سنة أولى

سنة أولى
سنة أولى

اهملت فيها النساء ظاهرة الوحم فظهر لابن احدهما فراوله فى وجهه او برتقاله فى ذراعه او بطيخه فى بطنه ..  جعل هذا حاسة الشم تتطور لدى بشكل مذهل وبناء على نصيحة ماما نبيلة كنت هتم بكل رائحة اشمها .. فاوقظ ماجد من النوم لانني اشم رائحة خيار مخلل واقطع عليه استحمامه لانني اشم رائحة ليمون ويفاجئ مرضاه به يترك العيادة مسرعا ليشترى من المسمط كوارع وممبار .. لكن كل ذلك لم يكن هو الوحم الخاص بى .. لقد حددت فى النهاية اختيارى واستقريت على رائحة البنزين .. ورغم غرابه الامر بالنسبة لماجد الا انه يعدني انه سوف يشترى لي جركن بنزين استنشقه وقتما شئت .. ولكنني كنت اريد ان اشم البنزين فى الهواء الطلق .. ذهبنا الى محطة بنزين فى احد الاماكن الهادئة حتى استطيع الاستمتاع برائحه البنزين .. ولكن ذلك جعل عمال البنزينه يشكوا في امرنا ويتصلوا بالشرطة .. وفى القسم يبدو ان الظابط لا يصدق روايتنا عن الوحم والبنزين .. للمرة الثانية الجأ لعمر ابن خالتى والذى وجدها فرصة جيدة للشماته فى ماجد .. لم تكن تلك هى المرة الاخيرة لى فى التردد على اقسام الشرطة .. يبدو ان هناك علاقة حميمية بين الحمل وبين زيارة اقسام الشرطة .. كنت قد قرأت على الانترنت ان فى احد الدول يقومون بخطف النساء الحوامل لسرقة الاجنة من رحمهم .. أتت سارة لزيارنى وطلبت منى ان اذهب معها للتسوق .. استقلينا انا وهى سيارة تاكسى ولكن من البداية شعرت بالقلق من السائق وتذكرت خبر سرقة الأجنة .. نظرات السائق فى المرأة كانت مريبة لذلك أرسلت رسالة من هاتفى الى ماجد انه

تم خطفي .. لم أكن أعرف ان هاتفى بطاريته على وشك النفاذ وهذا ما حدث بالفعل .. كان كل ما يفعله السائق يدعو الى الريبة لذلك وجدت نفسى اصرخ واطلب من المارة انقاذى من خاطف الأجنة هذا .. مرة أخرى انا وماجد وعمر فى قسم الشرطة .. كان الشئ المختلف هو وجود سارة التى كان وجودنا فى القسم فرصة جيدة ليتعرف عمر عليها ويبدى اعجابه بها

كانت سارة دائما لها افكار متجددة عندما شكوت لها من حالة الملل التى اصابتنى قررت ان تصطحبنى الى مكان قالت لى انه سيغير كثيرا من نفسيتى  .. واخذتنى الى مكان ملئ بالرسوم الغريبة وأخبرتنى ان هذا المكان يقوم بتحليل نفسيه المرأة الحامل من خلال رسوم تعرض عليها .. يبدو الامر غريبا وحماسيا .. قابلت الطبيب النفسى المسؤول عن المركز والذى بدا هادئا بشكل واضح والذى شرح لي ان تلك الرسوم تحدد له اسباب اكتئاب المرأة الحامل .. وشاهدته وهو يفعل ذلك مع احدى السيدات التى يعرض لها بعض الرسوم المتداخله وتبدأ السيدة برقة شديدة تشرح اللوحات بأنها تمثل حب الام لطفلها او علاقة الام بأسرتها أو رؤيتها لمستقبل ابنها المشرق كالشمس .. ويأتى دوري لأركز فى الرسوم .. شرحت له اننى أرى طفل فى احشاء امه يصيبها بالغثيان لضغطه بشدة على المعدة ومستقر بذراعه على قلبها يحاول ايقافه ويلوى حجابها الحاجز ويضرب برأسه الصغير كبدها وهو يبتسم بشراسة .. نظر لي الطبيب بخوف وهو يراجع الرسوم مرة اخرى متشككا .. يبدو اننى انا من اصبته بالاكتئاب ..

كنت لا ازال اشعر بالغيرة علي ماجد خصوصا عندما ذهبت الى عيادة ماجد والتى تبدو مكتظة بالنساء الجميلات .. بعض المريضات كانوا يتهامسن فيما بينهن عن وسامة ماجد واسلوبه فى الحديث واناقته .. يبدو الامر مستفزا ومثيرا للغضب .. كان الامر بعد ذلك مرعب للمريضة التى كانت بغرفة الكشف عندما دخلت غاضبة لأعبر عن مدى استفزازى من المريضات الموجودات خارج الغرفة .. كان ماجد يقف ملوحا لى بحقنة البنج وانا مستندة على الكشاف الذى توجه رغما عنى الى وجه المريضة .. كان الامر يبدو وكأننا ضابطين من القوات النازية نستوجب أسيرة اثناء الحرب العالمية الثانية .. جعل هذا الموقف ماجد يبدى استيائه لى من غيرتى المتكررة .. فهو لم ينسى لى عندما وجدت على هاتفه رقم مسجل باسم ( علاء تكييف ) .. كان الامر مريبا بسبب ما اسمع عنه او اشاهده فى المسلسلات عن رجال يقومون بتسجيل ارقام حبيبتهم السرية بأسماء رجال حتى لا يتم كشف أمرهم .. علاء قد يكون علا او علياء .. وتكييف كلمة تثير الريبة فى نفس أى امرأة متزوجة وحامل فى نفس الوقت .. كان كل ما يشغل عقلي وقتها أن أقبض علي تلك الملقبة بـ ( تكييف ) .. ولا أعتقد أنه يعيبني ان أكتشف في النهاية ان علاء هذا رجل فعلا وان تكييف هو لقب بناء علي مهنته كعامل تكييفات فمن الذي سيعتقد ان الأمر بهذه السهولة ؟ .. وهل يحق لماجد ان يعاتبني علي متابعه شيرين له فى كل مكان يذهب اليه ؟ .. هي التي كانت متعقبة سيئة جدا .. ولكن يبدو ان ماجد قد شعر انه اخطأ في حقي فقرر دعوتي الي اول مطعم التقينا فيه وقت بداية علاقتنا وقام بحجز نفس المنضدة التى تعودنا الجلوس بها .. جلس ماجد وهو يتأملني ويستعيد ذكرياتنا معا ,, استمر فى السرد وانا اغلق عيني باستمتاع واتذكر تلك الايام الجميلة .. يبدو ان تلك الذكريات كانت جميلة جدا للدرجة التي جعلتني انام رغما عني .. كانت محاولة اخري فاشلة لإستعادة رومانسيتنا المفقودة ..

بدت ماما نبيلة كثيرة التدخل فيما يخص المولود الذى لم يولد بعد .. حتى انها اختارت له اسمه .. كان اختيار مستتر ولكنه واضح للجميع فكانت كلما رأتني تخاطبنى بأم أحمد وكان ماجد بالتبعية أبو أحمد اذا هى اختارت ان يكون ابننا القادم اسمه أحمد .. اتصلت بوالدى اشتكى له ما تفعله ماما نبيلة معى .. كان مساندا بشدة لي ولوجهة نظرى ان انا ووالد الطفل فقط من لنا حق اختيار أي شيء يخصه ولا يحق لأي أحد التدخل وفرض رأيه علينا .. أتى والدي لزيارتى وكان يحمل معه العديد من الهدايا للطفل (سسدسات وكلبشات وبدلة ظابط ) وحكى لي عن أمنيته ان يكون ابني خليفته فى مجال الشرطة .. هكذا أصبح ابنى اسمه أحمد وسيعمل ضابط شرطة وهو لم يولد بعد .. كان الامر محبطا خصوصا بعد ان بدا تألفا واضحا بين احلام ماما نبيلة ووالدي اللذان ينسجمان فى احاديثهما عن احلامهما للطفل للعشرين سنة القادمة فى عمره .. اذا انا وزوجي سنستطيع اختيار بعض الاشياء لأبننا القادم بعد أن يبلغ سن الرشد ..

كان ماجد مازال يشتكى من إهمالي له .. ولكن كنت أشعر ان هو الذى اصبح طلباته غير منطقية فلماذا يصر دائما ان يتناول افطارا فى الصباح او يرتدى زوج جوارب كاملا او قميصا بأزرار كاملة .. الرجال احيانا يكون لهم طلبات غير طبيعية ويعتقدوا انهم مظلومين اذا لم يتم تنفيذها .. لم يكن يقدر حجم المعاناة التى أعانيها بعد أن زاد وزنى ووصل الى 90 كيلو .. مما يجعل الامر فى غاية الصعوبة اثناء النوم فلا النوم على الجانب الايمن ولا الجانب الايسر ولا الظهر يكون مجديا  .. كما انه كان يعيب علي بعض تصرفاتى التى اعتبرها هو ظلما غير منطقية .. فعندما دخل ووجدنى اشاهد بعض الفيديوهات المضحكة على اليوتيوب واشير لطفلى الذى لم يولد بعد ان يشاركنى الضحك اتهمنى بالجنون .. رغم ان كل الدراسات العلمية التى لا اعرف من الذى اجراها قد أكدت ان الطفل يشعر بكل ما تشعر به الام ويشاركها كل شيء فلماذا لا يشاركنى الضحك ؟ ورغم ان ماجد كان يرى ما افعله شيئا من الجنون وتأثير الحمل على قواي العقلية الا انه نفسه اتى لى فى احد الايام واخبرنى انه يريد الحديث مع ابنه الذى لم يولد بعد لانه قرأ فى دراسة لا نعرف ايضا من الذى اجراها ولماذا ان الطفل يستمع الى صوت الاب ويميزه وهو فى بطن امه .. وجعلنى بناء على ذلك اجلس امامه طيلة ساعتين وهو يكلم طفلي .. لا استطيع الحركة فطفلي سيتحرك معى بالتبعية  ..

كان يوما سعيدا لي عندما اخبرتني ماما نبيلة انها سوف تذهب لقضاء اليوم مع بعض اقاربها .. شعرت بالسعادة لوجودي لاول مرة منذ فترة طويلة وحدي فى المنزل .. حاولت ان استمتع بكل ما حرمت منه في الفترة الماضية .. شربت القهوة وقمت بتشغيل الموسيقى الكلاسيكية التى حرمت منها .. ولكني لم الحظ ان هناك لص تسلل الي منزلي .. فى المساء وصل ماجد الى المنزل بعد انهى عمله ليجدني اجلس على الارض وانا صامته تماما رغم محاولاتي ان اشير له بعيني ان هناك لص فى منزلنا .. أعتقد ماجد انني أمارس تدريبات اليوجا فأكتفى بابتسامة واتجه الى غرفه النوم .. كان اللص يجلس وهو يمسك سلاح يوجهه لي .. حاولت ان اساومه وطلبت منه ان يتركني مقابل ان اخبره عن الاموال التى يحتفظ بها ماجد فى المنزل وارقام بطاقاته البنكية السرية وعنوان عيادته ومكان المفاتيح اذا اراد ان يذهب لسرقتها .. لكنه أكد لى انه لا ينوى سرقتنا فقد قام بسرقة احد محلات الذهب ولكنه يريد ملاذ امن حتى الصباح ليستطيع التحرك بأمان .. أصابني  هذا التوتر بمغص شديد .. اعتذر لي اللص وذهب مسرعا الى المطبخ وقام بتحضير مشروب نعناع دافئ لي فهو ايضا كانت زوجته حامل  وعلى وشك الولادة وكان يعمل فى احد الشركات ولكن اكتشف بعض السرقات تحدث وعندما حاول كشفها تم الاطاحه به من الشركه ولم يجد امامه الا ان يقوم بسرقة تجعله يؤمن مستقبل طفله القادم .. شعرت

اهملت فيها النساء ظاهرة الوحم فظهر لابن احدهما فراوله فى وجهه او برتقاله فى ذراعه او بطيخه فى بطنه ..  جعل هذا حاسة الشم تتطور لدى بشكل مذهل وبناء على نصيحة ماما نبيلة كنت هتم بكل رائحة اشمها .. فاوقظ ماجد من النوم لانني اشم رائحة خيار مخلل واقطع عليه استحمامه لانني اشم رائحة ليمون ويفاجئ مرضاه به يترك العيادة مسرعا ليشترى من المسمط كوارع وممبار .. لكن كل ذلك لم يكن هو الوحم الخاص بى .. لقد حددت فى النهاية اختيارى واستقريت على رائحة البنزين .. ورغم غرابه الامر بالنسبة لماجد الا انه يعدني انه سوف يشترى لي جركن بنزين استنشقه وقتما شئت .. ولكنني كنت اريد ان اشم البنزين فى الهواء الطلق .. ذهبنا الى محطة بنزين فى احد الاماكن الهادئة حتى استطيع الاستمتاع برائحه البنزين .. ولكن ذلك جعل عمال البنزينه يشكوا في امرنا ويتصلوا بالشرطة .. وفى القسم يبدو ان الظابط لا يصدق روايتنا عن الوحم والبنزين .. للمرة الثانية الجأ لعمر ابن خالتى والذى وجدها فرصة جيدة للشماته فى ماجد .. لم تكن تلك هى المرة الاخيرة لى فى التردد على اقسام الشرطة .. يبدو ان هناك علاقة حميمية بين الحمل وبين زيارة اقسام الشرطة .. كنت قد قرأت على الانترنت ان فى احد الدول يقومون بخطف النساء الحوامل لسرقة الاجنة من رحمهم .. أتت سارة لزيارنى وطلبت منى ان اذهب معها للتسوق .. استقلينا انا وهى سيارة تاكسى ولكن من البداية شعرت بالقلق من السائق وتذكرت خبر سرقة الأجنة .. نظرات السائق فى المرأة كانت مريبة لذلك أرسلت رسالة من هاتفى الى ماجد انه
تم خطفي .. لم أكن أعرف ان هاتفى بطاريته على وشك النفاذ وهذا ما حدث بالفعل .. كان كل ما يفعله السائق يدعو الى الريبة لذلك وجدت نفسى اصرخ واطلب من المارة انقاذى من خاطف الأجنة هذا .. مرة أخرى انا وماجد وعمر فى قسم الشرطة .. كان الشئ المختلف هو وجود سارة التى كان وجودنا فى القسم فرصة جيدة ليتعرف عمر عليها ويبدى اعجابه بها كانت سارة دائما لها افكار متجددة عندما شكوت لها من حالة الملل التى اصابتنى قررت ان تصطحبنى الى مكان قالت لى انه سيغير كثيرا من نفسيتى  .. واخذتنى الى مكان ملئ بالرسوم الغريبة وأخبرتنى ان هذا المكان يقوم بتحليل نفسيه المرأة الحامل من خلال رسوم تعرض عليها .. يبدو الامر غريبا وحماسيا .. قابلت الطبيب النفسى المسؤول عن المركز والذى بدا هادئا بشكل واضح والذى شرح لي ان تلك الرسوم تحدد له اسباب اكتئاب المرأة الحامل .. وشاهدته وهو يفعل ذلك مع احدى السيدات التى يعرض لها بعض الرسوم المتداخله وتبدأ السيدة برقة شديدة تشرح اللوحات بأنها تمثل حب الام لطفلها او علاقة الام بأسرتها أو رؤيتها لمستقبل ابنها المشرق كالشمس .. ويأتى دوري لأركز فى الرسوم .. شرحت له اننى أرى طفل فى احشاء امه يصيبها بالغثيان لضغطه بشدة على المعدة ومستقر بذراعه على قلبها يحاول ايقافه ويلوى حجابها الحاجز ويضرب برأسه الصغير كبدها وهو يبتسم بشراسة .. نظر لي الطبيب بخوف وهو يراجع الرسوم مرة اخرى متشككا .. يبدو اننى انا من اصبته بالاكتئاب .. كنت لا ازال اشعر بالغيرة علي ماجد خصوصا عندما ذهبت الى عيادة ماجد والتى تبدو مكتظة بالنساء الجميلات ..
بعض المريضات كانوا يتهامسن فيما بينهن عن وسامة ماجد واسلوبه فى الحديث واناقته .. يبدو الامر مستفزا ومثيرا للغضب .. كان الامر بعد ذلك مرعب للمريضة التى كانت بغرفة الكشف عندما دخلت غاضبة لأعبر عن مدى استفزازى من المريضات الموجودات خارج الغرفة .. كان ماجد يقف ملوحا لى بحقنة البنج وانا مستندة على الكشاف الذى توجه رغما عنى الى وجه المريضة .. كان الامر يبدو وكأننا ضابطين من القوات النازية نستوجب أسيرة اثناء الحرب العالمية الثانية .. جعل هذا الموقف ماجد يبدى استيائه لى من غيرتى المتكررة .. فهو لم ينسى لى عندما وجدت على هاتفه رقم مسجل باسم ( علاء تكييف ) .. كان الامر مريبا بسبب ما اسمع عنه او اشاهده فى المسلسلات عن رجال يقومون بتسجيل ارقام حبيبتهم السرية بأسماء رجال حتى لا يتم كشف أمرهم .. علاء قد يكون علا او علياء .. وتكييف كلمة تثير الريبة فى نفس أى امرأة متزوجة وحامل فى نفس الوقت .. كان كل ما يشغل عقلي وقتها أن أقبض علي تلك الملقبة بـ ( تكييف ) .. ولا أعتقد أنه يعيبني ان أكتشف في النهاية ان علاء هذا رجل فعلا وان تكييف هو لقب بناء علي مهنته كعامل تكييفات فمن الذي سيعتقد ان الأمر بهذه السهولة ؟ .. وهل يحق لماجد ان يعاتبني علي متابعه شيرين له فى كل مكان يذهب اليه ؟ .. هي التي كانت متعقبة سيئة جدا .. ولكن يبدو ان ماجد قد شعر انه اخطأ في حقي فقرر دعوتي الي اول مطعم التقينا فيه وقت بداية علاقتنا وقام بحجز نفس المنضدة التى تعودنا الجلوس بها .. جلس ماجد وهو يتأملني ويستعيد ذكرياتنا معا ,, استمر فى السرد وانا اغلق عيني باستمتاع واتذكر تلك الايام الجميلة .. يبدو ان تلك الذكريات كانت جميلة جدا للدرجة التي جعلتني انام رغما عني .. كانت محاولة اخري فاشلة لإستعادة رومانسيتنا المفقودة .. بدت ماما نبيلة كثيرة التدخل فيما يخص المولود الذى لم يولد بعد .. حتى انها اختارت له اسمه .. كان اختيار مستتر ولكنه واضح للجميع فكانت كلما رأتني تخاطبنى بأم أحمد وكان ماجد بالتبعية أبو أحمد اذا هى اختارت ان يكون ابننا القادم اسمه أحمد .. اتصلت بوالدى اشتكى له ما تفعله ماما نبيلة معى .. كان مساندا بشدة لي ولوجهة نظرى ان انا ووالد الطفل فقط من لنا حق اختيار أي شيء يخصه ولا يحق لأي أحد التدخل وفرض رأيه علينا .. أتى والدي لزيارتى وكان يحمل معه العديد من الهدايا للطفل (سسدسات وكلبشات وبدلة ظابط ) وحكى لي عن أمنيته ان يكون ابني خليفته فى مجال الشرطة .. هكذا أصبح ابنى اسمه أحمد وسيعمل ضابط شرطة وهو لم يولد بعد .. كان الامر محبطا خصوصا بعد ان بدا تألفا واضحا بين احلام ماما نبيلة ووالدي اللذان ينسجمان فى احاديثهما عن احلامهما للطفل للعشرين سنة القادمة فى عمره .. اذا انا وزوجي سنستطيع اختيار بعض الاشياء لأبننا القادم بعد أن يبلغ سن الرشد .. كان ماجد مازال يشتكى من إهمالي له .. ولكن كنت أشعر ان هو الذى اصبح طلباته غير منطقية فلماذا يصر دائما ان يتناول افطارا فى الصباح او يرتدى زوج جوارب كاملا او قميصا بأزرار كاملة .. الرجال احيانا يكون لهم طلبات غير طبيعية ويعتقدوا انهم مظلومين اذا لم يتم تنفيذها .. لم يكن يقدر حجم المعاناة التى أعانيها بعد أن زاد وزنى ووصل الى 90 كيلو .. مما يجعل الامر فى غاية الصعوبة اثناء النوم فلا النوم على الجانب الايمن ولا الجانب الايسر ولا الظهر يكون مجديا  .. كما انه كان يعيب علي بعض تصرفاتى التى اعتبرها هو ظلما غير منطقية .. فعندما دخل ووجدنى اشاهد بعض الفيديوهات المضحكة على اليوتيوب واشير لطفلى الذى لم يولد بعد ان يشاركنى الضحك اتهمنى بالجنون .. رغم ان كل الدراسات العلمية التى لا اعرف من الذى اجراها قد أكدت ان الطفل يشعر بكل ما تشعر به الام ويشاركها كل شيء فلماذا لا يشاركنى الضحك ؟ ورغم ان ماجد كان يرى ما افعله شيئا من الجنون وتأثير الحمل على قواي العقلية الا انه نفسه اتى لى فى احد الايام واخبرنى انه يريد الحديث مع ابنه الذى لم يولد بعد لانه قرأ فى دراسة لا نعرف ايضا من الذى اجراها ولماذا ان الطفل يستمع الى صوت الاب ويميزه وهو فى بطن امه .. وجعلنى بناء على ذلك اجلس امامه طيلة ساعتين وهو يكلم طفلي .. لا استطيع الحركة فطفلي سيتحرك معى بالتبعية  .. كان يوما سعيدا لي عندما اخبرتني ماما نبيلة انها سوف تذهب لقضاء اليوم مع بعض اقاربها .. شعرت بالسعادة لوجودي لاول مرة منذ فترة طويلة وحدي فى المنزل .. حاولت ان استمتع بكل ما حرمت منه في الفترة الماضية .. شربت القهوة وقمت بتشغيل الموسيقى الكلاسيكية التى حرمت منها .. ولكني لم الحظ ان هناك لص تسلل الي منزلي .. فى المساء وصل ماجد الى المنزل بعد انهى عمله ليجدني اجلس على الارض وانا صامته تماما رغم محاولاتي ان اشير له بعيني ان هناك لص فى منزلنا .. أعتقد ماجد انني أمارس تدريبات اليوجا فأكتفى بابتسامة واتجه الى غرفه النوم .. كان اللص يجلس وهو يمسك سلاح يوجهه لي .. حاولت ان اساومه وطلبت منه ان يتركني مقابل ان اخبره عن الاموال التى يحتفظ بها ماجد فى المنزل وارقام بطاقاته البنكية السرية وعنوان عيادته ومكان المفاتيح اذا اراد ان يذهب لسرقتها .. لكنه أكد لى انه لا ينوى سرقتنا فقد قام بسرقة احد محلات الذهب ولكنه يريد ملاذ امن حتى الصباح ليستطيع التحرك بأمان .. أصابني  هذا التوتر بمغص شديد .. اعتذر لي اللص وذهب مسرعا الى المطبخ وقام بتحضير مشروب نعناع دافئ لي فهو ايضا كانت زوجته حامل  وعلى وشك الولادة وكان يعمل فى احد الشركات ولكن اكتشف بعض السرقات تحدث وعندما حاول كشفها تم الاطاحه به من الشركه ولم يجد امامه الا ان يقوم بسرقة تجعله يؤمن مستقبل طفله القادم .. شعرت
تم نسخ الرابط