باب رزق

باب رزق
باب رزق

– معلش يا أستاذ رزق هاطلع اطلع الحاجة دي لاستاذ نادر لحسن اتأخرت عليه جامد

لا يهتم رزق فما هو فيه كفيلا ان يستولي علي جل تفكيره فيستخرج هاتفه المحمول من جيبه ليضعط ازراره في سرعة ويضع السماعة علي اذنه

الو ايوه يا استاذ نشأت .. انا اسف مش هاقدر اجي الشغل النهاردة .. العربية اتسرقت وهاروح القسم ابلغ .. الله يكرمك شكرا تسلم تسلم

يغلق رزق الخط ويشير نحو احدي سيارات الاجرة ليقفز بداخلها قائلا للسائق

– القسم يا اسطي

تتحرك السيارة بداخلها رزق بينما يلتفت له السائق باهتمام حقيقي وكأنه مس سلكا عاريا وليس كديدن السائقين في تجاذب أطراف الحديث دون اهتمام حقيقي

– على غيار الريق كده؟؟ ايه اللي حصل كفا الله الشر

يشيح رزق بوجهه قائلا في نفاذ صبر

– بقولك ايه يا اسطي .. انا عربيتي اتسرقت ومش طايق روحي .. سوق وانت ساكت

يبهت السائق لهذا الرد غير المتوقع قبل ان يجيب بصوت خافت

– خلاص يا استاذ حقك عليا

يلتزم السائق الصمت لدقائق قبل ان يعجز ان يتمالك نفسه ويلتفت نحوه في اهتمام قائلا

– عربيتك اتسرقت؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله

 

يلتقط رزق نفسا طويلا محاولا ان يكبت شعلة الغضب بداخله يزفره ملتهبا وهو ينظر حوله ليجد ان السيارة تعطلت وسط زحام الطريق وتوقفت سيارته قليلا ثوان ويأتيه اتصال ينجده من الرد بحدة علي السائق فيشير اليه معتذرا

– لا مؤاخذة يا أوسطي التليفون بيرن بس

ينظر رزق في شاشة هاتفه ليجد رقما غريبا يحاول الاتصال به يفتح الخط ليجد رجلا ذو صوت مميز رخيم يكلمه

الو .. ايوه؟

يأتيه صوته عبر الهاتف متعجلا في رسمية جافة

– ايوه يا استاذ رزق … انت صاحب العربية الدايو لاسيتا البيضا

ملاكي شرقية

يبدأ رزق في الانتباه وهو يجيب في لهفة

– ايوه حضرتك مالها؟؟؟ ومين معايا؟

حضرتك ما تعرفنيش بس عربيتك يا باشا بايتة مفتحة قريب من البيت عندي انا قلت اكلمك تيجي تاخدها بدل ما تتقلب .. وماتقلقش انا قفلتهالك

تنبت نبتة صغيرة من الشك داخل صدر رزق فيتسائل قائلا

– وانا اضمن منين انك مش بتشتغلني وهاتخليني اطخ مشوار عالفاضي

عيب يا استاذ رزق ده شغل أطفال …. عموما مش رقمك ده عليه واتس؟ انا هابعت لك عليه صور ليها علشان تتأكد وهابعت لك اللوكيشن .. مش عايز تجيبها وتسيبها في مكانها براحتك ..

يصمت رزق مفكرا دون ان يجد ردا يرده امام منطق محدثه القوي قبل ان يقفز احد الأسئلة الي ذهنه فيسارع الي القاءه علي مسامع محدثه دون ان يمعن التفكير فيه

– معلش ثواني طيب انت جبت رقمي منين؟؟

عيب عليك يا استاذ رزق ده انت متعلم ومتنور بس يمكن الصدمة عطلت دماغك شوية .. انا هاريحك .. مش انت بتسيب رخصتك ورخصة العربية في الشماسة ؟ انا جبت اسمك من رخصتك وسريشت بأسمك علي التروكولر والفيس طلعلي طبعا نتايج كتير .. بصيت في الصور لقيت صورتك وصورة العربية عرفت انها بتاعتك فكلمتك.

يجيبه رزق علي مضض بطريقة من قرر ان يطيعه حتي لا يندم علي تصرفه مستقبلا

 

– ماشي يا سيدي ماشي … ابعت اللوكيشن والصور

يغلق رزق الخط ثوان ويصله اشعار بوصول رسالة يفتح الواتس ليبصر رابط لموقع وبعض الصور لسيارته فيفتح رابط الموقع وهو يحادث نفسه

– يالاهوي … مطروح؟؟ ايه ده؟؟ ايه اللي ودي العربية هناك

قبل ان يلتفت نحو السائق قائلا وهو يحاول ان يكسي وجهه بأكبر قدر ممكن من الجدية وكأن ما يطلبه امرا عاديا

– اطلع علي مطروح يا اسطي

يلتفت نحوه السائق مندهشا قبل ان يجيبه وهو يتحاشي ان ينظر نحوه وتلتقي نظراتهم

– لا مش هاينفع يا باشا .. اعذرني

يبدو الإحباط علي ملامح رزق قبل ان يجيب السائق مغريا

– ليه يا اسطي كده بس هاديلك اللي انت عايزه

ينظر له السائق لثوان قبل ان يقرر ان يصارحه قائلا بكلمات تخرج من فمه بسرعة طلقات مدفع رشاس

– مش قصة فلوس يا باشا بس انت قفلتني اول ما ركبت … وانا مش هاروح مطروح ساكت انا ممكن اتنقط فيها

يضحك رزق بصوت عالي قبل ان يجيب السائق وسط جهاده ليتمالك نفسه معتذرا

– ما انت شايف الظروف يا اسطي .. اطلع اطلع بس وهانعدي علي اي مقلة نجيب لب وتسالى وهانقضيها كركر ومرمر طول السكة

يقتنع السائق بكلماته وكأنه كان يخشي ان يضيع اجر هذا المشوار من يديه ويؤنب نفسه مستقبلا برفسه للنعمة

– خلاص اذا كان كده ماشي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنطلق السيارة تأكل الطريق في نهم بينما جلس رزق والسائق داخل السيارة يأكلون التسالي والمكسرات وقد ذاب الثلج الذي كان يزحف علي علاقتهم لحظة ان التقوا تمر السيارة مسرعة علي احد اللافتات فتحين التفاتة من رزق نحوها ليقرأ فيها )مطروح 100 كيلو( تستكمل السيارة طريقها لا تتوقف حتي تصل الي وجهتها فيتوقف السائق خلف السيارة وينزل منها رزق مسرعا ليقترب من سيارته ليطمئن

 

عليها ويتحسسها بيديه في سعادة واضحة قبل ان ينقد السائق اجره فيتسلمه ليقبله ويضعه في جيبه وينظلق نحو ملف يأخذه ليعود ادراجه فيمر مرة اخري علي رزق الذي ركب السيارة فيميل نحوه صائحا ..

– طيب بص كده العربية فيها بنزين علشان انت في حتة مقطوعة واقرب بنزينة بعيد

يدس رزق مفتاح سيارته ليديرها وينظر في عداد وقودها قبل ان يلتفت الي السائق قائلا في دهشة امتزجت بسعادة لم يستطع اخفائها

– متفولة يا اسطي … شكل اللي خدها فولهالي … والله يسلم وتسلم انت كمان ياسطي يارب تعبتك معايا المشوار ده

ينطلق السائق ويخرج رزق هاتفه ويحاول اجراء مكالمة بالرجل بمن دله علي مكان السيارة ولكنه يجد الهاتف مغلقا كما تخبره الرسالة الصوتية المسجلة فينطلق بسيارته عائدا للقاهرة بعد منتصف الطريق ومع المجهود البدني الذي بذله رزق في السفر الي مطروح ذهابا وإيابا في نفس اليوم ولأن السفر كما قيل قطعة من عذاب تعلن خلايا جسد رزق وخصوصا مخه وعيناه اقتراب موعد الاضراب عن العمل فيبدأ المخ في ارسال رسائل الي العين لتبدأ في الانغلاق رويدا رويدا رغما عن إرادة رزق فيقوم رزق محاولات لإفاقة نفسه وتجاهل الإشارات ولكنها كل مدي تصبح اقوي واقوي وما ان يصبح رزق قاب قوسين او ادني من ان يركن سيارته علي جانب الطريق لينال قسطا من النوم قبل ان يعاود الانطلاق في طريقه تسوق له العناية الإلهية الحل وتأتيه النجدة في شكل عربة ملاكي قرر صاحبها ان يحولها الي مقهي صغير قام بتجهيزها بمعدات صنع الشاي والقهوة وبعض المشروبات الساخنة وخرج بها في هذا الطريق ليقدم هذه الخدمة لبعض سائقي السيارات النقل الضخمة الذي تجمع عدد منهم امامه يحتسون مشروباتهم يركن رزق وقد حمسته فكرة تناول القهوة هنا واعطته بعض النشاط الذي يكفيه بالكاد لأن ينزل ليخاطب صاحب

– معلش يا أستاذ رزق هاطلع اطلع الحاجة دي لاستاذ نادر لحسن اتأخرت عليه جامد لا يهتم رزق فما هو فيه كفيلا ان يستولي علي جل تفكيره فيستخرج هاتفه المحمول من جيبه ليضعط ازراره في سرعة ويضع السماعة علي اذنه الو ايوه يا استاذ نشأت .. انا اسف مش هاقدر اجي الشغل النهاردة .. العربية اتسرقت وهاروح القسم ابلغ .. الله يكرمك شكرا تسلم تسلم يغلق رزق الخط ويشير نحو احدي سيارات الاجرة ليقفز بداخلها قائلا للسائق – القسم يا اسطي تتحرك السيارة بداخلها رزق بينما يلتفت له السائق باهتمام حقيقي وكأنه مس سلكا عاريا وليس كديدن السائقين في تجاذب أطراف الحديث دون اهتمام حقيقي – على غيار الريق كده؟؟ ايه اللي حصل كفا الله الشر يشيح رزق بوجهه قائلا في نفاذ صبر – بقولك ايه يا اسطي .. انا عربيتي اتسرقت ومش طايق روحي .. سوق وانت ساكت يبهت السائق لهذا الرد غير المتوقع قبل ان يجيب بصوت خافت – خلاص يا استاذ حقك عليا يلتزم السائق الصمت لدقائق قبل ان يعجز ان يتمالك نفسه ويلتفت نحوه في اهتمام قائلا – عربيتك اتسرقت؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله   يلتقط رزق نفسا طويلا محاولا ان يكبت شعلة الغضب بداخله يزفره ملتهبا وهو ينظر حوله ليجد ان السيارة تعطلت وسط زحام الطريق وتوقفت سيارته قليلا ثوان ويأتيه اتصال ينجده من الرد بحدة علي السائق فيشير اليه معتذرا – لا مؤاخذة يا أوسطي التليفون بيرن بس ينظر رزق في شاشة هاتفه ليجد رقما غريبا يحاول الاتصال به يفتح الخط ليجد رجلا ذو صوت مميز رخيم يكلمه الو .. ايوه؟ يأتيه صوته عبر الهاتف متعجلا في رسمية جافة – ايوه يا استاذ رزق … انت صاحب العربية الدايو لاسيتا البيضا
ملاكي شرقية يبدأ رزق في الانتباه وهو يجيب في لهفة – ايوه حضرتك مالها؟؟؟ ومين معايا؟ – حضرتك ما تعرفنيش … بس عربيتك يا باشا بايتة مفتحة قريب من البيت عندي انا قلت اكلمك تيجي تاخدها بدل ما تتقلب .. وماتقلقش انا قفلتهالك تنبت نبتة صغيرة من الشك داخل صدر رزق فيتسائل قائلا – وانا اضمن منين انك مش بتشتغلني وهاتخليني اطخ مشوار عالفاضي – عيب يا استاذ رزق ده شغل أطفال …. عموما مش رقمك ده عليه واتس؟ … انا هابعت لك عليه صور ليها علشان تتأكد وهابعت لك اللوكيشن .. مش عايز تجيبها وتسيبها في مكانها براحتك .. يصمت رزق مفكرا دون ان يجد ردا يرده امام منطق محدثه القوي قبل ان يقفز احد الأسئلة الي ذهنه فيسارع الي القاءه علي مسامع محدثه دون ان يمعن التفكير فيه – معلش ثواني طيب انت جبت رقمي منين؟؟ – عيب عليك يا استاذ رزق ده انت متعلم ومتنور بس يمكن الصدمة عطلت دماغك شوية .. انا هاريحك .. مش انت بتسيب رخصتك ورخصة العربية في الشماسة ؟ انا جبت اسمك من رخصتك وسريشت بأسمك علي التروكولر والفيس طلعلي طبعا نتايج كتير .. بصيت في الصور لقيت صورتك وصورة العربية عرفت انها بتاعتك فكلمتك. يجيبه رزق علي مضض بطريقة من قرر ان يطيعه حتي لا يندم علي تصرفه مستقبلا   – ماشي يا سيدي ماشي … ابعت اللوكيشن والصور يغلق رزق الخط ثوان ويصله اشعار بوصول رسالة يفتح الواتس ليبصر رابط لموقع وبعض الصور لسيارته فيفتح رابط الموقع وهو يحادث نفسه – يالاهوي … مطروح؟؟ ايه ده؟؟ ايه اللي ودي العربية هناك قبل ان يلتفت نحو السائق قائلا وهو يحاول ان يكسي وجهه بأكبر قدر ممكن
من الجدية وكأن ما يطلبه امرا عاديا – اطلع علي مطروح يا اسطي يلتفت نحوه السائق مندهشا قبل ان يجيبه وهو يتحاشي ان ينظر نحوه وتلتقي نظراتهم – لا مش هاينفع يا باشا .. اعذرني يبدو الإحباط علي ملامح رزق قبل ان يجيب السائق مغريا – ليه يا اسطي كده بس هاديلك اللي انت عايزه ينظر له السائق لثوان قبل ان يقرر ان يصارحه قائلا بكلمات تخرج من فمه بسرعة طلقات مدفع رشاس – مش قصة فلوس يا باشا بس انت قفلتني اول ما ركبت … وانا مش هاروح مطروح ساكت انا ممكن اتنقط فيها يضحك رزق بصوت عالي قبل ان يجيب السائق وسط جهاده ليتمالك نفسه معتذرا – ما انت شايف الظروف يا اسطي .. اطلع اطلع بس وهانعدي علي اي مقلة نجيب لب وتسالى وهانقضيها كركر ومرمر طول السكة يقتنع السائق بكلماته وكأنه كان يخشي ان يضيع اجر هذا المشوار من يديه ويؤنب نفسه مستقبلا برفسه للنعمة – خلاص اذا كان كده ماشي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تنطلق السيارة تأكل الطريق في نهم بينما جلس رزق والسائق داخل السيارة يأكلون التسالي والمكسرات وقد ذاب الثلج الذي كان يزحف علي علاقتهم لحظة ان التقوا تمر السيارة مسرعة علي احد اللافتات فتحين التفاتة من رزق نحوها ليقرأ فيها )مطروح 100 كيلو( تستكمل السيارة طريقها لا تتوقف حتي تصل الي وجهتها فيتوقف السائق خلف السيارة وينزل منها رزق مسرعا ليقترب من سيارته ليطمئن   عليها ويتحسسها بيديه في سعادة واضحة قبل ان ينقد السائق اجره فيتسلمه ليقبله ويضعه في جيبه وينظلق نحو ملف يأخذه ليعود ادراجه فيمر مرة اخري علي رزق الذي ركب السيارة فيميل نحوه صائحا .. – طيب بص كده العربية فيها بنزين علشان انت في حتة مقطوعة واقرب بنزينة بعيد يدس رزق مفتاح سيارته ليديرها وينظر في عداد وقودها قبل ان يلتفت الي السائق قائلا في دهشة امتزجت بسعادة لم يستطع اخفائها – متفولة يا اسطي … شكل اللي خدها فولهالي … والله يسلم وتسلم انت كمان ياسطي يارب تعبتك معايا المشوار ده ينطلق السائق ويخرج رزق هاتفه ويحاول اجراء مكالمة بالرجل بمن دله علي مكان السيارة ولكنه يجد الهاتف مغلقا كما تخبره الرسالة الصوتية المسجلة فينطلق بسيارته عائدا للقاهرة بعد منتصف الطريق ومع المجهود البدني الذي بذله رزق في السفر الي مطروح ذهابا وإيابا في نفس اليوم ولأن السفر كما قيل قطعة من عذاب تعلن خلايا جسد رزق وخصوصا مخه وعيناه اقتراب موعد الاضراب عن العمل فيبدأ المخ في ارسال رسائل الي العين لتبدأ في الانغلاق رويدا رويدا رغما عن إرادة رزق فيقوم رزق محاولات لإفاقة نفسه وتجاهل الإشارات ولكنها كل مدي تصبح اقوي واقوي وما ان يصبح رزق قاب قوسين او ادني من ان يركن سيارته علي جانب الطريق لينال قسطا من النوم قبل ان يعاود الانطلاق في طريقه تسوق له العناية الإلهية الحل وتأتيه النجدة في شكل عربة ملاكي قرر صاحبها ان يحولها الي مقهي صغير قام بتجهيزها بمعدات صنع الشاي والقهوة وبعض المشروبات الساخنة وخرج بها في هذا الطريق ليقدم هذه الخدمة لبعض سائقي السيارات النقل الضخمة الذي تجمع عدد منهم امامه يحتسون مشروباتهم يركن رزق وقد حمسته فكرة تناول القهوة هنا واعطته بعض النشاط الذي يكفيه بالكاد لأن ينزل ليخاطب صاحب
تم نسخ الرابط