طريقي

طريقي
طريقي

لحظة صمت طويله بعد ان طلب السائق لم الاجرة . حيث كل منا مشغول باخراج المال المطلوب منه .  ثم خناقة بين الركاب ورفضهم استلام النقود  كل من الاخر . اتفقنا على ان الشخص الذي يجلس بجواره هو المسؤول عن جمع الاجره يترك شاكوش  للحظات حتي ينتهي من عد النقود وإعادة الباقي لكل راكب على حده مما أخذ  ربع ساعه حتى قال السائق( تعليم ايه اللي بتعملوه ياعم مش عارف تعد الأجرة )  غضب الشاب وقال( الاجرة سبع ونص واحنا اربعتشر جثة يبقى فلوسك ميه وخمسه اتفضل يا سيد الحبايب )

يضحك السائق ( يا ضنايا انت . عدهم تاني ياضنايا زايدين عشرة ) يرد عليه( ما انا عاوز فكه العشرة جنيه جنيهات فضه اصل عندي اخواتي الصغيرين متعود كل يوم اديهم كل واحد خمسه جنيه بيحطوها في الحصالة)

السائق( يابختهم بيلاقو حد بيديهم )

الشاب( مفيش حد تاني غيري بيديهم اصل والدي متوفي  وانا الكبير ) ترد عليه ام نوال (ربنا يخليكم لبعض ياحبيبي )

يقاطعها شخص في نهاية العربة متحدثا للسائق ( والنبي يااسطي شغلنا الشريط ده . ) نظرت اليه وجدته شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره لحيته طويله . يرتدي جلباب ابيض ممسك بيده  سواك .

السائق( عيب ياراجل دي عربيه  محترمه وبناكل عليها عيش) يضحك الجميع ويقول الشاب ( يا عم دي خطبه الشيخ الشعراوي  حلوة هتعجبك) ترد ام سعيد ( اه والنبي راجل بركه . وشه بشوش وكلامه يشرح القلب الحزين ) يرد السائق( الكاست بايظ يا شيخنا معاك فلاشه) يرد الشاب ( لا والله )

السائق( اشغلك انا بقي حاجه هتعجبك على ذوقي )

شغل اغنية وردة بودعك … وبودع

الدنيا معك . جرحتني . قتلتني . غفرت لك . قسوتك . بودعك ..

لحظة من الصمت كل من بالعربه . منهم من يدندن مع وردة . ومنهم من سرح في وداع حبيب اب . ام .  أو حبيبه . كل منا يغني على ليلاه  حيث ينتفض الشاب قائلا( هو ده زوقك ياعم نكدت علي اللى جابونا ) ترد ام سعيد ( والنبي الشيخ  الشعراوي كان احسن هو بيفكرني باخرتنا جايز نتعظ )   …..

………

 

كانت تجلس خلفي فتاه جميله ملامحها رقيقة . انيقه .

كنت اول الركاب بالعربه حيث  جلست بجوار النافذة وبعد ان بدات السيارة تمتلئ بالركاب  لم أطيق رائحة السيارة مرة أخرى .  كأن العطر الذي رششته من قبل قد أيقظت الرائحة من ثباتها لتغمر العربة مرة اخرى . اخرجت منديل ووضعته على انفي . بعدها سمعت ضحكات تبدو انها مكتومه لشخص يضع يده على فمه خوفا من ان يسمعها أحد . نظرت الي الخلف وجدت عيونها جميله واسعه ..  لكن الغريب ان نظرتها لي كانت باشمئزاز كأني المسئول عن الرائحة . حتي تحدث شاب بجوارها وقال( يا بخت امك بيك ) حتي انفجرت ضحكاتها . تاكدت انه يقصدني .. لاحظت شئ غريب مما جعلني أتراجع في  الحقيقه عن تراشق الكلمات معه ..  رايت يد الشاب التي يبدو عليها القوة واصابعه الطويلة السوداء الخشنة . لذا لم اعطها اي اهتمام كاني لم اسمع شئ  . بعد ان امتلأت السيارة بركابها بدأت الرائحة في تزايد أخرجت البرفان ووضعته على منديل ومنه على انفي . سمعت من الخلف كلمة ( مسسمممم ) بعدها سمعت الفتاة تتحدث الي الشاب( ابعد شويه يااستاذ )

يرد عليها بصوت غليظ ( اهو يا ابله . اروح فين يعني )

الفتاة : مش عارفه اقعد منك .

بعدها تحركت السيارة إلى مقرها الأخير  فاقوس

………

 

كان يوجد بالسيارة شاب وفتاة يبدو انهم مرتبطين خاصة أنه قام بخلع الجاكيت والبسها ايه . نظرات سعادة من ام نوال اليهم ثم تقوم بغمز ام سعيد  نظرت اليهم وقالت ( حب ياحب . اصبري بكره يضربو بعض قدام المحكمه وهي بتاخد عفشها )

ترد ام نوال ( ياشيخه حرام عليكى . شكلهم بيحبو بعض ) ام سعيد ( ما كل الي طلقو كانو بيحبو بعض وفي الاخر رفعوا الجزم على بعض )

يقاطعهم شخص يجلس فى نهايه العربه يريد النزول( والنبي يا اسطى على جنب ) تتوقف العربة وينزل الجميع  تقول ام نوال( هادم اللذات . الكرسي بتاعي كان اتدفي خلاص )

يرد الشاب ( معلش يا امه حقك على راسي)

ترد عليه( مع السلامه ياقلب امك . ربنا يحميك )

……

 

يعود كل منا الى مكانه وتعود ورده معنا تكمل أغنيتها (كتبتلك زي الليلادي في يوم ميلادي  غنوه لك تفكرك بموعدك )

 

بدء العاشقان يتغنو سويا حيث يضع يده ع كتفها ويهمسون سويا . حتى قاطعهما السائق بصوته العالي( احمممم ميزة المرايه اللي ف نص العربيه اني بشوف كل واحد راكب .ونخلى بالنا .. هااا ) انتفض  الشاب وقال ( قصدك ايه ياريس . احنا مخطوبين والدبله اهي . بلاش استظراف) تنظر اليه حبيبته حتى يخفض صوته ..  يتحدث اليها بعد ان هدم السائق  اللحظه الرومانسيه بينهم قائلا (  انا عاوزك تسيبي شغلك . انا بغير عليكى ) ترد عليه ( مقدرش انا عندي مسؤليات امي العيانه واخويا الصغير بصرف عليه . ازاي اسيب شغلي . ولما اسيبه هتشيل المسؤولية أنت مستعدة حالا اسيب الشغل ) يسكت لحظات ..  لم يجد الكلمات المناسبة للرد او ربما لم يقدر على تحمل كثير من الضغوطات والمسؤوليات ثم يعاود حديثه و ينطق قلبه قبل عقله قائلا( انا بحبك وبغير عليكي . وانتي عارفه اني مقدرش اشيل مسؤليتهم . انا كمان بشتغل علشان اجهز شقتي ونتجوز )

يتدخل رجل تجاوز الستين من عمره يجلس بجواره قائلا ( اذا امرت ان تطاع . اؤمر بالمستطاع . حقك تحب وتغير وتخاف عليها بس ياابني لو ملهاش خير في امها واخوها تاكد انها هترميك مع اول ظرف . دي بنت اصول شيلها جوة عنيك يلا ) يرد عليه ( بحبها يا أبا الحج . بحبها والله . اول حاجه هعملها لما ربنا يفرجها علينا هخليها هانم في بيتها واشيل امها وعيلتها كلها )

تبتسم حبيبته ( عارفه ياحبيبي والله . ربنا يفرجها عليك يارب ويخليك ليا )

تنطق هادمة اللحظات الرومانسية أم سعيد( بس خلى بالك يابت . اصل بعد ما ربنا يفتحها عليهم بيتجوزو تاني )

يضحك الرجل الطيب الذي بجوارهم ( لا .. ان شاء الله مش هيحصل . وهو ابن حلال .وهي بنت اصول )

……

 

بعدها بدقائق سمعت الفتاه مرة أخري تتحدث الي الشاب ( قلتلك ابعد شويه . انت فاتح رجلك كده ليه )

الشاب( اعمل ايه يعني .. الكرسي ضيق)

الفتاة( وايدك دي ابعدها عني . لو لمستني تاني هقطعهولك

الشاب( ايوووه شغل التبالي اهو . هو انا هبصلك على ايه)

ضحكت بصوت عالي متحدثآ( يانهار ازرق يعني دي وحشه كمان ) يخبطني في كتفي ويقول ( بتقول ايه يا عسليه )

كانت كلماتي يملؤها الخوف والتوتر ( ياعم بهزر معاك )

…..

سمعت صراخ سيدة في الخلف مما جعل السائق يقف مرة واحدة  . والسيدة مستمرة في الصراخ .التفتنا الي الخلف جميعآ . وجدت الرجل العجوز الذي كان يتحدث منذ لحظات قد اغمي عليه . مما جعل السائق يطلب من الركاب النزول محاولا انقاذه . بدأ يصرخ ( حد معاه برفان )

خرجت مسرعا زجاجة البرفان بدا يرش على وجهه لم يفق من ثباته ..

ينطق السائق مرة اخري ( مش عاوز يفوق نعمل ايه الراجل هيروح مننا ) طلبت منه الابتعاد … اقتربت من العجوز وبدأت  عمل تنفس صناعي له ..  والضغط على صدرة الكل في ذهول عما افعله . بعد الضغط المستمر وعمل تنفس صناعي حتي انتفض من ثباته وبدا يتنفس .

سمعت كلمه ( الحمد لله) من جميع الركاب في نفس الوقت كأنه كورال  . شعرت وقتها ان وجودي هنا في هذا الوقت رساله من رب العالمين حتي انقذ هذا العجوز …  تحرك الرجل وجلس في مكانه ثم نظري لي مبتسمآ ..   لم ارى مثلها في حياتي . بها من الحب والرحمه والشكر . ثم  مسك يدي وضغط عليها وقال بصوت ضعيف ( شكرا . الف شكرا) هذه الكلمه البسيطه جعلت قلبي ينتفض من مكانه .. سعيد .. فخور بما فعلته …  انطلق السائق الي طريقه

لحظة صمت طويله بعد ان طلب السائق لم الاجرة . حيث كل منا مشغول باخراج المال المطلوب منه .  ثم خناقة بين الركاب ورفضهم استلام النقود  كل من الاخر . اتفقنا على ان الشخص الذي يجلس بجواره هو المسؤول عن جمع الاجره يترك شاكوش  للحظات حتي ينتهي من عد النقود وإعادة الباقي لكل راكب على حده مما أخذ  ربع ساعه حتى قال السائق( تعليم ايه اللي بتعملوه ياعم مش عارف تعد الأجرة )  غضب الشاب وقال( الاجرة سبع ونص واحنا اربعتشر جثة يبقى فلوسك ميه وخمسه اتفضل يا سيد الحبايب ) يضحك السائق ( يا ضنايا انت . عدهم تاني ياضنايا زايدين عشرة ) يرد عليه( ما انا عاوز فكه العشرة جنيه جنيهات فضه اصل عندي اخواتي الصغيرين متعود كل يوم اديهم كل واحد خمسه جنيه بيحطوها في الحصالة) السائق( يابختهم بيلاقو حد بيديهم ) الشاب( مفيش حد تاني غيري بيديهم اصل والدي متوفي  وانا الكبير ) ترد عليه ام نوال (ربنا يخليكم لبعض ياحبيبي ) يقاطعها شخص في نهاية العربة متحدثا للسائق ( والنبي يااسطي شغلنا الشريط ده . ) نظرت اليه وجدته شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره لحيته طويله . يرتدي جلباب ابيض ممسك بيده  سواك . السائق( عيب ياراجل دي عربيه  محترمه وبناكل عليها عيش) يضحك الجميع ويقول الشاب ( يا عم دي خطبه الشيخ الشعراوي  حلوة هتعجبك) ترد ام سعيد ( اه والنبي راجل بركه . وشه بشوش وكلامه يشرح القلب الحزين ) يرد السائق( الكاست بايظ يا شيخنا معاك فلاشه) يرد الشاب ( لا والله ) السائق( اشغلك انا بقي حاجه هتعجبك على ذوقي ) شغل اغنية وردة بودعك … وبودع
الدنيا معك . جرحتني . قتلتني . غفرت لك . قسوتك . بودعك .. لحظة من الصمت كل من بالعربه . منهم من يدندن مع وردة . ومنهم من سرح في وداع حبيب اب . ام .  أو حبيبه . كل منا يغني على ليلاه  حيث ينتفض الشاب قائلا( هو ده زوقك ياعم نكدت علي اللى جابونا ) ترد ام سعيد ( والنبي الشيخ  الشعراوي كان احسن هو بيفكرني باخرتنا جايز نتعظ )   ….. ………   كانت تجلس خلفي فتاه جميله ملامحها رقيقة . انيقه . كنت اول الركاب بالعربه حيث  جلست بجوار النافذة وبعد ان بدات السيارة تمتلئ بالركاب  لم أطيق رائحة السيارة مرة أخرى .  كأن العطر الذي رششته من قبل قد أيقظت الرائحة من ثباتها لتغمر العربة مرة اخرى . اخرجت منديل ووضعته على انفي . بعدها سمعت ضحكات تبدو انها مكتومه لشخص يضع يده على فمه خوفا من ان يسمعها أحد . نظرت الي الخلف وجدت عيونها جميله واسعه ..  لكن الغريب ان نظرتها لي كانت باشمئزاز كأني المسئول عن الرائحة . حتي تحدث شاب بجوارها وقال( يا بخت امك بيك ) حتي انفجرت ضحكاتها . تاكدت انه يقصدني .. لاحظت شئ غريب مما جعلني أتراجع في  الحقيقه عن تراشق الكلمات معه ..  رايت يد الشاب التي يبدو عليها القوة واصابعه الطويلة السوداء الخشنة . لذا لم اعطها اي اهتمام كاني لم اسمع شئ  . بعد ان امتلأت السيارة بركابها بدأت الرائحة في تزايد أخرجت البرفان ووضعته على منديل ومنه على انفي . سمعت من الخلف كلمة ( مسسمممم ) بعدها سمعت الفتاة تتحدث الي الشاب( ابعد شويه يااستاذ ) يرد عليها
بصوت غليظ ( اهو يا ابله . اروح فين يعني ) الفتاة : مش عارفه اقعد منك . بعدها تحركت السيارة إلى مقرها الأخير  فاقوس ………   كان يوجد بالسيارة شاب وفتاة يبدو انهم مرتبطين خاصة أنه قام بخلع الجاكيت والبسها ايه . نظرات سعادة من ام نوال اليهم ثم تقوم بغمز ام سعيد  نظرت اليهم وقالت ( حب ياحب . اصبري بكره يضربو بعض قدام المحكمه وهي بتاخد عفشها ) ترد ام نوال ( ياشيخه حرام عليكى . شكلهم بيحبو بعض ) ام سعيد ( ما كل الي طلقو كانو بيحبو بعض وفي الاخر رفعوا الجزم على بعض ) يقاطعهم شخص يجلس فى نهايه العربه يريد النزول( والنبي يا اسطى على جنب ) تتوقف العربة وينزل الجميع  تقول ام نوال( هادم اللذات . الكرسي بتاعي كان اتدفي خلاص ) يرد الشاب ( معلش يا امه حقك على راسي) ترد عليه( مع السلامه ياقلب امك . ربنا يحميك ) ……   يعود كل منا الى مكانه وتعود ورده معنا تكمل أغنيتها (كتبتلك زي الليلادي في يوم ميلادي  غنوه لك تفكرك بموعدك )   بدء العاشقان يتغنو سويا حيث يضع يده ع كتفها ويهمسون سويا . حتى قاطعهما السائق بصوته العالي( احمممم ميزة المرايه اللي ف نص العربيه اني بشوف كل واحد راكب .ونخلى بالنا .. هااا ) انتفض  الشاب وقال ( قصدك ايه ياريس . احنا مخطوبين والدبله اهي . بلاش استظراف) تنظر اليه حبيبته حتى يخفض صوته ..  يتحدث اليها بعد ان هدم السائق  اللحظه الرومانسيه بينهم قائلا (  انا عاوزك تسيبي شغلك . انا بغير عليكى ) ترد عليه ( مقدرش انا عندي مسؤليات امي العيانه واخويا الصغير بصرف عليه . ازاي اسيب شغلي . ولما اسيبه هتشيل المسؤولية أنت مستعدة حالا اسيب الشغل ) يسكت لحظات ..  لم يجد الكلمات المناسبة للرد او ربما لم يقدر على تحمل كثير من الضغوطات والمسؤوليات ثم يعاود حديثه و ينطق قلبه قبل عقله قائلا( انا بحبك وبغير عليكي . وانتي عارفه اني مقدرش اشيل مسؤليتهم . انا كمان بشتغل علشان اجهز شقتي ونتجوز ) يتدخل رجل تجاوز الستين من عمره يجلس بجواره قائلا ( اذا امرت ان تطاع . اؤمر بالمستطاع . حقك تحب وتغير وتخاف عليها بس ياابني لو ملهاش خير في امها واخوها تاكد انها هترميك مع اول ظرف . دي بنت اصول شيلها جوة عنيك يلا ) يرد عليه ( بحبها يا أبا الحج . بحبها والله . اول حاجه هعملها لما ربنا يفرجها علينا هخليها هانم في بيتها واشيل امها وعيلتها كلها ) تبتسم حبيبته ( عارفه ياحبيبي والله . ربنا يفرجها عليك يارب ويخليك ليا ) تنطق هادمة اللحظات الرومانسية أم سعيد( بس خلى بالك يابت . اصل بعد ما ربنا يفتحها عليهم بيتجوزو تاني ) يضحك الرجل الطيب الذي بجوارهم ( لا .. ان شاء الله مش هيحصل . وهو ابن حلال .وهي بنت اصول ) ……   بعدها بدقائق سمعت الفتاه مرة أخري تتحدث الي الشاب ( قلتلك ابعد شويه . انت فاتح رجلك كده ليه ) الشاب( اعمل ايه يعني .. الكرسي ضيق) الفتاة( وايدك دي ابعدها عني . لو لمستني تاني هقطعهولك الشاب( ايوووه شغل التبالي اهو . هو انا هبصلك على ايه) ضحكت بصوت عالي متحدثآ( يانهار ازرق يعني دي وحشه كمان ) يخبطني في كتفي ويقول ( بتقول ايه يا عسليه ) كانت كلماتي يملؤها الخوف والتوتر ( ياعم بهزر معاك ) ….. سمعت صراخ سيدة في الخلف مما جعل السائق يقف مرة واحدة  . والسيدة مستمرة في الصراخ .التفتنا الي الخلف جميعآ . وجدت الرجل العجوز الذي كان يتحدث منذ لحظات قد اغمي عليه . مما جعل السائق يطلب من الركاب النزول محاولا انقاذه . بدأ يصرخ ( حد معاه برفان ) خرجت مسرعا زجاجة البرفان بدا يرش على وجهه لم يفق من ثباته .. ينطق السائق مرة اخري ( مش عاوز يفوق نعمل ايه الراجل هيروح مننا ) طلبت منه الابتعاد … اقتربت من العجوز وبدأت  عمل تنفس صناعي له ..  والضغط على صدرة الكل في ذهول عما افعله . بعد الضغط المستمر وعمل تنفس صناعي حتي انتفض من ثباته وبدا يتنفس . سمعت كلمه ( الحمد لله) من جميع الركاب في نفس الوقت كأنه كورال  . شعرت وقتها ان وجودي هنا في هذا الوقت رساله من رب العالمين حتي انقذ هذا العجوز …  تحرك الرجل وجلس في مكانه ثم نظري لي مبتسمآ ..   لم ارى مثلها في حياتي . بها من الحب والرحمه والشكر . ثم  مسك يدي وضغط عليها وقال بصوت ضعيف ( شكرا . الف شكرا) هذه الكلمه البسيطه جعلت قلبي ينتفض من مكانه .. سعيد .. فخور بما فعلته …  انطلق السائق الي طريقه
تم نسخ الرابط