الحب اللي كان

الحب اللي كان
الحب اللي كان

 

وتقول : خير يارب .. إيه غيرك كده ، بتلعب مع القط كمان ، ده أنت مكنتش طايقه وبتضربه برجلك كل ماتشوفه…

انتظرتها حتي خرجت ،  استدرجته داخل المطبخ ، بدأت في مداعبته وحمله على يدي ، رفعته إلى مستوى نظري  انظر الي عينه واتحدث معه وهو منصت ، كأنه يعي تماما ما اقوله :

من يوم  مادخلت بيتي وأنت سرقت مني حبيبتي ، أيوه سرقتها . سرقت اهتمامها وحنيتها . دي كانت تصحي من النوم تدور عليك وتهتم بأكلك وشربك وعلاجك . أنا مش بحبك ومش عاوزك في بيتي  ، قبل ماتيجى كانت  تنام في حضني كل يوم لحد ما أنا جبتك ودخلتك حياتى ..

كل هذا وهو ينظر وينصت الى حديثي ، كنت أتمني أن أدخل إلي عقله ، ماذا قالت له عني ، كانت دائمة الحديث معه ، كأنه صديقها ، أو عشيقها ..

مسكت السكين وقررت ذبحه ،  وضعته  على رخامة المطبخ ،  و كله ثقة أني أداعبه ، مسكت السكين ووضعتها على رقبته واغمضت عيني .. أخذت نفس عميق .. عينى ترفض رؤية ما أفعله ..  تذكرت حياتى البائسة بسببه وبدأت اتذكر أشياء ومواقف كان السبب فيها .. تذكرت يوم كان معنا في السيارة وهي تداعبه قفز من السيارة . جعلها تصرخ وتبكي ..  جعلتنى أبحث عنه لساعات حتى وجدته يأكل مع القطط من الزبالة .. عرفت وقتها سر حبكم  المتبادل .. لايليق بكما العيش مرفهين  .. لم أشعر  سوي أن السكين غرزت في رقبته .. بدأت أشعر بسخونة دمائه على يدي .. في لحظة سمعت صوت فتح الباب ، نظرت إليه وجدته ملقى بين يدي لم يمت ،

كان خدش بسيط .. قفز على الأرض وظل واقفا ينظر لي .. حتى ارعبتني نظرته  ..  سقطت نقطة دماء على الأرض .. قبل أن أذهب ومسحها .. دخلت السيدة  ..  هرب القط تحت أقدامها خوفا مني .. وضعت الأغراض داخل المطبخ وخرجت .  أسرعت في  مسح الدماء حتى لا يراها أحد ..

بعدها بدقائق جاءت “جميلة”   محملة بأغراض تجهيزات الحفل ، كل ما يشغل بالي هو أن لا ترى الجرح في رقبته حاولت أن اشتتها حتى لا تبحث عنه كما تفعل كل مرة تخرج بدونه .. حتي لاتري الجرح او ربما الدماء على رقبته .. قررت وقتها  أن أترك المنزل واختلق سبب للنزول  .. ذهبت إليها لأخبرها :

_ حبيبتي أنا نازل المكتب عندي شوية شغل هخلصها بسرعة ، وبالمرة آكد على المدعوين علشان الحفلة .

جميلة : ماشي يا حبيبي ، استنى .. ( اقتربت ووضعت يدها حول عنقي ) هتجبلى هديه إيه السنادي ؟

_ انت عاوزة حاجة معينة ولا اجبلك على ذوقي ؟

(ابتسمت . ثم قبلتني على خدي )

جميلة : اختار انت  هاتها على ذوقك ، والهدية على قد المحبة .

_   بس أنت كده  مبتحبنيش

( تنظر في دهشة )

جميلة : ليه ياحبيبي ده أنا بموت فيك .

_ اصلك عمرك ما جبتيلى هدية .

جميلة :  أنا هديتك مش كفاية عليك  ، بعدين أنت نسيت لما جبتلك  مسدس هدية ..

_  قولتي إنه كان عاجبك واشترتيه لنفسك ..

جميلة : مش أنا وأنت واحد ياقلبي .

_ أنتى عارفه إني مش غاوي سلاح أصلا مبحبهمش ، على العموم لازم أنزل دلوقتى …

 

……..

 

أثناء سيري كان الزحام شديد والسيارة تتحرك ببطء  . عقلي مشوش بالأفكار .  تذكرت كل شئ من بداية تعارفي بها حتى اللحظة التي تركتها خلفي في المنزل .

 

تذكرت أول مرة رأيتها في مكتب أحد معارفي ” بشير”  حيث كان يعنفها  امامى بصوت عالي لبعض المشاكل في العمل  .

ثم خرجت مسرعة لمكتبها .

تحدثت إليه  قائلا : ماينفعش تكلمها  كده قدامي يابشير ؟

بشير: هي عارفه كويس نظامنا ومتعودة على كده .

_ طيب بس بهدوء مش كده .

بشير:  فيك ايه يا إياد حاسس فيك حاجة ..

_ مفيش أى حاجة ، البنت صعبت عليا مش اكتر .

بشير: وأنت قلبك أبيض قوى … من امتي الحنية دي ولا علشان شبه   “نور ”

_ إيه اللي بتقوله ده . انا ممكن اخدها تشتغل معايا ..

بشير : لا طبعا منستغناش عنها وبعدين علشان أشوفك  ..

كل يومين تيجي تشوفها . لو خدتها معاك مش هشوفك تاني .

 

بعد أن انتهى حديثي معه . اتجهت إلى مكتبها وقفت بجانب النافذة الزجاج التي تعودت كلما آتي هنا استرق النظر إليها دون أن يشعر أحد ،  لكن هذه المرة بعد أن لفت نظري ” بشير” تأكدت أني على صواب  ، إنها صورة طبق الأصل من

” نور” نفس الملامح لكن هناك شئ مختلف في شخصيتها إنها تبدو أقوي وأكثر صرامة ، وجدتها تبكي … مما جعلني في بادئ الأمر مرتبك خوفآ أنها تعرف ما دار بينى وبين بشير . تحدثت  معها ..

_ متزعليش من بشير تقريبا فيه حاجه مضيقاه .

جميلة : لا خالص حضرتك ، بس ميصحش يزعقلى كده .

_ طبعا . طيب اتفضلى كارت بتاعي لو احتاجتى اى حاجه كلميني فورا .

جميلة : شكرا جدا لحضرتك ، مش عاوزة اعملك قلق ..

_ لاطبعا كلميني أي وقت .. آآه  قبل ماأنسي رني عليا علشان أسجل رقمك لأني مبردش على أرقام معرفهاش

( ابتسمت )

جميله: حاضر

هنا بدأت علاقتنا من أول رسالة منها بالشكر لوقوفي بجانبها والدفاع عنها . بدأت اختلق الحجج والأعذار  حديثي معها للسؤال عن وجود بشير من عدمه . إلي أن تعمقت علاقتنا وبدأنا نخرج سويا . شعرت أني أعود اعوام للوراء .اجلس مع حبيبتي ” نور ” شعرت أن الحياة تبعث لي بهدية حاولت الحفاظ عليها بقدر المستطاع

  وتقول : خير يارب .. إيه غيرك كده ، بتلعب مع القط كمان ، ده أنت مكنتش طايقه وبتضربه برجلك كل ماتشوفه… انتظرتها حتي خرجت ،  استدرجته داخل المطبخ ، بدأت في مداعبته وحمله على يدي ، رفعته إلى مستوى نظري  انظر الي عينه واتحدث معه وهو منصت ، كأنه يعي تماما ما اقوله : من يوم  مادخلت بيتي وأنت سرقت مني حبيبتي ، أيوه سرقتها . سرقت اهتمامها وحنيتها . دي كانت تصحي من النوم تدور عليك وتهتم بأكلك وشربك وعلاجك . أنا مش بحبك ومش عاوزك في بيتي  ، قبل ماتيجى كانت  تنام في حضني كل يوم لحد ما أنا جبتك ودخلتك حياتى .. كل هذا وهو ينظر وينصت الى حديثي ، كنت أتمني أن أدخل إلي عقله ، ماذا قالت له عني ، كانت دائمة الحديث معه ، كأنه صديقها ، أو عشيقها .. مسكت السكين وقررت ذبحه ،  وضعته  على رخامة المطبخ ،  و كله ثقة أني أداعبه ، مسكت السكين ووضعتها على رقبته واغمضت عيني .. أخذت نفس عميق .. عينى ترفض رؤية ما أفعله ..  تذكرت حياتى البائسة بسببه وبدأت اتذكر أشياء ومواقف كان السبب فيها .. تذكرت يوم كان معنا في السيارة وهي تداعبه قفز من السيارة . جعلها تصرخ وتبكي ..  جعلتنى أبحث عنه لساعات حتى وجدته يأكل مع القطط من الزبالة .. عرفت وقتها سر حبكم  المتبادل .. لايليق بكما العيش مرفهين  .. لم أشعر  سوي أن السكين غرزت في رقبته .. بدأت أشعر بسخونة دمائه على يدي .. في لحظة سمعت صوت فتح الباب ، نظرت إليه وجدته ملقى بين يدي لم يمت ،
كان خدش بسيط .. قفز على الأرض وظل واقفا ينظر لي .. حتى ارعبتني نظرته  ..  سقطت نقطة دماء على الأرض .. قبل أن أذهب ومسحها .. دخلت السيدة  ..  هرب القط تحت أقدامها خوفا مني .. وضعت الأغراض داخل المطبخ وخرجت .  أسرعت في  مسح الدماء حتى لا يراها أحد .. بعدها بدقائق جاءت “جميلة”   محملة بأغراض تجهيزات الحفل ، كل ما يشغل بالي هو أن لا ترى الجرح في رقبته حاولت أن اشتتها حتى لا تبحث عنه كما تفعل كل مرة تخرج بدونه .. حتي لاتري الجرح او ربما الدماء على رقبته .. قررت وقتها  أن أترك المنزل واختلق سبب للنزول  .. ذهبت إليها لأخبرها : _ حبيبتي أنا نازل المكتب عندي شوية شغل هخلصها بسرعة ، وبالمرة آكد على المدعوين علشان الحفلة . جميلة : ماشي يا حبيبي ، استنى .. ( اقتربت ووضعت يدها حول عنقي ) هتجبلى هديه إيه السنادي ؟ _ انت عاوزة حاجة معينة ولا اجبلك على ذوقي ؟ (ابتسمت . ثم قبلتني على خدي ) جميلة : اختار انت  هاتها على ذوقك ، والهدية على قد المحبة . _   بس أنت كده  مبتحبنيش ( تنظر في دهشة ) جميلة : ليه ياحبيبي ده أنا بموت فيك . _ اصلك عمرك ما جبتيلى هدية . جميلة :  أنا هديتك مش كفاية عليك  ، بعدين أنت نسيت لما جبتلك  مسدس هدية .. _  قولتي إنه كان عاجبك واشترتيه لنفسك .. جميلة : مش أنا وأنت واحد ياقلبي . _ أنتى عارفه إني مش غاوي سلاح أصلا مبحبهمش ، على العموم لازم أنزل دلوقتى …   ……..   أثناء سيري كان الزحام شديد والسيارة تتحرك ببطء  . عقلي مشوش بالأفكار .  تذكرت كل
شئ من بداية تعارفي بها حتى اللحظة التي تركتها خلفي في المنزل .   تذكرت أول مرة رأيتها في مكتب أحد معارفي ” بشير”  حيث كان يعنفها  امامى بصوت عالي لبعض المشاكل في العمل  . ثم خرجت مسرعة لمكتبها . تحدثت إليه  قائلا : ماينفعش تكلمها  كده قدامي يابشير ؟ بشير: هي عارفه كويس نظامنا ومتعودة على كده . _ طيب بس بهدوء مش كده . بشير:  فيك ايه يا إياد حاسس فيك حاجة .. _ مفيش أى حاجة ، البنت صعبت عليا مش اكتر . بشير: وأنت قلبك أبيض قوى … من امتي الحنية دي ولا علشان شبه   “نور ” _ إيه اللي بتقوله ده . انا ممكن اخدها تشتغل معايا .. بشير : لا طبعا منستغناش عنها وبعدين علشان أشوفك  .. كل يومين تيجي تشوفها . لو خدتها معاك مش هشوفك تاني .   بعد أن انتهى حديثي معه . اتجهت إلى مكتبها وقفت بجانب النافذة الزجاج التي تعودت كلما آتي هنا استرق النظر إليها دون أن يشعر أحد ،  لكن هذه المرة بعد أن لفت نظري ” بشير” تأكدت أني على صواب  ، إنها صورة طبق الأصل من ” نور” نفس الملامح لكن هناك شئ مختلف في شخصيتها إنها تبدو أقوي وأكثر صرامة ، وجدتها تبكي … مما جعلني في بادئ الأمر مرتبك خوفآ أنها تعرف ما دار بينى وبين بشير . تحدثت  معها .. _ متزعليش من بشير تقريبا فيه حاجه مضيقاه . جميلة : لا خالص حضرتك ، بس ميصحش يزعقلى كده . _ طبعا . طيب اتفضلى كارت بتاعي لو احتاجتى اى حاجه كلميني فورا . جميلة : شكرا جدا لحضرتك ، مش عاوزة اعملك قلق .. _ لاطبعا كلميني أي وقت .. آآه  قبل ماأنسي رني عليا علشان أسجل رقمك لأني مبردش على أرقام معرفهاش ( ابتسمت ) جميله: حاضر هنا بدأت علاقتنا من أول رسالة منها بالشكر لوقوفي بجانبها والدفاع عنها . بدأت اختلق الحجج والأعذار  حديثي معها للسؤال عن وجود بشير من عدمه . إلي أن تعمقت علاقتنا وبدأنا نخرج سويا . شعرت أني أعود اعوام للوراء .اجلس مع حبيبتي ” نور ” شعرت أن الحياة تبعث لي بهدية حاولت الحفاظ عليها بقدر المستطاع
تم نسخ الرابط