روح……الجزء الثاني
في غرفة روح .. روح تفتح درج وتجد علبه الدواء فتأخذ حبه منه وتجلس على الارض ويبدو عليها الارهاق .. حاتم ينظر لها باهتمام
_ انتى كويسة ؟
_ اه . بس الدوا ده بيدوخنى شويه
_ طيب باقى الادوية فين ؟
_ فى الدولاب .. الدرفه اللى فى النص
حاتم يقترب من الدولاب ويفتحه ويبحث عن الدواء .. حاتم يمسك شنطة ادوية
_ هو ده ؟
روح تلتفت الى حاتم الذى يقف امام الدولاب ووجهه لها وترى يد من داخل الدولاب تمتد على كتفه .. روح تنتفض بفزع وتصرخ وهى تصعد على السرير وتتراجع حتى تلتصق بظهر السرير بخوف .. حاتم يقترب منها بسرعة
_ فى ايه يا روح؟
تشير الى الدولاب وهى ترتعد
_ كان فى حد فى الدولاب وحاطط ايده على كتفك
حاتم ينظر لها بارتياب ويتجه الى الدولاب ويحرك الملابس يمينا ويسارا فيبدو الدولاب فارغا ( صوت رنين موبايل روح.. الرنين بتهويدة tilli bom ) ..حاتم ينظر الى روح
_ ده تليفونك ؟
روح تنظر له برعب
_ اه بس مش دى الرنة بتاعتى
حاتم يتحرك بحذر الى الموبايل الذى يستمر فى الرنين .. حاتم يلتقط الموبايل ويرد
_ الووو …
لا يأتيه رد ولكن يبدو على الطرف الاخر صوت نفس متحشرج مكتوم .. يبدو على وجه حاتم الخوف
في بهو الفيلا .. تجلس روح وحاتم وعمرو وزياد وسلمى ويبدو على وجههم الوجوم والخوف .. سلمى تحرك كفيها على كل جسمها ويبدو انها مازالت تشعر بأن النمل يملئ جسمها
_ مش يمكن برنامج الصور ده فيه لعنه
يرد حاتم بعصبية
_ اللعنة اللى بجد . ان انتوا تبقوا مصدقين الهبل ده
روح تنظر له باستغراب
_ انت سمعت بنفسك اللى كلمك
يتدخل عمرو في الحديث
_ ووريناك الصورة اللى
حاتم بعصبية
_ كل ده مش دليل
عمرو ينهض وهو يصرخ فى وجه حاتم بغضب
_ مستنى الدليل ايه ؟. ان احنا نموت كلنا ؟
حاتم يمسك فى عمرو وكأنه سيضربه ولكنه يتراجع ويتركه .. وزياد ينهض ويقف بينهما
_ ايه يا جماعة فى ايه ما نهدا شويه
عمرو يهتف بغضب
_ لا يا سيدى سيبه يضربنى . انا مستعد انى انضرب من كل واحد فيكم بس امشى من هنا دلوقت
حاتم يهتف في عمرو
_ خلاص يا ابنى بقى انا مكنتش هأمد ايدى عليك . متكبرهاش
عمرو ينظر له بكراهية
_ليه ؟ ما انت عملتها قبل كده
روح تنظر لحاتم الذى ينظر لها بارتباك .. عمرو يقترب من روح وهو يهتف غاضبا
_ البيه خدني معاه يوصلني وضربني عشان كنت بأهزر معاكي .. وسابني علي الطريق ارجع لوحدي
روح تقف امام حاتم وتنظر له باستغراب وعمرو يقف وهو ينظر الى حاتم بتحفز وزياد وسلمى يتابعان ما يحدث .. حاتم ينظر بغيظ لعمرو وهو يهتف فيه
_استريحت دلوقت ؟
عمرو يتراجع الى الخلف بخوف
_ انت مكنتش عايزها تعرف ؟
روح تنظر الى حاتم
_ انا بجد مش فاهمه . رايح تتخانق مع عمرو عشان بيتكلم ويهزر معايا . وفى نفس الوقت سيبتنى ومرضتش تتجوزنى
_ روح . فى حاجات كتير انتى مش فاهماها
_ طب ما تفهمهانى
حاتم يهم بالكلام ولكنه يتوقف وروح تنظر له بغضب .. سلمى تقترب من روح
_ انا هافهمك
يهتف فيها حاتم بغضب
_ ملكيش دعوي انتي يا سلمي
تصرخ فيه روح
_ لا ليها .. انا من حقي افهم
تنظر الي سلمي التي تبدأ في الكلام
_ باباكي هو اللي قال لحاتم انك ممكن تكوني زي مامتك وجدتك .. وطلب منه انك متعرفيش ان هو اللي قاله علي كل حاجة
روح تقف وهى تنظر الى حاتم وسلمى وعمرو وزياد وتبدو رؤيتها مشوشه
_ بس ازاى بابا قدر يوصلك ؟ . انا مكنتش قايلاله حاجه عنك غير اسمك بس
حاتم وسلمى ينظران الى بعضهما وسلمي تنظر الي روح
_ من اقرب الناس ليكى يا روح . وهى اللى كانت بتوصله كل اخبارك . حتى حفلة النهاردة هى اللى بلغته بيها
روح باستغراب
_فريدة ؟
روح تبدو مشوشه وهى تنظر حولها فى كل اتجاه بحيرة وارتباك .. حاتم ينظر لها باشفاق وسلمى وزياد وعمرو ينظرون لها بترقب لما يحدث لها .. روح لا تعرف ما يجب عليها فعله تتحرك خطوة فى كل اتجاه وتتراجع والدموع تنهمر من عينيها .. تتوقف فجأة وتمسح دموعها عن وجهها بقوة وتحاول ان تتماسك ولكنها تنهار مرة اخرى وتبكى بقوة حتى لا تستطيع ان تقف على قدميها وتتجه الى اقرب مقعد وتجلس عليه بانهيار .. حاتم ينظر حوله بغيظ
_ طب مش يمكن كل اللى بيحصلنا ده تكون فريدة هى اللى وراه .. وممكن كمان تكون هى اللى بوظت العربيات عشان منمشيش
عمرو ينظر الى روح التى مازالت تبكى ثم ينظر الى حاتم و يهتف فيه
_ فريدة مش ممكن تعمل كده
حاتم يقترب من عمرو ويقرب وجهه منه بحده
_ ويمكن يكون ليها شريك كمان
زياد الذى يتابع شئ على الموبايل يقترب منهما وهو يهتف فيهما
_ طب بطلوا تخونوا بعض بقى . عشان فى مصيبة تانيه غير المصيبة اللى احنا فيها
ينظر له الجميع باهتمام .. زياد وهو يقترب من حقيبته ويخرج جهاز صغير يشبه العدسة
_ جانى فيديو على الموبايل من رقم خاص .. معايا بروجيكتور هاوريهولكم عليه
زياد يبدأ فى تثبيت البروجيكتور على الموبايل وهو ينظر لهم قبل ان يقوم بالتشغيل
_ انتوا عارفين ان زمان كانوا بيصوروا الميتين على انهم عايشين
ينظروا له باستغراب
_ استنوا هاوريكم
زياد ينهض ليقوم بتخفيف الاضاءة ثم يوجه الموبايل الى الحائط لتظهر صور قديمة لبعض الاشخاص يبدون كالنائمين وتتغير الصور تباعا
_ الكلام ده كان فى انجلترا فى القرن ال19 كانوا بيصوروا اللى بيموت فى خلال 24ساعه من الوفاة .. عشان يحتفظوا بصورته وكانوا احيانا بيفتحوا عين الميت ويحطوله مكياج كمان عشان يبان انه عايش وكانوا بيحطوا فى ايد الاطفال اللى ماتوا الالعاب بتاعتهم العصر ده بيسموه العصر الفيكتورى وكان من اكتر الفترات اللى ظهر فيها حكايات مرعبة
حاتم وهو يحاول ان يبدو متماسكا
_ شوفت الحكاية دى فى اكتر من فيلم اجنبى بتحكيهالنا ليه بقى ؟
_ استنوا عشان تشوفوا الصورة اللى فى اخر الفيديو
فجأة يظهر صورة لهم وهم واقفين ومغمضى الاعين مثل صور الموتى بالظبط .. سلمى تصرخ بخوف وروح تنظر للصورة بحيرة وعمرو يبدو عليه الفزع وهو يتأمل الصورة
_ الصورة دى اللى اتصورناها النهاردة بعد ما عملنا عيد الميلاد .. بس عنينا كانت مفتوحة مش مقفولة
زياد بلهجة مخيفة
في غرفة روح .. روح تفتح درج وتجد علبه الدواء فتأخذ حبه منه وتجلس على الارض ويبدو عليها الارهاق .. حاتم ينظر لها باهتمام _ انتى كويسة ؟ _ اه . بس الدوا ده بيدوخنى شويه _ طيب باقى الادوية فين ؟ _ فى الدولاب .. الدرفه اللى فى النص حاتم يقترب من الدولاب ويفتحه ويبحث عن الدواء .. حاتم يمسك شنطة ادوية _ هو ده ؟ روح تلتفت الى حاتم الذى يقف امام الدولاب ووجهه لها وترى يد من داخل الدولاب تمتد على كتفه .. روح تنتفض بفزع وتصرخ وهى تصعد على السرير وتتراجع حتى تلتصق بظهر السرير بخوف .. حاتم يقترب منها بسرعة _ فى ايه يا روح؟ تشير الى الدولاب وهى ترتعد _ كان فى حد فى الدولاب وحاطط ايده على كتفك حاتم ينظر لها بارتياب ويتجه الى الدولاب ويحرك الملابس يمينا ويسارا فيبدو الدولاب فارغا ( صوت رنين موبايل روح.. الرنين بتهويدة tilli bom ) ..حاتم ينظر الى روح _ ده تليفونك ؟ روح تنظر له برعب _ اه بس مش دى الرنة بتاعتى حاتم يتحرك بحذر الى الموبايل الذى يستمر فى الرنين .. حاتم يلتقط الموبايل ويرد _ الووو … لا يأتيه رد ولكن يبدو على الطرف الاخر صوت نفس متحشرج مكتوم .. يبدو على وجه حاتم الخوف في بهو الفيلا .. تجلس روح وحاتم وعمرو وزياد وسلمى ويبدو على وجههم الوجوم والخوف .. سلمى تحرك كفيها على كل جسمها ويبدو انها مازالت تشعر بأن النمل يملئ جسمها _ مش يمكن برنامج الصور ده فيه لعنه يرد حاتم بعصبية _ اللعنة اللى بجد . ان انتوا تبقوا مصدقين الهبل ده روح تنظر له باستغراب _ انت سمعت بنفسك اللى كلمك يتدخل عمرو في الحديث _ ووريناك الصورة اللى