حنين بقلم عاطف عبد الدايم

حنين بقلم عاطف عبد الدايم
حنين بقلم عاطف عبد الدايم

تحتضن حنين شال جدتها وهى تبكى وقد شعرت وكأن ما كانت تقوله جدتها لها فى هذا الوقت كان ليبث داخل نفسها الطمأنينة عندما ترحل هى عن الدنيا .. كان حديثها عن الموت ورحمة الله وحكمته فيه ومحاولتها ان تطمأنها على من يموت ويحتضنه قبره ليس الا حديثاً غير مباشر عنها هى ..

++++++

مر أكثر من شهر على موت جدة حنين .. كان وقتاً عصيباً لم تنسى فيه لحظة واحدة وجه جدتها البشوش ولا ابتسامتها المطمئنة ولا ذراعيها التى كانت تحتويها دائماً .. عاد المنزل الى حركته المعتادة .. ووالدها مشغول فى عمله فى البنك ووالدتها مشغولة فى عملها فى الشركة التى تعمل بها .. وهى تعود لتجلس وحدها بعض الوقت حتى يعودا من عملهما ..  يجتمعون على وجبة الغداء فقط .. لا وقت لديهما لسماع أياً من حكاياتها عن يومها الدراسي أو زملاءها فى الفصل .. واذا اضطرتهما الظروف لسماع شئ منها بشكل عرضي يكتفيان بإبتسامة باهتة أو تعليق مقتضب او السكوت والنظر لها فقط .. كانت جدتها تفعل الكثير من الاشياء معها .. شعرت بافتقادها لها مع كل رد فعل تراه من والديها .. كانت تعيش معهما فقط ويعتنيان باحتياجاتها المادية فقط .. لكن جدتها كانت ترعاها … كان هذا أول درس تعلمه لها الحياة .. ان الرعاية والاهتمام أهم كثيراً من توفير الاحتياجات .. لذلك هى مازالت تفتقد وجود جدتها واهتمامها بها ..

لذلك كانت فرحتها كبيرة عندما نظمت مدرستها رحلة الى احد دور رعاية المسنين .. كانت فرصة جيدة لها ان تتقابل مع نساء ورجال فى عمر جدتها الراحلة .. لعل تلك الرحلة تعوضها عن هذا الحنين الذى تشعر

به كل لحظة لجدتها ولعلها تكون هى وزملاءها فى المدرسة  ايضا تعويضاً مناسب لهم عن عائلاتهم اللذين حرموا منهم ..

وكانت سعيدة ايضا ان امها لم تعترض على تلك الرحلة .. لم يأخذ الأمر معها وقتاً طويلاً .. فقد تعلمت حنين انها اذا كانت تريد ان تنتزع موافقة امها على أى شئ فعليها ان تسألها وهى مشغولة .. دخلت على أمها وهى تراجع بعض الفواتير والملفات التى تخص العمل وتكلمت بالحاح طفولى حتى تفوز بمعركتها سريعاً

_ ماما .. فى رحلة فى المدرسة وعايزة اطلعها .. رحلة حلوة أوى يا ماما واصحابى

كلهم طالعين الرحلة دى .. هتبقى يوم التلات الجاى ….

قاطعتها أمها وهى مشغولة فيما تقوم به

_ تمام يا حبيبتى .. اطلعيها مع اصحابك

لم تمر سوى  ثوانى قليلة حتى كانت قد حصلت على موافقة امها على رحلتها .. لم تكن تنوى ان تخبر أمها عن وجهة تلك الرحلة .. كانت أمها سوف ترفض بالتأكيد وتعتبر ان ذلك سوف يضر نفسيتها ويجدد احزانها .. وهى لم تكن تحتمل أن يتم رفض تلك الرحلة بأى حال من الاحوال ..

فى اليوم المحدد للرحلة استقلت حنين الاتوبيس مع زملاءها والمشرفة على الرحلة وتحرك الاتوبيس قاصداً الدار التى اختارتها المدرسة لتلك الرحلة الانسانية .. كان الجميع سعداء ولكن حنين كانت أكثرهم سعادة .. لاحظت المشرفة حالة الحماس والسعادة التى تسيطر على حنين فجلست بجانبها وهى تنظر لها مبتسمة

_ كل اصحابك فرحانين .. بس انتى فرحانة اوى يا حنين

نظرت حنين مبتسمة بسعادة وهى لا تستطيع ان تخفى فرحتها

_ ايوة يا ميس .. فرحانة اوى انى هاقابل ناس كبيرة ومحرومين من أهلهم وان

وجودى معاهم ممكن يفرحهم

_ أكيد هيفرحهم .. عشان كده احنا حبينا نعمل الرحلة دى عشان نفرحهم

ردت حنين بأسى

_ هما صعبانين عليا ان مش عندهم أهل يزوروهم

_ مين قال كده .. فى ناس كتير منهم عندهم أهل وناس كتير منهم برضو  اهلهم

بيزوروهم

نظرت حنين الى المشرفة مستنكرة

_ ازاى عندهم أهل ومش قاعدين معاهم .؟

_ محدش عارف الظروف يا حنين .. كل أسرة وليها ظروفها

بدت حنين غير مقتنعة وهى تدافع بحدة عن وجهة نظرها

_ مفيش ظروف تخلى حد يتخلى عن حد من أسرته ويقرر يبعده ويحطه فى مكان

تانى لوحده

لم تكن المشرفة تمتلك اجابة مرضية لتلك الاسئلة الحائرة فى عقل حنين .. واكتفت بتنبيه حنين انهم ذهبوا لإسعاد هؤلاء المسنين ويجب عليها الا تذكر أمامهم ما قالته لها .. وعدتها حنين بذلك ولكن بداخلها كانت ناقمة على كل الأسر التى تركت هؤلاء المسنين فريسة للوحدة بعيداً عنهم .

+++++

وصل أشرف الى المنزل .. كان متعجلاً يريد تناول الغداء سريعاً لكى يلحق بموعد عمل .. عندما وصل الى المنزل وجد ان سمية سبقته بالوصول الى المنزل وقامت بتحضير طعام الغداء .. جلس أشرف امام الطعام ونظر الى سمية متسائلاً بتعجل

_ اومال حنين فين ؟

_ لسه مجاتش من المدرسة

نظر  فى ساعة يده متعجباً

_ ليه ؟ دى الساعة بقت تلاته

_ عندها النهاردة رحلة تبع المدرسة وقالتلى انها هتتأخر شوية

نظر اليها متسائلاً باهتمام

_ رحلة ؟ فين الرحلة دى ؟

_ مش عارفة .. بس انت عارف رحلات المدرسة .. هيروحوا الملاهى أو معرض

الكتاب أكيد

بدأ فى تناول الطعام بإرتياح

_ كويس .. خليها تنبسط مع اصحابها .. هى كانت محتاجة فعلاً رحلة زى دى

تتلهى فيها وتنسي اللى حصل

كان أشرف يلاحظ حالة حنين طوال هذا الشهر ويلمس كيف افتقدت جدتها .. كان يلمح دموعها المحبوسة داخل عينيها ويشعر بكم الأسى الذى بداخلها .. لذلك أسعده فكرة تلك الرحلة فى هذا التوقيت فهى بالفعل تحتاج ان تخرج من تلك الحالة التى حبست نفسها داخلها لتروح قليلاً عن عقلها وقلبها ..

+++++++

داخل دار المسين كان الاطفال اللذين وصلت رحلتهم الى الدار يملئون كل جناباتها .. كانوا سعداء وهم يتعاملون مع المسنين المقيمين فى الدار .. وكان المسنين ايضا تغمرهم السعادة باهتمام الاطفال بهم .. تحرك بعض الاطفال داخل حديقة الدار مع بعض المسنين لمساعدتهم على المشى .. وجلس بعضهم يساعد أخرين على تناول طعامهم .. بعضهم جلس مع بعض المسنين يتكلمون معهم ويضحكون ويستمعون باستمتاع شديد لحكاياتهم .. وجلس بعضهم مع المسنين اللذين لا تسمح حالتهم الصحية بالخروج الى الحديقة لمساعدتهم على تناول الطعام وتناول ادويتهم .. كان الأمر ممتعاً للجميع .. شعر المسنين ان هناك من يهتم لأمرهم ويحاول مساعدتهم وادخال البهجة على قلوبهم ويستمع بشغف واهتمام لحكاياتهم .. وكذلك شعر الاطفال انهم يقومون بدور انسانى عظيم بادخال بعض السرور على قلوب شاخت من الوحدة ..

كانت حنين مثلها مثل باقى زملاءها تجوب جنبات الدار وتجلس مع بعض المسنين تساعدهم وتستمع لهم وتضحك معهم .. داخل حديقة الدار جلست حنين هى وريم صديقتها مع احدى المسنات وهما يساعداها على تناول الطعام .. وبعد ان انتهيا اتت مشرفة الدار لتصطحب تلك النزيلة الى غرفتها لتستريح قليلاً .. جلست حنين وريم وهما سعداء .. نظرت ريم الى حنين والابتسامة التى تملئ وجهها وابتسمت هى الاخرى

_ انا بجد مبسوطة اوى اننا جينا هنا النهاردة

ردت عليها حنين وهى تنظر الى المكان من حولها بسعادة

_ وانا كمان

نظرت ريم حولها ووقعت عينيها على سيدة مسنة تجلس وحدها وظهرها لهما وهى تنظر تجاه باب الخروج وكأنها تنتظر شخصاً ما .. لفتت ريم نظر حنين الى تلك السيدة

_ بصى يا حنين الست دى

نظرت حنين تجاهها بدهشة

_ هى مالها قاعدة لوحدها ليه كده ؟

دققت ريم النظر فى السيدة العجوز وهى ترد بحيرة

_ مش عارفة

_ تحسى انها قاعدة وكأنها مستنيه حد

نظرت ريم بأسى واشفاق

_ أكيد مفيش حد من أهلها بيزورها

 

تحتضن حنين شال جدتها وهى تبكى وقد شعرت وكأن ما كانت تقوله جدتها لها فى هذا الوقت كان ليبث داخل نفسها الطمأنينة عندما ترحل هى عن الدنيا .. كان حديثها عن الموت ورحمة الله وحكمته فيه ومحاولتها ان تطمأنها على من يموت ويحتضنه قبره ليس الا حديثاً غير مباشر عنها هى .. ++++++ مر أكثر من شهر على موت جدة حنين .. كان وقتاً عصيباً لم تنسى فيه لحظة واحدة وجه جدتها البشوش ولا ابتسامتها المطمئنة ولا ذراعيها التى كانت تحتويها دائماً .. عاد المنزل الى حركته المعتادة .. ووالدها مشغول فى عمله فى البنك ووالدتها مشغولة فى عملها فى الشركة التى تعمل بها .. وهى تعود لتجلس وحدها بعض الوقت حتى يعودا من عملهما ..  يجتمعون على وجبة الغداء فقط .. لا وقت لديهما لسماع أياً من حكاياتها عن يومها الدراسي أو زملاءها فى الفصل .. واذا اضطرتهما الظروف لسماع شئ منها بشكل عرضي يكتفيان بإبتسامة باهتة أو تعليق مقتضب او السكوت والنظر لها فقط .. كانت جدتها تفعل الكثير من الاشياء معها .. شعرت بافتقادها لها مع كل رد فعل تراه من والديها .. كانت تعيش معهما فقط ويعتنيان باحتياجاتها المادية فقط .. لكن جدتها كانت ترعاها … كان هذا أول درس تعلمه لها الحياة .. ان الرعاية والاهتمام أهم كثيراً من توفير الاحتياجات .. لذلك هى مازالت تفتقد وجود جدتها واهتمامها بها .. لذلك كانت فرحتها كبيرة عندما نظمت مدرستها رحلة الى احد دور رعاية المسنين .. كانت فرصة جيدة لها ان تتقابل مع نساء ورجال فى عمر جدتها الراحلة .. لعل تلك الرحلة تعوضها عن هذا الحنين الذى تشعر
به كل لحظة لجدتها ولعلها تكون هى وزملاءها فى المدرسة  ايضا تعويضاً مناسب لهم عن عائلاتهم اللذين حرموا منهم .. وكانت سعيدة ايضا ان امها لم تعترض على تلك الرحلة .. لم يأخذ الأمر معها وقتاً طويلاً .. فقد تعلمت حنين انها اذا كانت تريد ان تنتزع موافقة امها على أى شئ فعليها ان تسألها وهى مشغولة .. دخلت على أمها وهى تراجع بعض الفواتير والملفات التى تخص العمل وتكلمت بالحاح طفولى حتى تفوز بمعركتها سريعاً _ ماما .. فى رحلة فى المدرسة وعايزة اطلعها .. رحلة حلوة أوى يا ماما واصحابى كلهم طالعين الرحلة دى .. هتبقى يوم التلات الجاى …. قاطعتها أمها وهى مشغولة فيما تقوم به _ تمام يا حبيبتى .. اطلعيها مع اصحابك لم تمر سوى  ثوانى قليلة حتى كانت قد حصلت على موافقة امها على رحلتها .. لم تكن تنوى ان تخبر أمها عن وجهة تلك الرحلة .. كانت أمها سوف ترفض بالتأكيد وتعتبر ان ذلك سوف يضر نفسيتها ويجدد احزانها .. وهى لم تكن تحتمل أن يتم رفض تلك الرحلة بأى حال من الاحوال .. فى اليوم المحدد للرحلة استقلت حنين الاتوبيس مع زملاءها والمشرفة على الرحلة وتحرك الاتوبيس قاصداً الدار التى اختارتها المدرسة لتلك الرحلة الانسانية .. كان الجميع سعداء ولكن حنين كانت أكثرهم سعادة .. لاحظت المشرفة حالة الحماس والسعادة التى تسيطر على حنين فجلست بجانبها وهى تنظر لها مبتسمة _ كل اصحابك فرحانين .. بس انتى فرحانة اوى يا حنين نظرت حنين مبتسمة بسعادة وهى لا تستطيع ان تخفى فرحتها _ ايوة يا ميس .. فرحانة اوى انى هاقابل ناس كبيرة ومحرومين من أهلهم وان وجودى معاهم ممكن يفرحهم _ أكيد هيفرحهم ..
عشان كده احنا حبينا نعمل الرحلة دى عشان نفرحهم ردت حنين بأسى _ هما صعبانين عليا ان مش عندهم أهل يزوروهم _ مين قال كده .. فى ناس كتير منهم عندهم أهل وناس كتير منهم برضو  اهلهم بيزوروهم نظرت حنين الى المشرفة مستنكرة _ ازاى عندهم أهل ومش قاعدين معاهم .؟ _ محدش عارف الظروف يا حنين .. كل أسرة وليها ظروفها بدت حنين غير مقتنعة وهى تدافع بحدة عن وجهة نظرها _ مفيش ظروف تخلى حد يتخلى عن حد من أسرته ويقرر يبعده ويحطه فى مكان تانى لوحده لم تكن المشرفة تمتلك اجابة مرضية لتلك الاسئلة الحائرة فى عقل حنين .. واكتفت بتنبيه حنين انهم ذهبوا لإسعاد هؤلاء المسنين ويجب عليها الا تذكر أمامهم ما قالته لها .. وعدتها حنين بذلك ولكن بداخلها كانت ناقمة على كل الأسر التى تركت هؤلاء المسنين فريسة للوحدة بعيداً عنهم . +++++ وصل أشرف الى المنزل .. كان متعجلاً يريد تناول الغداء سريعاً لكى يلحق بموعد عمل .. عندما وصل الى المنزل وجد ان سمية سبقته بالوصول الى المنزل وقامت بتحضير طعام الغداء .. جلس أشرف امام الطعام ونظر الى سمية متسائلاً بتعجل _ اومال حنين فين ؟ _ لسه مجاتش من المدرسة نظر  فى ساعة يده متعجباً _ ليه ؟ دى الساعة بقت تلاته _ عندها النهاردة رحلة تبع المدرسة وقالتلى انها هتتأخر شوية نظر اليها متسائلاً باهتمام _ رحلة ؟ فين الرحلة دى ؟ _ مش عارفة .. بس انت عارف رحلات المدرسة .. هيروحوا الملاهى أو معرض الكتاب أكيد بدأ فى تناول الطعام بإرتياح _ كويس .. خليها تنبسط مع اصحابها .. هى كانت محتاجة فعلاً رحلة زى دى تتلهى فيها وتنسي اللى حصل كان أشرف يلاحظ حالة حنين طوال هذا الشهر ويلمس كيف افتقدت جدتها .. كان يلمح دموعها المحبوسة داخل عينيها ويشعر بكم الأسى الذى بداخلها .. لذلك أسعده فكرة تلك الرحلة فى هذا التوقيت فهى بالفعل تحتاج ان تخرج من تلك الحالة التى حبست نفسها داخلها لتروح قليلاً عن عقلها وقلبها .. +++++++ داخل دار المسين كان الاطفال اللذين وصلت رحلتهم الى الدار يملئون كل جناباتها .. كانوا سعداء وهم يتعاملون مع المسنين المقيمين فى الدار .. وكان المسنين ايضا تغمرهم السعادة باهتمام الاطفال بهم .. تحرك بعض الاطفال داخل حديقة الدار مع بعض المسنين لمساعدتهم على المشى .. وجلس بعضهم يساعد أخرين على تناول طعامهم .. بعضهم جلس مع بعض المسنين يتكلمون معهم ويضحكون ويستمعون باستمتاع شديد لحكاياتهم .. وجلس بعضهم مع المسنين اللذين لا تسمح حالتهم الصحية بالخروج الى الحديقة لمساعدتهم على تناول الطعام وتناول ادويتهم .. كان الأمر ممتعاً للجميع .. شعر المسنين ان هناك من يهتم لأمرهم ويحاول مساعدتهم وادخال البهجة على قلوبهم ويستمع بشغف واهتمام لحكاياتهم .. وكذلك شعر الاطفال انهم يقومون بدور انسانى عظيم بادخال بعض السرور على قلوب شاخت من الوحدة .. كانت حنين مثلها مثل باقى زملاءها تجوب جنبات الدار وتجلس مع بعض المسنين تساعدهم وتستمع لهم وتضحك معهم .. داخل حديقة الدار جلست حنين هى وريم صديقتها مع احدى المسنات وهما يساعداها على تناول الطعام .. وبعد ان انتهيا اتت مشرفة الدار لتصطحب تلك النزيلة الى غرفتها لتستريح قليلاً .. جلست حنين وريم وهما سعداء .. نظرت ريم الى حنين والابتسامة التى تملئ وجهها وابتسمت هى الاخرى _ انا بجد مبسوطة اوى اننا جينا هنا النهاردة ردت عليها حنين وهى تنظر الى المكان من حولها بسعادة _ وانا كمان نظرت ريم حولها ووقعت عينيها على سيدة مسنة تجلس وحدها وظهرها لهما وهى تنظر تجاه باب الخروج وكأنها تنتظر شخصاً ما .. لفتت ريم نظر حنين الى تلك السيدة _ بصى يا حنين الست دى نظرت حنين تجاهها بدهشة _ هى مالها قاعدة لوحدها ليه كده ؟ دققت ريم النظر فى السيدة العجوز وهى ترد بحيرة _ مش عارفة _ تحسى انها قاعدة وكأنها مستنيه حد نظرت ريم بأسى واشفاق _ أكيد مفيش حد من أهلها بيزورها  
تم نسخ الرابط