حنين بقلم عاطف عبد الدايم

حنين بقلم عاطف عبد الدايم
حنين بقلم عاطف عبد الدايم

الشرفة للاستمتاع ببعض من اشعة الشمس .. ولكن جدتها لم تيأس وكأنت تحاول المرة تلو الاخرى ..

اقتربت حنين وهى ترى جدتها على هذا الوضع المجهد لها وامسكت بيديها الرقيقتين الكرسي المتحرك وهى تهتف بحماس

_ أساعدك يا تيتا ؟

ابتسمت جدتها بسعادة وكأن ملاكها الحارس أتى لإنقاذها فى اللحظة الحاسمة

_ ربنا يخليكى ليا يا قلب تيتا

أمسكت حنين الكرسي المتحرك بقوة ودفعته دفعة بسيطة كانت كفيلة بعبوره الى الشرفة ..  اسعدتها تنهيدة  الارتياح التي سمعتها تخرج من جدتها .. كانت جدتها ماهرة فى ان تجعل كل الأشياء البسيطة التى تفعلها حنين وكأنها لا يستطيع ان يقوم بها الا بطلاً خارقاُ للعادة ..

نظرت الجدة الى حنين مبتسمة بسعادة

_ الله أكبر عليكى يا حبيبتي .. تسلم إيديكي

نظرت الى جدتها وهى تضحك

_ على ايه يا تيتا ؟ هو انا عملت حاجة ؟ ده انا بس زقيت الكرسي

_ وهى دي سهلة ؟.. ده أنا بقالى ربع ساعة مش عارفة أعدى الحتة دى

_ كنتي ناديني يا تيتا

خفضت جدتها صوتها وكانها لا تريد لأحد أن يسمع ما تقوله

_ مامتك لو شافتك وانتى بتزقى الكرسي كده هتزعقلك زى المرة اللى فاتت ..

هى بصراحة عندها حق .. الكرسي تقيل وانتي لسه صغيرة برضو وايديكى

ممكن توجعك

ردت حنين مستنكرة

_ طيب ما ماما بتخلينى أنزل معاها السوبر ماركت وأشيل معاها حاجات كتير

وايدي مش بتوجعني ولا حاجة

ابتسمت جدتها وهى تحاول ان تخفف من حدة الموقف فقد كانت تعرف ان سمية تعترض على بعض الأشياء بدون سبب ولكنها لم تكن تريد ان تحتد حنين أو تعترض على تعليمات والدتها حتى ولو كانت ضدها هى

_ معلش .. هى برضو الحق مش عليها هى .. العيب على باباكى

.. اللى كل ما اقوله

يشوفلى حل لحكاية عتبة البلكونة دى يقولى حاضر .. ومبيعملش حاجة

_ بس انتى يا تيتا كنتى بتعرفى تعديها لوحدك قبل كده عادى

تبتسم الجدة بوهن

_ كنت .. بس دلوقت مش قادرة .. ما هو الانسان كده .. بيبتدى حياته ضعيف

وبينتهى ضعيف برضو

كانت حنين لا تزال تنام على فراشها وهى تتذكر كلمات جدتها .. يبدأ الانسان حياته ضعيفاً وينتهى أيضاً ضعيفاً .. ان جدتها الأن ضعيفة امام هذا المرض اللعين الذى لا تعرف له اسماُ ..

رفعت حنين عينيها للسماء وهى تدعي بحزن راجية

_ يارب قويها ومتخليهاش ضعيفة

++++++

توقف اتوبيس المدرسة أمام منزل حنين التى نزلت منه بهدوء مفتقدة حيويتها المعهودة .. لم تلتفت الى زملاءها ولم تلوح لهم بحماس كما كانت تفعل وانما دلفت بهدوء الى المنزل دون ان تنظر خلفها حتى .. كان قد مر أسبوع كامل دون أن تتحسن حالة جدتها كما أخبرها والدها كما أن الزيارة مازالت ممنوعة عنها حتى تستقر حالتها الصحية .. لم تكن تتخيل بأي حال من الأحوال انها ستبقى كل تلك المدة دون أن ترى جدتها ولكنها لا تستطيع أن تفعل شئ .. ووالدها ووالدتها لا يجيباها الا بكلمات قليلة مكررة  فى كل مرة تسأل فيها عن جدتها وحالتها الصحية .. ولكنها كانت تمنى نفسها فى كل يوم أن يفاجئاها بأخبار جيدة عندما تعود الى المنزل ولكنها كانت تصاب بالإحباط فى كل مرة تدخل لتجد انه لا جديد ..

داخل المنزل كان أشرف يجلس صامتاً واجماً وكأنه ينتظر شئ لا يعرف ما هو ولا كيف يتعامل معه .. دق جرس الباب فأنتبه بشدة وهو ينظر الى سمية التي رغم هدوءها وثباتها الا انها فى تلك المرة كانت اكثر توتراً .. نهضت سمية ووقفت بجانب الباب .. ألقت نظرة على أشرف قبل أن تفتح الباب فهز رأسه لها موافقاً ان تفتح الباب وهو يزفر زفرة قوية فى انتظار ما سيسفر عنه ما سيقوله لحنين من اخبار سيئة ..

فتحت سمية الباب لحنين التى دخلت مطأطأة الرأس حزينة .. كانت قد تعودت على صمت والدها ووالدتها عند دخولها ولكنها تلك المرة لمحت شيئاً مختلفاً .. كانت الدموع التى تتحرك داخل عينى والدها تدل على ان شئ أسوء مما تتوقع قد حدث .. نظرت الى والدها وسألته مترددة

_ فى أخبار عن تيتا ؟

حاول أشرف أن يرد عليها ولكن الكلمات توقفت فى حلقه واكتفى بالنظر لها بصمت .. تدخلت والدتها سريعاً وهى تربت على كتفها مواسية

_ تيتا الله يرحمها يا حنين .. ماتت النهاردة الصبح .. باباكى لسه جاى من المقابر

من شوية .. وخدوا العزا هناك

نظرت حنين الى والدها .. كانت تنتظر منه ان يتكلم ويخبرها ان هذا لم يحدث وان جدتها لم تمت وانها فهمت ما تقوله والدتها خطأ ولكن أشرف انهمرت الدموع من عينيه رغماً عنه مؤكدة ما قالته لها أمها .. انهمرت الدموع من عينى حنين غير مستوعبة انها لن ترى جدتها مرة أخرى للأبد وانطلقت الى غرفة جدتها واغلقت الباب على نفسها .. هم أشرف بالتحرك وراءها ولكن سمية أشرت له بهدوء أن يتوقف

_ سيبها دلوقت .. هتعيط شوية وهتهدا بعد كده لوحدها

نظر اليها معترضاً وعينيه متعلقة بباب غرفة والدته التى دخلتها حنين

_ يعنى هأسيبها كده ؟

ردت سمية بهدوء

_ لو دخلتلها دلوقت هتزود الموضوع معاها مش هتقلله .. سيبها تطلع كل اللى

جواها عشان تهدا

أومئ أشرف برأسه موافقاً بإستسلام وعاد ليجلس مكانه مرة أخرى مستكيناً صامتاً .. فلم يكن لديه أى رغبة أو طاقة ان يجادل أحد  خاصة زوجته فى هذا الوقت

++++++

جلست حنين على طرف فراش جدتها وهى تنظر الى الوسادة التى كانت تستند عليها دوماً .. كانت الوسادة عليها الشال الذى كانت جدتها تضعه على كتفيها .. تحركت حنين وهى تبكى الى الوسادة ووضعت رأسها على الشال الذى يكسوها وكأنها تضع رأسها على صدر جدتها .. تذكرت عندما ماتت جدة صديقتها ريم .. جاءت هى تبكى لجدتها وهى حزينة على حزن صديقتها ووضعت رأسها على صدر جدتها وهى تبكى .. ربتت جدتها على كتفها تواسيها بحنان لتكف عن بكاءها

_ وانتى بتعيطى ليه دلوقت يا حنين ؟

ردت وهى تبكى بقوة

_ صعبانة عليا  ريم أوى .. طول اليوم وهى بتعيط .. كانت متعلقة أوى بجدتها ..

وزعلت أوى عليها .. كلنا كنا جنبها وبنطبطب عليها .. بس هى مكانتش عارفة

توقف عياط

_ الموت علينا حق

تعتدل حنين وهى تنظر الى جدتها وهى مازالت تبكى

_ هو ليه ربنا عمل الموت ده ؟

_ يا حبيبتى الموت ده رحمة من عند ربنا

لم يبدو عليها انها اقتنعت بجملة جدتها

_ رحمة ؟ ازاى ؟

_ تخيلى لو كل الناس من أول ما الدنيا اتخلقت لحد دلوقت كانوا عايشين ..

كانت الناس هتعيش ازاى ؟ .. مكانتش الارض هتساعنا كلنا .. عشان كده

لازم زى ما ناس بتتولد .. ناس تموت وتسيب مكانها لناس تانية

يبدو لها كلام جدتها منطقى ولكنها تحاول الدفاع عن وجهة نظرها بحماس أقل

_ مش لازم كل الناس .. بس على الاقل الناس اللى بنحبهم بلاش يموتوا

_ ما الناس اللى بنحبهم كان ليهم ناس بيحبوهم برضو .. وحتى الناس  اللى احنا

منعرفهمش خالص .. ليهم ناس بيحبوهم برضو

تصمت حنين للحظات وهى تفكر فيما قالته جدتها ثم تنظر اليها مرة أخرى وقد بدا ان ما تفكر فيه قد بث الكثير من الخوف فى قلبها

_ طيب واللى بيموتوا دول بيروحوا فين ؟

جدة حنين تأخذها بين ذراعيها وتربت على رأسها بحنان

_ متقلقيش على اللى بيموتوا .. ربنا زى ما كان حنين عليهم قبل ما يجوا للدنيا ..

هيبقى حنين عليهم برضو بعد ما يسيبوها

الشرفة للاستمتاع ببعض من اشعة الشمس .. ولكن جدتها لم تيأس وكأنت تحاول المرة تلو الاخرى .. اقتربت حنين وهى ترى جدتها على هذا الوضع المجهد لها وامسكت بيديها الرقيقتين الكرسي المتحرك وهى تهتف بحماس _ أساعدك يا تيتا ؟ ابتسمت جدتها بسعادة وكأن ملاكها الحارس أتى لإنقاذها فى اللحظة الحاسمة _ ربنا يخليكى ليا يا قلب تيتا أمسكت حنين الكرسي المتحرك بقوة ودفعته دفعة بسيطة كانت كفيلة بعبوره الى الشرفة ..  اسعدتها تنهيدة  الارتياح التي سمعتها تخرج من جدتها .. كانت جدتها ماهرة فى ان تجعل كل الأشياء البسيطة التى تفعلها حنين وكأنها لا يستطيع ان يقوم بها الا بطلاً خارقاُ للعادة .. نظرت الجدة الى حنين مبتسمة بسعادة _ الله أكبر عليكى يا حبيبتي .. تسلم إيديكي نظرت الى جدتها وهى تضحك _ على ايه يا تيتا ؟ هو انا عملت حاجة ؟ ده انا بس زقيت الكرسي _ وهى دي سهلة ؟.. ده أنا بقالى ربع ساعة مش عارفة أعدى الحتة دى _ كنتي ناديني يا تيتا خفضت جدتها صوتها وكانها لا تريد لأحد أن يسمع ما تقوله _ مامتك لو شافتك وانتى بتزقى الكرسي كده هتزعقلك زى المرة اللى فاتت .. هى بصراحة عندها حق .. الكرسي تقيل وانتي لسه صغيرة برضو وايديكى ممكن توجعك ردت حنين مستنكرة _ طيب ما ماما بتخلينى أنزل معاها السوبر ماركت وأشيل معاها حاجات كتير وايدي مش بتوجعني ولا حاجة ابتسمت جدتها وهى تحاول ان تخفف من حدة الموقف فقد كانت تعرف ان سمية تعترض على بعض الأشياء بدون سبب ولكنها لم تكن تريد ان تحتد حنين أو تعترض على تعليمات والدتها حتى ولو كانت ضدها هى _ معلش .. هى برضو الحق مش عليها هى .. العيب على باباكى
.. اللى كل ما اقوله يشوفلى حل لحكاية عتبة البلكونة دى يقولى حاضر .. ومبيعملش حاجة _ بس انتى يا تيتا كنتى بتعرفى تعديها لوحدك قبل كده عادى تبتسم الجدة بوهن _ كنت .. بس دلوقت مش قادرة .. ما هو الانسان كده .. بيبتدى حياته ضعيف وبينتهى ضعيف برضو كانت حنين لا تزال تنام على فراشها وهى تتذكر كلمات جدتها .. يبدأ الانسان حياته ضعيفاً وينتهى أيضاً ضعيفاً .. ان جدتها الأن ضعيفة امام هذا المرض اللعين الذى لا تعرف له اسماُ .. رفعت حنين عينيها للسماء وهى تدعي بحزن راجية _ يارب قويها ومتخليهاش ضعيفة ++++++ توقف اتوبيس المدرسة أمام منزل حنين التى نزلت منه بهدوء مفتقدة حيويتها المعهودة .. لم تلتفت الى زملاءها ولم تلوح لهم بحماس كما كانت تفعل وانما دلفت بهدوء الى المنزل دون ان تنظر خلفها حتى .. كان قد مر أسبوع كامل دون أن تتحسن حالة جدتها كما أخبرها والدها كما أن الزيارة مازالت ممنوعة عنها حتى تستقر حالتها الصحية .. لم تكن تتخيل بأي حال من الأحوال انها ستبقى كل تلك المدة دون أن ترى جدتها ولكنها لا تستطيع أن تفعل شئ .. ووالدها ووالدتها لا يجيباها الا بكلمات قليلة مكررة  فى كل مرة تسأل فيها عن جدتها وحالتها الصحية .. ولكنها كانت تمنى نفسها فى كل يوم أن يفاجئاها بأخبار جيدة عندما تعود الى المنزل ولكنها كانت تصاب بالإحباط فى كل مرة تدخل لتجد انه لا جديد .. داخل المنزل كان أشرف يجلس صامتاً واجماً وكأنه ينتظر شئ لا يعرف ما هو ولا كيف يتعامل معه .. دق جرس الباب فأنتبه بشدة وهو ينظر الى سمية التي رغم هدوءها وثباتها الا انها
فى تلك المرة كانت اكثر توتراً .. نهضت سمية ووقفت بجانب الباب .. ألقت نظرة على أشرف قبل أن تفتح الباب فهز رأسه لها موافقاً ان تفتح الباب وهو يزفر زفرة قوية فى انتظار ما سيسفر عنه ما سيقوله لحنين من اخبار سيئة .. فتحت سمية الباب لحنين التى دخلت مطأطأة الرأس حزينة .. كانت قد تعودت على صمت والدها ووالدتها عند دخولها ولكنها تلك المرة لمحت شيئاً مختلفاً .. كانت الدموع التى تتحرك داخل عينى والدها تدل على ان شئ أسوء مما تتوقع قد حدث .. نظرت الى والدها وسألته مترددة _ فى أخبار عن تيتا ؟ حاول أشرف أن يرد عليها ولكن الكلمات توقفت فى حلقه واكتفى بالنظر لها بصمت .. تدخلت والدتها سريعاً وهى تربت على كتفها مواسية _ تيتا الله يرحمها يا حنين .. ماتت النهاردة الصبح .. باباكى لسه جاى من المقابر من شوية .. وخدوا العزا هناك نظرت حنين الى والدها .. كانت تنتظر منه ان يتكلم ويخبرها ان هذا لم يحدث وان جدتها لم تمت وانها فهمت ما تقوله والدتها خطأ ولكن أشرف انهمرت الدموع من عينيه رغماً عنه مؤكدة ما قالته لها أمها .. انهمرت الدموع من عينى حنين غير مستوعبة انها لن ترى جدتها مرة أخرى للأبد وانطلقت الى غرفة جدتها واغلقت الباب على نفسها .. هم أشرف بالتحرك وراءها ولكن سمية أشرت له بهدوء أن يتوقف _ سيبها دلوقت .. هتعيط شوية وهتهدا بعد كده لوحدها نظر اليها معترضاً وعينيه متعلقة بباب غرفة والدته التى دخلتها حنين _ يعنى هأسيبها كده ؟ ردت سمية بهدوء _ لو دخلتلها دلوقت هتزود الموضوع معاها مش هتقلله .. سيبها تطلع كل اللى جواها عشان تهدا أومئ أشرف برأسه موافقاً بإستسلام وعاد ليجلس مكانه مرة أخرى مستكيناً صامتاً .. فلم يكن لديه أى رغبة أو طاقة ان يجادل أحد  خاصة زوجته فى هذا الوقت ++++++ جلست حنين على طرف فراش جدتها وهى تنظر الى الوسادة التى كانت تستند عليها دوماً .. كانت الوسادة عليها الشال الذى كانت جدتها تضعه على كتفيها .. تحركت حنين وهى تبكى الى الوسادة ووضعت رأسها على الشال الذى يكسوها وكأنها تضع رأسها على صدر جدتها .. تذكرت عندما ماتت جدة صديقتها ريم .. جاءت هى تبكى لجدتها وهى حزينة على حزن صديقتها ووضعت رأسها على صدر جدتها وهى تبكى .. ربتت جدتها على كتفها تواسيها بحنان لتكف عن بكاءها _ وانتى بتعيطى ليه دلوقت يا حنين ؟ ردت وهى تبكى بقوة _ صعبانة عليا  ريم أوى .. طول اليوم وهى بتعيط .. كانت متعلقة أوى بجدتها .. وزعلت أوى عليها .. كلنا كنا جنبها وبنطبطب عليها .. بس هى مكانتش عارفة توقف عياط _ الموت علينا حق تعتدل حنين وهى تنظر الى جدتها وهى مازالت تبكى _ هو ليه ربنا عمل الموت ده ؟ _ يا حبيبتى الموت ده رحمة من عند ربنا لم يبدو عليها انها اقتنعت بجملة جدتها _ رحمة ؟ ازاى ؟ _ تخيلى لو كل الناس من أول ما الدنيا اتخلقت لحد دلوقت كانوا عايشين .. كانت الناس هتعيش ازاى ؟ .. مكانتش الارض هتساعنا كلنا .. عشان كده لازم زى ما ناس بتتولد .. ناس تموت وتسيب مكانها لناس تانية يبدو لها كلام جدتها منطقى ولكنها تحاول الدفاع عن وجهة نظرها بحماس أقل _ مش لازم كل الناس .. بس على الاقل الناس اللى بنحبهم بلاش يموتوا _ ما الناس اللى بنحبهم كان ليهم ناس بيحبوهم برضو .. وحتى الناس  اللى احنا منعرفهمش خالص .. ليهم ناس بيحبوهم برضو تصمت حنين للحظات وهى تفكر فيما قالته جدتها ثم تنظر اليها مرة أخرى وقد بدا ان ما تفكر فيه قد بث الكثير من الخوف فى قلبها _ طيب واللى بيموتوا دول بيروحوا فين ؟ جدة حنين تأخذها بين ذراعيها وتربت على رأسها بحنان _ متقلقيش على اللى بيموتوا .. ربنا زى ما كان حنين عليهم قبل ما يجوا للدنيا .. هيبقى حنين عليهم برضو بعد ما يسيبوها
تم نسخ الرابط