليكى وعمال يجرى يمين وشمال

ابتسمت علا باستغراب

_ وهى دى ليها علاقة بقالنا شهرين ولا بقالنا عشر سنين

بهدوء خبيرة فى العلاقات الزوجية

_ أكيد ليها علاقة .. الراجل فى اول الجواز غير بعد سنة غير بعد عشرة .. كل مرحلة وليها طريقتها عندهم .. انتى من ماسكة ايد الرجل لمراته .. تقدرى تعرفى هما بقالهم سنة متجوزين ولا بقالهم عشر سنين .. ده لو بعد عشر سنين مسك ايدها اصلا

انهت السيدة كلامها بضحكة شعرت علا ان بها اشياء كثيرة حزينة بداخلها وكأن تلك السيدة كانت تتكلم عن تجربتها الشخصية .. ولكن فى تلك اللحظة كانت علا تعتقد ان ما تقوله تلك السيدة الخمسينية ليس أكثر من تجربة شخصية مرت هى بها ليس أكثر ولا تستطيع تعميمها على كل الرجال .. فطارق زوجها بمعاملته المتميزة كان ينسف تلك الافكار السوداء من اساسها .. فليس كل الرجال يفقدون الشغف بزوجاتهم مع مرور الوقت .. بل ان هناك من يزدادوا شغفا لزوجاتهم حتى ولو بعد عشرين عاما .. كان هذا ما كانت تقرأ عنه فى الروايات الرومانسية التى كانت تفضل قراءتها ..

اعتدلت فى فراشها فلعل طارق الان فى الطريق وما هى الا دقائق وتجده امامها .. عليها ان تتخلى قليلا عن غضبها الذى انهت به مكالمتها معه .. فهى قد احتدت عليه بشدة وطلبت منه عدم المجئ ولكن ها هو يرسل لها رسالة صوتية ليخبرها انه فى الطريق اليها وانه قد ترك كل ما لديه من عمل من اجلها ..

فتحت الرسالة الصوتية لكى تستمع اليها .. جاءها صوت طارق

_معلش معرفتش اكلمك عشان عندى اجتماع .. طمنينى عليكى .. متزعليش منى انتى عارفة انى مقدرش استغنى عنك وعارفة انا قد ايه بحبك … علا انتى كمان لسه بتحبينى ؟

لن يأتى .. قالتها لعقلها الساذج الذى صور لها انه سوف يترك عمله من أجلها ويسرع ليعتذر لها ويذهب بها الى الطبيب ليطمئن عليها .. ها هو فى النهاية يترك لها رسالة صوتية ليعتذر لها عن عدم مجيئه .. يعتذر لها عن تخليه عنها وهى فى أشد الحاجة اليه .. القت بالهاتف على الفراش بجانبها وتمددت مرة أخرى لتنام ..

على والدته انتصار عليه هو شخصيا وسيكون الامر عداء شخصى مع زوجها وهى لا تفضل ذلك ولا تسعى اليه .. وقف طارق امام الحائط ممسكا  بشاكوش وهو يضرب على مسمار ليخترق الحائط ثم أمسك ببرواز صغير ليضعه على الحائط كن البرواز به صورة لجومانة وهى تأكل من طبق طعام .. انهى طارق ما يفعله ثم اقترب من علا التى كانت تقف تتابعه وهى واجمة .. ابتسم وطوق كتفها بيده وهو ينظر للصورة التى علقها اسفل صورة زفافهما وبعض الصور الاخرى _ صورة جومانة القمر بعد ما اتفطمت .. ايه رايك بقى أبعدت علا وجهها بضيق بعيدا عنه فنظر لها وهو يبتسم _ انتى زعلانة ان جومانه اتفطمت ؟ ردت وهى تحاول ان تتمالك اعصابها _ زعلانة انها اتفطمت قبل ميعادها ابتسم وهو يرد باستهتار _ طب وايه المشكلة ما انا كمان اتفطمت قبل ميعادى .. بابا مكانش موافق بس ماما صممت انى اتفطم عشان ابتدى اتعود على الأكل عقبت علا بغيظ _ زى ما صممت ان جومانة تتفطم رد بهدوء شديد _ بلاش تكبرى المواضيع كان هدوئه الشديد سبب مقنع لانفعالها _ انا مش باكبر المواضيع بس انا امها  وده حقى أنا مش حق حد تانى انه يتدخل ويقوللى اعمل ايه ومعملش ايه فى اللى يخص بنتى أبعد يده عن كتفها وهو ينظر لها وقد تغيرت ملامحه وهو يتكلم بلهجة حاسمة _ وانا ابوها .. اسمها جومانة طارق مش جومانة علا .. يعنى انا ليا فيها اكتر منك يلا بقى نامى عشان عندى شغل بدرى تركها واتجه الى غرفته وتركها وحدها تقف مصدومة مما قاله .. مجرد اعتراض واحد منها على تدخلات والدته الكثيرة فى شؤونها وشؤون ابنتها الصغيرة كان هذا هو رده .. اصبحت ابنتها الصغيرة توزع بينهما
حسب الانصبة .. هو يمتلك النصيب الاكبر فيها لانها منسوبة لاسمه .. وهى لها النصيب الاصغر رغم ان تلك الابنة عاشت بداخلها لتسعة اشهر كاملة .. هل تلك قسمة عادلة ؟ .. هل أصبحت صاحبة النصيب الاصغر واصبحت حماتها هى صاحبة النصيب الاكبر لانها ام زوجها الذى يمتلك حصة اعلى من حصتها فى ابنتهما ؟.. هل هو ايضا يتعامل مع امه بنفس المنطق وان ابوه صاحب نصيب اكبر فيه منها ام ان تلك التركة التى توزع مخصصة لها هى فقط  ؟ .. كانت كلماته قاسية عليها لكنها لم تكن تريد ان تزيد الامور تعقيدا فكل ما حدثت به نفسها هو لن يفهم منه شيئا بل سيعتبره فى النهاية اهانة له ولوالدته .. جلست علا فى الصالة وكان يبدو على وجهها الارهاق الشديد .. كان طارق قد خرج منذ الصباح الى عمله .. كانت قبل ان يخرج تشعر انها بحالة جيدة ولكن فجأة داهمتها ألام فى راسها لا تطاق .. امسكت بهاتفها وطلبت رقم طارق وانتظرت حتى اجابها _ طارق تقدر تيجى دلوقت ؟ ….. لا جومانة كويسة انا اللى حاسة انى تعبانة … ايوه كنت كويسة لما نزلت بس حاسة ان راسى هتنفجرم الالم …. خدت مسكن بس معملش حاجه …… لا مش هاقدر اروح المستشفى لوحدى .. انا كنت دايخه وكنت هاقع وانا فى المطبخ عايزنى اروح لوحدى ازاى ؟……. كانت ردوده كلها انه مشغول وانه لا يستطيع المجئ مما جعلها تهتف فيه بغضب _يعنى ايه عندك شغل ومش هتقدر تستأذن ؟ باقولك تعبانه ….. مش باتدلع يا طارق انا بجد تعبانه .. ……لا خلاص متشغلش بالك …. هاخد مسكن تانى وهابقى كويسة
…. لا خلاص متجيش أغلقت هاتفها والقت به على المقعد بجوارها .. لقد اوجعتها ردوده أكثر بكثير مما أوجعتها الالام التى داهمت رأسها .. ردود روتينية لم تلمس فيها حتى نبرة القلق عليها .. هل فجأة فقد حبه لها الى هذه الدرجة ؟.. انه حتى لم يستفسر عن شدة الألم الذى تعانى منه .. لم يسألها عن أى تفاصيل لما حدث معها .. ليس من المنطقى انه لا يستطيع ان يفرغ مساحة فى وقته لكى يحاول حتى طمأنتها .. كان سؤاله الاول عن صحة ابنتهما .. كانت الجملة الوحيدة التى حملت فى طياتها بعض القلق .. ولكنه بعد ان اطمئن ان جومانة بخير فقد اصبح كلامه روتينى بشكل كبير وكأن أحد اصدقائه أو العاملين معه بالشركة هو الذى يخبره انه مريض وليست زوجته هى من تفعل ذلك .. نهضت بخطوات متثاقلة الى غرفها نومها والقت بجسدها المتعب على فراشها تتلمس ان ترفق بها تلك الالام الرهيبة وتتركها وترحل من رأسها .. سمعت وهى تمسك برأسها بكلتا يديها نغمة رسالة على هاتفها .. لامس بعض الامل قلبها ان يكون طارق قد غير موقفه وسيخبرها انه فى طريقه اليها الان لينقلها الى المستشفى .. كان فى بداية زواجهما يفعل ذلك .. كانت اذا اصيبت بدور برد عادى يصر على ان يصطحبها الى الطبيب فورا .. كانت هى من ترفض ولكنها ترضخ فى النهاية امام اصراره الرهيب .. مازالت تتذكر نظرات تلك السيدة الخمسينية التى جلست بجانبها فى عيادة الطبيب وكانت تلاحظ لهفة طارق وخوفه عليها .. ابتسمت تلك السيدة ومالت عليها متسائلة _ انتوا متجوزين جديد ؟ اجابتها علا مبتسمة بهدوء _ ايوه بقالنا شهرين ابتسمت السيدة ابتسامة واسعة وكأنها تكافئ نفسها على ذكاءها وفطنتها _ ايوه عشان كده نظرت لها علا وهى لم تفهم ما تقصده _ عشان كده ايه ؟ اتسعت ابتسامة السيدة الخمسينية وهى تكمل بهدوء _ عشان كده ملهوف عليكى وعمال يجرى يمين وشمال ابتسمت علا باستغراب _ وهى دى ليها علاقة بقالنا شهرين ولا بقالنا عشر سنين بهدوء خبيرة فى العلاقات الزوجية _ أكيد ليها علاقة .. الراجل فى اول الجواز غير بعد سنة غير بعد عشرة .. كل مرحلة وليها طريقتها عندهم .. انتى من ماسكة ايد الرجل لمراته .. تقدرى تعرفى هما بقالهم سنة متجوزين ولا بقالهم عشر سنين .. ده لو بعد عشر سنين مسك ايدها اصلا انهت السيدة كلامها بضحكة شعرت علا ان بها اشياء كثيرة حزينة بداخلها وكأن تلك السيدة كانت تتكلم عن تجربتها الشخصية .. ولكن فى تلك اللحظة كانت علا تعتقد ان ما تقوله تلك السيدة الخمسينية ليس أكثر من تجربة شخصية مرت هى بها ليس أكثر ولا تستطيع تعميمها على كل الرجال .. فطارق زوجها بمعاملته المتميزة كان ينسف تلك الافكار السوداء من اساسها .. فليس كل الرجال يفقدون الشغف بزوجاتهم مع مرور الوقت .. بل ان هناك من يزدادوا شغفا لزوجاتهم حتى ولو بعد عشرين عاما .. كان هذا ما كانت تقرأ عنه فى الروايات الرومانسية التى كانت تفضل قراءتها .. اعتدلت فى فراشها فلعل طارق الان فى الطريق وما هى الا دقائق وتجده امامها .. عليها ان تتخلى قليلا عن غضبها الذى انهت به مكالمتها معه .. فهى قد احتدت عليه بشدة وطلبت منه عدم المجئ ولكن ها هو يرسل لها رسالة صوتية ليخبرها انه فى الطريق اليها وانه قد ترك كل ما لديه من عمل من اجلها .. فتحت الرسالة الصوتية لكى تستمع اليها .. جاءها صوت طارق _معلش معرفتش اكلمك عشان عندى اجتماع .. طمنينى عليكى .. متزعليش منى انتى عارفة انى مقدرش استغنى عنك وعارفة انا قد ايه بحبك … علا انتى كمان لسه بتحبينى ؟ لن يأتى .. قالتها لعقلها الساذج الذى صور لها انه سوف يترك عمله من أجلها ويسرع ليعتذر لها ويذهب بها الى الطبيب ليطمئن عليها .. ها هو فى النهاية يترك لها رسالة صوتية ليعتذر لها عن عدم مجيئه .. يعتذر لها عن تخليه عنها وهى فى أشد الحاجة اليه .. القت بالهاتف على الفراش بجانبها وتمددت مرة أخرى لتنام ..
تم نسخ الرابط