طبيب نفسي

طبيب نفسي
طبيب نفسي

_ رجعت الساعة 12 ودخلتلو الجرايد  وقاللى روح انت يا شوقى وتعالى الساعة   10  بالليل فروحت البيت زي ما طلب مني ..  ولما رجعت لقيتو مقتول

_ حد غيرك يا شوقى بيبقى معاه مفاتيح الشقة ؟

_ لا انا ودكتور عاصم بس

_قوللى هو دكتور عاصم كان متعود يشيل فلوسه فى البيت ؟

_لا الفلوس بتاعته دايما كان بيشيلها فى البنك

_ اومال الخزنه اللى فى اوضة المكتب دى كان بيشيل فيها ايه

_ كان بيشيل فيها ملفات المرضى

كانت تلك معلومة تبدو مهمة .. فالطبيعي والمنطقي لطبيب ان يحتفظ بملفات المرضي في عيادته الخاصة ولكن ما الداعي وراء احتفاظه بتلك الملفات في خزانة خاصة داخل منزله وما هي المعلومات المهمة التي يخاف ان تبقي بسببها في عيادته .. كان وائل الشهاوي يري ان تلك النقطة ستكون مفتاح حل لغز مقتل دكتور عاصم او علي اقل تقدير ستقودهم لهذا الحل

                                     

في مكتبه كان وائل يجلس على مقعده خلف المكتب وبجانبه السكرتير الذى يقوم بكتابة المحضر وامامه كان يجلس سمير الممرض الخاص بعيادة دكتورعاصم .. كان سمير شاب في منتصف الثلاثينات .. كان اول ما يلفت النظر له انه من طريقة حديثه يبدو ليس علي قدر كبير من التعليم .. كان من الغريب ان يلجأ طبيب نفسي مشهور لمساعد مثله وهو يتعامل مع مرضي من مستويات مرتفعة .. نظر له وائل بروتينية

_ قوللي يا سمير .. هو ليه دكتور عاصم كان بيشيل ملفات المرضي في خزنة بيته ؟                                   _لا يا باشا دكتور عاصم مكانش بيشيل كل ملفات المرضى بتوعه فى الخزنة اللى فى البيت كان بيشيل الملفات المهمة بس ..لكن باقى الملفات بتفضل فى خزنة

العيادة زى ما هى

_ملفات مهمه ازاى يعنى ..هما فى مرضى مهمين ومرضى مش مهمين ياسمير ؟

_ ياباشا الدكتور النفسانى ده بيبقى معاه اهم اسرار المرضى بتوعه وعارف عنهم اللى هما مش عارفينه عن نفسهم .. وفى ناس اسرارها ملهاش قيمة الا عندهم هما بس .. وفى ناس تانية اسرارها مهمة عندها وعند غيرها

ظل وائل يفكر بعمق فى كلام سمير للحظات وهو صامت .. جملته الاخيرة تحمل الكثير من المعاني .. ( ناس اسرارها مهمة عندها وعند غيرها ) .. العديد من قضايا القتل تكون بسبب اسرار .. اما سر اراد صاحبه ان يخفيه للابد او سر اراد ان يكتشفه .. حتي ان بعض جرائم القتل تنتهي ويتم كشف القاتل فيها ولكن لا يتم كشف كل اسرار الجريمة وتبقي مجهولة .. نظر وائل الي سمير متسائلا

_ معاك كشف بأسماء المرضى المهمين دول ؟

_ طبعا يا باشا معايا

 

كان ضباط المباحث في ذلك الوقت يحاولون جمع بعض المعلومات عن دكتور عاصم السعدني .. كان القتيل قليل العلاقات مع جيرانه ولا يتعامل معهم الا في اضيق الحدود .. ولكنه لم يكن محبوبا بين جيرانه فالعلاقة الوحيدة التي كانت تجمعهم بيه علي فترات هي بعض المشاجرات لأسباب مختلفة ولكن كان اهمها مشاجرة حدثت بينه وبين احد السكان والذي اتهمه بمغازلة زوجته .. كانت تلك هي المعلومة التي التقطها عرضا النقيب حسام النواوي من فم احد السكان ونقلها النقيب حسام كما هي لوكيل النيابة وائل الشهاوي .. كان من الغريب ان طبيب نفسي معروف ومشهور بين مرضاه يكون شجاره مع احد جيرانه بسبب مغازلة امرأة ولذلك كان من الضروري معرفة اسرار تلك المشاجرة

                                       _

جلس وائل الشهاوي على مقعده خلف المكتب وامام مكتبه كان يجلس رمضان سرور رجل خمسيني يبدو من ملامحه الهادئة انه لا يميل الي الشجار وانه لأول مرة يجلس للتحقيق معه .. كان رمضان يتصبب عرقا قبل ان يوجه له وائل اي سؤال

_ اسمك وسنك وعنوانك ؟

قالها وائل بروتينية لبدأ التحقيق .. رد رمضان متلعثما

_ رمضان سرور عبد الواحد .. 53 سنة .. موظف في الشهر العقاري وساكن في 22 شارع 69 في المعادي

_ ايه علاقتك بدكتور عاصم السعدني

_ انا معرفش اى حاجة ومكنش ليا علاقة بدكتور عاصم غير ان هو صاحب البيت اللي انا ساكن فيه

_ استاذ رمضان ..السكان اللى فى العمارة  قالوا انك اتخانقت مع الدكتور عاصم قبل ما يتقتل باسبوع

زاد ارتباك رمضان

_لا محصلشى انا عمرى ما تخانقت مع حد ولا ليا علاقة مع حد

وائل بجدية

_ استاذ رمضان ..ياريت تحاول تفتكر 

رمضان يجفف عرقة الغزير

_ ايوه اتخانقت معاه .. بس كانت خناقة عادية

_ واتخانقتوا ليه ؟

_اسباب شخصية احب احتفظ بيها لنفسى

وائل بقوة وحدة

_ استاذ رمضان ..ده مش حوار تلفزيونى  ده تحقيق رسمى وفى قضية قتل .. يعنى لازم تجاوب على كل سؤال انا بسأله  ليك .. اتخانقت مع دكتور عاصم ليه

رمضان بتوتر شديد               

_ كان بيعاكس  مراتى

قال جملته الاخيرة وقد تغيرت ملامحه تماما .. تلك الملامح المرتبكة والكلمات التي تخرج من فمه متلعثمة تغيرت وحلت محلها ملامح قاسية ونبرة حادة .. الغيرة في كثير من الجرائم تكون دافعا قويا للقتل .. بل انه من اقوي الدوافع للقتل احيانا .. فتلك المشاعر التي تدفع زخات الادرينالين داخل شرايين الجسد تستطيع ان تحول اكثر الكائنات وداعة وطيبة الي كائن شرس يستطيع الفتك بمن امامه بلا رحمة

في مصلحة الطب الشرعي وقف وكيل النيابة وائل الشهاوي والنقيب حسام النواوي ضابط المباحث مع دكتور ناجى العلايلي الطبيب الشرعي وهو يشرح لهما بعض الاشياء عن الجريمة

_ المجنى عليه انضربت عليه الطلقة من مسافة قريبة .. بس واضح ان اللى قتله كان بيعرف ينشن عشان الطلقة اخترق القلب بالظبط  .. الجريمة تمت ما بين الساعة 8 والساعة 9 بالليل .. وخبير البصمات اكد إن مفيش بصمات فى اوضة المكتب غير بصمات المجنى عليه والخدام بتاعه

التفت النقيب حسام الي وائل

_ شوقي الخدام بتاع دكتور عاصم قدر يثبت انه في الفترة دي كان في البيت وانه وصل بيت القتيل الساعة 10 بالظبط

رد وائل بهدوء معقبا

_ اكيد القاتل كان لابس جوانتى عشان البصمات بتاعته متظهرش بعد ارتكاب الجريمة

ثم التفت الي دكتور ناجي متسائلا

_ فى حاجة تانيه يادكتور ناجى ؟

_ اه ..نقط الدم اللى كانت ع السجادة  وضحت ان المجنى عليه اتحرك ناحية القاتل ..اكيد عشان يمسك فيه .. لكن القاتل زقه بعيد عنه بس الزقه كانت ضعيفة شوية عشان كده المجنى عليه  وقع قريب من المكان اللى القاتل كان واقف فيه 

 

وقف وائل يفكر في ما قاله دكتور ناجي .. القاتل يجيد التصويب فرصاصته اخترقت القلب تماما وفي نفس الوقت لم يترك بصمات خلفه .. اذا القتل لم يأتي منه بشكل عفوي او نتيجة شجار لكنه خطط لجريمته قبل ان يأتي لزيارة القتيل .. كان يعرف جيدا ما يفعله وكان يعرف ان دكتور عاصم سيكون وحده في ذلك الوقت .. القتيل بنفسه اعطي امرا لخادمه الا يعود قبل العاشرة فهو بالضرورة كان ينتظر هذا القاتل .. ولكن ما كان يشكل لغزا لوائل ان الجريمة تمت في غرفة المكتب .. فلو كان القاتل امرأة علي علاقة بالقتيل لكانت الجريمة وقعت في غرفة النوم .. ولو كان شخص علي علاقة وطيدة بدكتور عاصم لتمت الجريمة في صالة المنزل .. ولكنها تمت في غرفة مكتب دكتور عاصم .. ما السبب والدافع لدخول دكتور عاصم والقاتل الي غرفة المكتب ؟.. ولماذا قرر القتيل ابعاد خادمه في هذا التوقيت مادام قاتله ليس امرأة علي علاقة به يخشي ان يراها الخادم ؟ .. قاطع تفكيره وهو يخرج من مصلحة الطب الشرعي صوت النقيب حسام

_ علي فكرة يا وائل بيه .. الشهود قالوا ان دكتور عاصم كان عنده بواب فى العمارة اسمه جاد .. وبيقولوا انه اتخانق معاه وطرده وضربه ادام الناس .. جاد ده صعيدى وبيقولوا انه كان عصبى اوى .. ممكن يكون قتله بدافع الانتقام               

_ ده احتمال وارد برضه ..احنا لسه فى مرحلة الاحتمالات وكل شئ جايز

_ طيب مش ممكن يكون رمضان جاره هو اللي قتله ؟.. الراجل اعترف انه اتخانق معاه عشان كان بيعاكس مراته

ابتسم وائل الشهاوي

_ رجعت الساعة 12 ودخلتلو الجرايد  وقاللى روح انت يا شوقى وتعالى الساعة   10  بالليل فروحت البيت زي ما طلب مني ..  ولما رجعت لقيتو مقتول _ حد غيرك يا شوقى بيبقى معاه مفاتيح الشقة ؟ _ لا انا ودكتور عاصم بس _قوللى هو دكتور عاصم كان متعود يشيل فلوسه فى البيت ؟ _لا الفلوس بتاعته دايما كان بيشيلها فى البنك _ اومال الخزنه اللى فى اوضة المكتب دى كان بيشيل فيها ايه _ كان بيشيل فيها ملفات المرضى كانت تلك معلومة تبدو مهمة .. فالطبيعي والمنطقي لطبيب ان يحتفظ بملفات المرضي في عيادته الخاصة ولكن ما الداعي وراء احتفاظه بتلك الملفات في خزانة خاصة داخل منزله وما هي المعلومات المهمة التي يخاف ان تبقي بسببها في عيادته .. كان وائل الشهاوي يري ان تلك النقطة ستكون مفتاح حل لغز مقتل دكتور عاصم او علي اقل تقدير ستقودهم لهذا الحل                                       في مكتبه كان وائل يجلس على مقعده خلف المكتب وبجانبه السكرتير الذى يقوم بكتابة المحضر وامامه كان يجلس سمير الممرض الخاص بعيادة دكتورعاصم .. كان سمير شاب في منتصف الثلاثينات .. كان اول ما يلفت النظر له انه من طريقة حديثه يبدو ليس علي قدر كبير من التعليم .. كان من الغريب ان يلجأ طبيب نفسي مشهور لمساعد مثله وهو يتعامل مع مرضي من مستويات مرتفعة .. نظر له وائل بروتينية _ قوللي يا سمير .. هو ليه دكتور عاصم كان بيشيل ملفات المرضي في خزنة بيته ؟                                   _لا يا باشا دكتور عاصم مكانش بيشيل كل ملفات المرضى بتوعه فى الخزنة اللى فى البيت كان بيشيل الملفات المهمة بس ..لكن باقى الملفات بتفضل فى خزنة
العيادة زى ما هى _ملفات مهمه ازاى يعنى ..هما فى مرضى مهمين ومرضى مش مهمين ياسمير ؟ _ ياباشا الدكتور النفسانى ده بيبقى معاه اهم اسرار المرضى بتوعه وعارف عنهم اللى هما مش عارفينه عن نفسهم .. وفى ناس اسرارها ملهاش قيمة الا عندهم هما بس .. وفى ناس تانية اسرارها مهمة عندها وعند غيرها ظل وائل يفكر بعمق فى كلام سمير للحظات وهو صامت .. جملته الاخيرة تحمل الكثير من المعاني .. ( ناس اسرارها مهمة عندها وعند غيرها ) .. العديد من قضايا القتل تكون بسبب اسرار .. اما سر اراد صاحبه ان يخفيه للابد او سر اراد ان يكتشفه .. حتي ان بعض جرائم القتل تنتهي ويتم كشف القاتل فيها ولكن لا يتم كشف كل اسرار الجريمة وتبقي مجهولة .. نظر وائل الي سمير متسائلا _ معاك كشف بأسماء المرضى المهمين دول ؟ _ طبعا يا باشا معايا   كان ضباط المباحث في ذلك الوقت يحاولون جمع بعض المعلومات عن دكتور عاصم السعدني .. كان القتيل قليل العلاقات مع جيرانه ولا يتعامل معهم الا في اضيق الحدود .. ولكنه لم يكن محبوبا بين جيرانه فالعلاقة الوحيدة التي كانت تجمعهم بيه علي فترات هي بعض المشاجرات لأسباب مختلفة ولكن كان اهمها مشاجرة حدثت بينه وبين احد السكان والذي اتهمه بمغازلة زوجته .. كانت تلك هي المعلومة التي التقطها عرضا النقيب حسام النواوي من فم احد السكان ونقلها النقيب حسام كما هي لوكيل النيابة وائل الشهاوي .. كان من الغريب ان طبيب نفسي معروف ومشهور بين مرضاه يكون شجاره مع احد جيرانه بسبب مغازلة امرأة ولذلك كان من الضروري معرفة اسرار تلك المشاجرة                                       
_ جلس وائل الشهاوي على مقعده خلف المكتب وامام مكتبه كان يجلس رمضان سرور رجل خمسيني يبدو من ملامحه الهادئة انه لا يميل الي الشجار وانه لأول مرة يجلس للتحقيق معه .. كان رمضان يتصبب عرقا قبل ان يوجه له وائل اي سؤال _ اسمك وسنك وعنوانك ؟ قالها وائل بروتينية لبدأ التحقيق .. رد رمضان متلعثما _ رمضان سرور عبد الواحد .. 53 سنة .. موظف في الشهر العقاري وساكن في 22 شارع 69 في المعادي _ ايه علاقتك بدكتور عاصم السعدني _ انا معرفش اى حاجة ومكنش ليا علاقة بدكتور عاصم غير ان هو صاحب البيت اللي انا ساكن فيه _ استاذ رمضان ..السكان اللى فى العمارة  قالوا انك اتخانقت مع الدكتور عاصم قبل ما يتقتل باسبوع زاد ارتباك رمضان _لا محصلشى انا عمرى ما تخانقت مع حد ولا ليا علاقة مع حد وائل بجدية _ استاذ رمضان ..ياريت تحاول تفتكر  رمضان يجفف عرقة الغزير _ ايوه اتخانقت معاه .. بس كانت خناقة عادية _ واتخانقتوا ليه ؟ _اسباب شخصية احب احتفظ بيها لنفسى وائل بقوة وحدة _ استاذ رمضان ..ده مش حوار تلفزيونى  ده تحقيق رسمى وفى قضية قتل .. يعنى لازم تجاوب على كل سؤال انا بسأله  ليك .. اتخانقت مع دكتور عاصم ليه رمضان بتوتر شديد                _ كان بيعاكس  مراتى قال جملته الاخيرة وقد تغيرت ملامحه تماما .. تلك الملامح المرتبكة والكلمات التي تخرج من فمه متلعثمة تغيرت وحلت محلها ملامح قاسية ونبرة حادة .. الغيرة في كثير من الجرائم تكون دافعا قويا للقتل .. بل انه من اقوي الدوافع للقتل احيانا .. فتلك المشاعر التي تدفع زخات الادرينالين داخل شرايين الجسد تستطيع ان تحول اكثر الكائنات وداعة وطيبة الي كائن شرس يستطيع الفتك بمن امامه بلا رحمة في مصلحة الطب الشرعي وقف وكيل النيابة وائل الشهاوي والنقيب حسام النواوي ضابط المباحث مع دكتور ناجى العلايلي الطبيب الشرعي وهو يشرح لهما بعض الاشياء عن الجريمة _ المجنى عليه انضربت عليه الطلقة من مسافة قريبة .. بس واضح ان اللى قتله كان بيعرف ينشن عشان الطلقة اخترق القلب بالظبط  .. الجريمة تمت ما بين الساعة 8 والساعة 9 بالليل .. وخبير البصمات اكد إن مفيش بصمات فى اوضة المكتب غير بصمات المجنى عليه والخدام بتاعه التفت النقيب حسام الي وائل _ شوقي الخدام بتاع دكتور عاصم قدر يثبت انه في الفترة دي كان في البيت وانه وصل بيت القتيل الساعة 10 بالظبط رد وائل بهدوء معقبا _ اكيد القاتل كان لابس جوانتى عشان البصمات بتاعته متظهرش بعد ارتكاب الجريمة ثم التفت الي دكتور ناجي متسائلا _ فى حاجة تانيه يادكتور ناجى ؟ _ اه ..نقط الدم اللى كانت ع السجادة  وضحت ان المجنى عليه اتحرك ناحية القاتل ..اكيد عشان يمسك فيه .. لكن القاتل زقه بعيد عنه بس الزقه كانت ضعيفة شوية عشان كده المجنى عليه  وقع قريب من المكان اللى القاتل كان واقف فيه    وقف وائل يفكر في ما قاله دكتور ناجي .. القاتل يجيد التصويب فرصاصته اخترقت القلب تماما وفي نفس الوقت لم يترك بصمات خلفه .. اذا القتل لم يأتي منه بشكل عفوي او نتيجة شجار لكنه خطط لجريمته قبل ان يأتي لزيارة القتيل .. كان يعرف جيدا ما يفعله وكان يعرف ان دكتور عاصم سيكون وحده في ذلك الوقت .. القتيل بنفسه اعطي امرا لخادمه الا يعود قبل العاشرة فهو بالضرورة كان ينتظر هذا القاتل .. ولكن ما كان يشكل لغزا لوائل ان الجريمة تمت في غرفة المكتب .. فلو كان القاتل امرأة علي علاقة بالقتيل لكانت الجريمة وقعت في غرفة النوم .. ولو كان شخص علي علاقة وطيدة بدكتور عاصم لتمت الجريمة في صالة المنزل .. ولكنها تمت في غرفة مكتب دكتور عاصم .. ما السبب والدافع لدخول دكتور عاصم والقاتل الي غرفة المكتب ؟.. ولماذا قرر القتيل ابعاد خادمه في هذا التوقيت مادام قاتله ليس امرأة علي علاقة به يخشي ان يراها الخادم ؟ .. قاطع تفكيره وهو يخرج من مصلحة الطب الشرعي صوت النقيب حسام _ علي فكرة يا وائل بيه .. الشهود قالوا ان دكتور عاصم كان عنده بواب فى العمارة اسمه جاد .. وبيقولوا انه اتخانق معاه وطرده وضربه ادام الناس .. جاد ده صعيدى وبيقولوا انه كان عصبى اوى .. ممكن يكون قتله بدافع الانتقام                _ ده احتمال وارد برضه ..احنا لسه فى مرحلة الاحتمالات وكل شئ جايز _ طيب مش ممكن يكون رمضان جاره هو اللي قتله ؟.. الراجل اعترف انه اتخانق معاه عشان كان بيعاكس مراته ابتسم وائل الشهاوي
تم نسخ الرابط