الحب اللي كان
بالعمل الجديد .. رغم أن ثمنه لا يتعدى مئات الجنيهات إلا أنها نهرتني بصوت عالى ..
_ أنت كده مش ناوي تعمل لنفسك حاجه بالهبل اللي بتجيبه ده .
_ هبل إيه ياحبيبتي . دي حاجة بسيطة بمناسبة الشغل الجديد .
نور: أنا خايفة عليك ماينفعش تضيع فلوسك على حجات تافهة . أنا بحبك وعيزاك تكبر وتنجح .
_ قولى تاني كده ؟
نور : تكبر وتنجح .
_ تؤ . اللي قبلها .
نور: تضيع فلوسك على حاجات تافهة
_ اللي بعدها
نور: بقولك إيه اخلص … مفيش هدايا تاني علشان أنت محتاج كل جنية .
_ على العموم سمعتها … استني جبتلك الشوكولاتة بطعم البندق زي ما بتحبي .
نور : شوكولاتة كمان ياابني ده انا لسه مخلصتش كلامي .
_ معلش خديها أصل أنا فرحان جدا مش كفاية إني سمعتك بتقولى “بحبك ”
نور: مقولتش على فكرة .
_ مش مهم .. هي باينة في عنيكي وكلامك ..
حتي جاءت اللحظة التي قررت فيها أن أخطو خطوة رسمية تحدثت إلي وليد أريد رؤيته … حتى أخذ مشورته في أمر ما … أخبرته أني وجدت الحب والفتاة التي أتمني أن أكمل حياتي معها … ترددت كثيرا حتى أخبره لكن حبي جعلني أكثر جراءة … نظر إلى وجدني متوتر ويداي ترتعشان قال :
انت مالك كده متوتر ليه ؟ انا عارف كل حاجة …
_ عارف .. عارف ايه ؟
وليد : أنت مفكر إنك هتكلم أختي وتقابلها من غير ما أعرف ؟!
_ والله كنت هقولك … أوعي تفكر أني خنت ثقتك … بس كان لازم قبل ما أتكلم معاك أتاكد من نفسي ومن نور .
وليد : إيه ياابني الهبل ده .. من أول ماكلمت نور وإحنا
_ طيب أنت إيه رأيك ؟
وليد : أولا أنا مبسوط إنك لقيت الحب والبنت اللي بتحلم بها …
ثانيا البنت دي طلعت أختي … وأنا مش هلاقي احسن منك لأختي … بس انت عرفت وضعها لسه مصمم تكمل ؟
_ أيوه طبعا بقولك بحبها .
وليد : فكر يا إياد … فكر كويس … أنا مش عاوزك تكسر قلبها وترجع متكملش ..
_ أنا خايف إن أنتوا اللي تكسروا قلبي …
……
بعدها شعرت بسعادة تملأ الأرض ومن عليها بعد موافقة وترحيب من وليد .. كأن الحياة تريد تعويضي عما مررت به من وحدة وفقدان الأهل … قررت ان تعطيني عائلة ومعها قلب الفتاة التي أعشقها ..
ارتبطنا وكانت أسعد أوقات حياتي معها .. إلى أن حددنا موعد الزواج . خلال هذه المدة لم تشتكي أو تتعب كأنها شفيت تماما من أي مرض قد أصابها .. حتى حانت اللحظة التي تمنيناها سويا … بعد أن اتفقنا على كل شئ من تجهيزات الفرح المتعارف عليها … أخبرتها أن تحدد الموعد المناسب لها قالت :
يوم الثلاثاء مناسب
_ نعم ثلاث إيه . هو الإتنين ولا الخميس قصروا معاكى فى حاجة ؟!
نور : ماله .. دة يوم جميل .
_ لمعلوماتك تعرفي إن يوم الثلاثاء هو اليوم اللى ربنا خلق فيها الشر . هتلاقي كل الناس مبتحبوش
نور : انا عاوزة أغير رأيك في اليوم ده بقي .. وهنتجوز فيه و يكون أحلى يوم في حياتنا ..
أنا موافق على أى يوم حتى لو يوم الأحد المهم أتجوزك .. كتبتلك أغنية هغنيهالك يوم فرحنا ) احطلك ما بين ايديك ورموش عينيك الحب كله ما يغلى عليك .. ده أنت الحب والخير اللي ياما تمنيته سنين ..
نور : بحبك .
….
تم تحديد الفرح حسب اليوم المتفق عليه … وقبل الفرح بساعات كنت في عش الزوجية أقوم بتجهيز نفسي .. جاءني هاتف من وليد بأن أذهب بسرعة إليه في المستشفى حيث أخبرني إنه هناك بسبب حادث بسيط ولا يجب أن أتحدث مع أحد . اتجهت اليه مسرعا حاولت الاتصال به عدة مرات لأطمئن عليه وأنا في الطريق لكنه لم يجب .. وبعد أن وصلت وجدته واقف بجوار إحدي الغرف مرتديا بدلته التي اشتريناها سويا لحضور الفرح … وبمجرد رؤيته ارتمى في حضني وبدأ في البكاء بشكل هستيري … وقبل أن يتحدث فهمت ان “نور” هي من بالداخل توقعت أنها ربما أغمي عليها أو شئ من هذا القبيل … دخلت مسرعا وجدتها مستلقية على سرير به اجهزة كثيرة حولها … وبمجرد جلوسي بجوارها مسكت يدي بعد أن نزعت جهاز الاكسجين وقالت ( انا بحبك ) اقتربت إليها أقبل يديها وبمجرد أن رفعت عيني إليها لأتحدث .. وجدتها قد فارقت الحياة … لم أشعر بحسرة في قلبي أكبر مما حدث .. ذهبت وهي مرتدية فستانها الأبيض الجميل وهي بكامل أناقتها وأكدت لي ان يوم الثلاثاء هو يوم الشر … يوم الحزن … يوم كسرة القلب … ومن يومها . اعتزلت الزواج … كل ما تركته لى هو الخاتم الذي اشتريته إليها كأول هدية مني .. وخاتم الخطوبة الذي لم يخرج من إصبعي حتى هذه اللحظة … بعدها اتجهت إلى العمل وضعت فيه كل جهدي وتركيزي حتي تفتخر بي كما اتفقنا سويا على أن أغير قدري . بعد مرور الأيام والشهور والأعوام وصلت لما حلمنا به وأكثر كان فضل الله كثيرآ وتعويضا عما مررت به
بالعمل الجديد .. رغم أن ثمنه لا يتعدى مئات الجنيهات إلا أنها نهرتني بصوت عالى .. _ أنت كده مش ناوي تعمل لنفسك حاجه بالهبل اللي بتجيبه ده . _ هبل إيه ياحبيبتي . دي حاجة بسيطة بمناسبة الشغل الجديد . نور: أنا خايفة عليك ماينفعش تضيع فلوسك على حجات تافهة . أنا بحبك وعيزاك تكبر وتنجح . _ قولى تاني كده ؟ نور : تكبر وتنجح . _ تؤ . اللي قبلها . نور: تضيع فلوسك على حاجات تافهة _ اللي بعدها نور: بقولك إيه اخلص … مفيش هدايا تاني علشان أنت محتاج كل جنية . _ على العموم سمعتها … استني جبتلك الشوكولاتة بطعم البندق زي ما بتحبي . نور : شوكولاتة كمان ياابني ده انا لسه مخلصتش كلامي . _ معلش خديها أصل أنا فرحان جدا مش كفاية إني سمعتك بتقولى “بحبك ” نور: مقولتش على فكرة . _ مش مهم .. هي باينة في عنيكي وكلامك .. حتي جاءت اللحظة التي قررت فيها أن أخطو خطوة رسمية تحدثت إلي وليد أريد رؤيته … حتى أخذ مشورته في أمر ما … أخبرته أني وجدت الحب والفتاة التي أتمني أن أكمل حياتي معها … ترددت كثيرا حتى أخبره لكن حبي جعلني أكثر جراءة … نظر إلى وجدني متوتر ويداي ترتعشان قال : انت مالك كده متوتر ليه ؟ انا عارف كل حاجة … _ عارف .. عارف ايه ؟ وليد : أنت مفكر إنك هتكلم أختي وتقابلها من غير ما أعرف ؟! _ والله كنت هقولك … أوعي تفكر أني خنت ثقتك … بس كان لازم قبل ما أتكلم معاك أتاكد من نفسي ومن نور . وليد : إيه ياابني الهبل ده .. من أول ماكلمت نور وإحنا