حبيبة

حبيبة
حبيبة

تعودت حبيبة علي هذا الشجار اليومي .. تُخرج غضبها في زوج امها فيخاف ويلقي اللوم عليها فتهب امها لتدافع عنه .. تلك الدائرة التي لا تنتهي .. تركتهم حبيبة ينهون كلامهم المعتاد مثل كل يوم ما بين جمل غاضبة مبتورة من ضياء واعتذارات وعبارات تهدئة من امها ودخلت الي غرفتها لتنام ..

 

بعد ساعات من تلك المشاجرة اليومية المعتادة جلس ضياء فراشه وهو يدخن الحشيش وهو ينظر بضيق الى خيرية  التى تغط فى نوم عميق بجانبه .. فُتح باب الغرفة ودخلت حبيبة وقد ارتدت قميص نوم شفاف يظهر تفاصيل جسدها الشاب المثير .. اقتربت منه وهو ينظر لها بعيون شرهة وجلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وهي تنظر متأملة امها النائمة  

_هى نامت ؟

_ اه نامت

مسحت بيدها على وجهه بدلال ثم نهضت تتمايل امامه وقامت بتشغيل موسيقى شرقية وبدأت فى الرقص بشكل مثير وعينيها مثبته علي عينيه ظل ينظر لها باستمتاع وعيونه تنطق بشهوته الشديدة تجاهها ثم نهض ليرقص معها ويحتضنها  .. ازدادت نيرانه وامسك بها ليسقط بها علي الارض ..اصطدمت رأس ضياء بالأرض ونهض وهو ينظر حوله وقد اكتشف انه كان يحتضن سرابا .. اتاه في ذلك الوقت صوت ( شخير ) خيرية النائمة علي فراشها

 

في مساء اليوم التالي جلس ضياء امام محله وهو يدخن الشيشة والي جواره كان يجلس صالح أمين الشرطة الذي يعمل في دائرة القسم وهو يشرب الشاي الذي كان امامه .. كان صالح ينظر لضياء بإهتمام وهو يحكي له بحماس

_ورحمة ابويا زى مبقولك كده يا باشا

_ طب ما انت اللى غلطان يا ضياء ماهى فى الاخر فى وشك برضو مش انت اللى مربيها .. يعنى سمعتها

من سمعتك ولو البت اتعاصت البيت كله هيتعاص

_ انا اللى مربيها بس مليش حكم عليها انا حياله جوز امها .. ويوم ما باجى اقولها كلمتين انصحها بيهم بتقوم فى شرها وبتبهدلنى

رد صالح بغضب

_دى بت قادرة بقى ..طب وحياة امها .. لامؤاخذه يعنى ..  انا ممكن اشدها عندى فى القسم واخلى البنات اللى فى الحجز يتسلوا عليها طول الليل

_لا يا باشا ميرضنيش برضو ما انت لسه قايل ان انا اللى مربيها .. ومهما كان باعتبرها زى بنتى

_ والله انت اصيل يا ضياء بس انا عايز اخدمك

_ انا باشكيلك بس ..  انا عايزها تبطل حكاية الرجوع كل يوم متأخر دى ..انا الناس كلت وشى واللى مش بيقول حاجة بلسانه بيقولها بعينيه وهى ولا هاممها..ولما جيت قولتلها الكلام ده قامت عليا كلتنى وامها وقفت فى صفها ونصرتها عليا

بمجرد ان انتهى ضياء من جملته وقف بالقرب منهما ميكروباص العمل الخاص بحبيبة والذي كانت تستقله حبيبة فى الخلف ويجلس فى الامام السائق وشاب اخر يعمل معها في المصنع .. كانت فرصة جيدة لضياء ليستثير غضب الأمين صالح فألقي نظرة منكسرة تجاه الميكروباص الذي توقف وبداخله كانت حبيبة تودع زميليها وتستعد للنزول

واسامه المدير ضياء ينظر الى سعيد وهو يشير على الميكروباص

_ شفت ياباشا .. اهم جايين يوصلوها اهو

وكأن جملته كانت كشد اجزاء سلاح ايذانا بانطلاق رصاصة .. نهض صالح  وملامح الغضب تكسو وجهه واتجه الي الميكروباص ووقف بجانبه وهو يطرق على الباب بقوة و يصيح فيهم

_ انزلى يا ابنى انت وهو وطلعلى البطايق والرخص

شعر الشاب والسائق اللذان كانا داخل الميكروباص بالخوف ولكنهما اطاعا أمره ونزلا سريعا خوفا من نظرات عينيه المشتعلة بالغضب .. شعرت حبيبة ان هناك شيء خاطئ خصوصا عندما لمحت زوج امها يترك مكانه امام المحل ويتحرك مسرعا الي داخل المنزل .. اقتربت حبيبة من صالح الذي امسك بطاقاتي الشابين اللذين التصقا امامه بالميكروباص وهما ينظران له بخوف

_هو فى حاجة يا باشا

نظر لها صالح بغضب وهو يهتف فيها

_باشتبه فيهم .. عندك مانع ؟

ابتسمت له حبيبة  

_ لا ياباشا معنديش مانع طبعا انت اكيد عايز تتطمن عليا عشان انا بنت حتتك .. هما كمان زمايلى فى الشغل وكتر خيرهم مبيرضوش يسيبونى الا لما يطمنوا عليا ويوصلونى

_وهما دول زمايلك فى الشغل

_اه والنعمه ده استاذ اسامه المدير بتاعى وده عيد السواق بتاع المصنع

بدأت لهجة صالح تصبح اقل حدة

_طب وايه اللى جايبكم متأخر كده

_هنعمل ايه ياباشا ما احنا واقفين طول النهار على كعوب رجلينا  لما اتبرت عشان ربنا يكرمنا ويرزقنا وبناخد ورديات زيادة عشان المرتب يزيد كام جنيه ويقضي مصاريفنا

نبرتها الصادقة الهادئة جعلته يخفض كثيرا من ثورته .. مد يده ببطاقاتهما اليهما وهو مازال يتكلم مع حبيبة

_بس ابقى حاولى متتأخريش .. ولاد الحرام كتير

_ ربنا يخليك ليا يا باشا

ثم نظرت الى زميليها وهى تفتعل الابتسامة والفرحة

_ شفتوا بقى مش كنت لما باحكيلكم على الامين صالح وكنت باقولكم انه بيخاف على كل بنات الحته زى ما يكونوااخواته بالظبط

هز الشابان رأسيهما مؤكدين علي ما تقوله .. جعل هذا صالح يعتدل وقد شعر بالسعادة من هذا المدح

_ طب اتكل على الله انت وهو .. وانتى يالا روحى

ابتسمت حبيبة وهي تدفع زميليها ان ينصرفا

_حاضر يا باشا

تحركت حبيبة سريعا لتدخل المنزل وتصعد درجات السلم .. تحول خوفها الي غضب عارم عندما دخلت الي الشقة لتجد ضياء يجلس يدخن الشيشة وكأنه لم يفعل شيء .. اقتربت منه بعصبية وهي تهتف فيه بغضب

_ ياسلام جيت وقعدت تشرب الشيشة بتاعتك عادى .. كأنك  ملكش دعوى بحاجة

_ فى ايه مالك داخله بزعابيبك كده عليا هو انا شوفتك من امبارح

_ لا وهو انت محتاج تشوفنى عشان تلبسنى مصيبه ..  انت عمال تلف وتبرم عشان تعمل معايا اى غلط والسلام

خرجت خيرية من المطبخ وهي تقترب من حبيبة وضياء  وهى تنظر الى حبيبة متسائلة

_ مالك يا حبيبة بتزعقى كده ليه ؟

_ جوزك رايح يزق عليا امين الشرطة .. ويخليه يوقفنى وزمايلى جايين يوصلونى .. وكان عايز يشبط معاهم .. لولا ستر ربنا عرفت الم الموضوع

_وهو ده معقول برضو يا بنتى .. ضياء لا يمكن يعمل كده

_هاقولك ايه .. ماهو مهما بيعمل عمرك ما بتغلطيه .. عموما لو اللى حصل ده اتكرر انا مش هاسكت

كانت حبيبة تعرف جيدا ان ما تقوله لن يغير شيء في حياتها في هذا المنزل .. سيستمر ضياء في تشويه سمعتها وتستمر والدتها في الدفاع عنه وستدخل هي الي غرفتها لتنام وتستيقظ في اليوم التالي لتعيش يوما أخر كسابقه ..

 

جلس فارس بجانب عم ربيع حارس الامن الذي يكبره في السن بعشرين عام علي الاقل وهما يشربان الشاي .. كان المحل الذي يقوما بحراسته كافتيريا كبيرة يرتادها الشباب من الجنسين .. تعلقت عينا عم ربيع بفتاة خرجت من الكافتيريا برفقة شابين واستقلوا سيارة احدهم وانطلقوا بها مخلفين الكثير من الغبار خلفهم .. حرك ربيع يده ليدفع الغبار الذي تحرك امام وجهه وهو ينظر متابعا سيارة الشباب بعينيه بضيق

_ايامكم دى بقت زى الزفت .. ومبقاش معروف فيها الحلو من الردى .. ايامنا كانت اللى ماشيها بطال بتبان .. لكن دلوقت كله مخلط على بعضه

نظر له فارس مبتسما فقد تعود علي هذا الحديث الناقم دائما من عم ربيع

_ بس برضو فى بنات ناس ومتربيين

_والنبى انت غلبان

ضحك فارس وهو ينظر الي عم ربيع

_ والله يا عم ربيع انا كل ما باتكلم معاك باخاف من الستات

_ زمان كنا بنقول ولاد الحلال مخلوش لولاد الحرام حاجه .. دلوقت مفيش ولاد حلال  وولاد حرام كلهم ولاد ….

كان بقية حديث عم ربيع عبارة عن مجموعة متنوعة من الشتائم تعود فارس ان يسمعها منه في كل مرة يتحدث فيها عم ربيع عن النساء .. كان فارس في البداية لا يأخذ كلام عم ربيع علي محمل الجد فالرجل يبدو انه يكره كل ما ينتمي للجنس الاخر ولا يري في النساء جميعا اي شيء جيد .. ولكن الحكايات الكثيرة التي كان عم ربيع يحكيها له عن نساء خن ازواجهن

تعودت حبيبة علي هذا الشجار اليومي .. تُخرج غضبها في زوج امها فيخاف ويلقي اللوم عليها فتهب امها لتدافع عنه .. تلك الدائرة التي لا تنتهي .. تركتهم حبيبة ينهون كلامهم المعتاد مثل كل يوم ما بين جمل غاضبة مبتورة من ضياء واعتذارات وعبارات تهدئة من امها ودخلت الي غرفتها لتنام ..   بعد ساعات من تلك المشاجرة اليومية المعتادة جلس ضياء فراشه وهو يدخن الحشيش وهو ينظر بضيق الى خيرية  التى تغط فى نوم عميق بجانبه .. فُتح باب الغرفة ودخلت حبيبة وقد ارتدت قميص نوم شفاف يظهر تفاصيل جسدها الشاب المثير .. اقتربت منه وهو ينظر لها بعيون شرهة وجلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وهي تنظر متأملة امها النائمة   _هى نامت ؟ _ اه نامت مسحت بيدها على وجهه بدلال ثم نهضت تتمايل امامه وقامت بتشغيل موسيقى شرقية وبدأت فى الرقص بشكل مثير وعينيها مثبته علي عينيه ظل ينظر لها باستمتاع وعيونه تنطق بشهوته الشديدة تجاهها ثم نهض ليرقص معها ويحتضنها  .. ازدادت نيرانه وامسك بها ليسقط بها علي الارض ..اصطدمت رأس ضياء بالأرض ونهض وهو ينظر حوله وقد اكتشف انه كان يحتضن سرابا .. اتاه في ذلك الوقت صوت ( شخير ) خيرية النائمة علي فراشها   في مساء اليوم التالي جلس ضياء امام محله وهو يدخن الشيشة والي جواره كان يجلس صالح أمين الشرطة الذي يعمل في دائرة القسم وهو يشرب الشاي الذي كان امامه .. كان صالح ينظر لضياء بإهتمام وهو يحكي له بحماس _ورحمة ابويا زى مبقولك كده يا باشا _ طب ما انت اللى غلطان يا ضياء ماهى فى الاخر فى وشك برضو مش انت اللى مربيها .. يعنى سمعتها
من سمعتك ولو البت اتعاصت البيت كله هيتعاص _ انا اللى مربيها بس مليش حكم عليها انا حياله جوز امها .. ويوم ما باجى اقولها كلمتين انصحها بيهم بتقوم فى شرها وبتبهدلنى رد صالح بغضب _دى بت قادرة بقى ..طب وحياة امها .. لامؤاخذه يعنى ..  انا ممكن اشدها عندى فى القسم واخلى البنات اللى فى الحجز يتسلوا عليها طول الليل _لا يا باشا ميرضنيش برضو ما انت لسه قايل ان انا اللى مربيها .. ومهما كان باعتبرها زى بنتى _ والله انت اصيل يا ضياء بس انا عايز اخدمك _ انا باشكيلك بس ..  انا عايزها تبطل حكاية الرجوع كل يوم متأخر دى ..انا الناس كلت وشى واللى مش بيقول حاجة بلسانه بيقولها بعينيه وهى ولا هاممها..ولما جيت قولتلها الكلام ده قامت عليا كلتنى وامها وقفت فى صفها ونصرتها عليا بمجرد ان انتهى ضياء من جملته وقف بالقرب منهما ميكروباص العمل الخاص بحبيبة والذي كانت تستقله حبيبة فى الخلف ويجلس فى الامام السائق وشاب اخر يعمل معها في المصنع .. كانت فرصة جيدة لضياء ليستثير غضب الأمين صالح فألقي نظرة منكسرة تجاه الميكروباص الذي توقف وبداخله كانت حبيبة تودع زميليها وتستعد للنزول واسامه المدير ضياء ينظر الى سعيد وهو يشير على الميكروباص _ شفت ياباشا .. اهم جايين يوصلوها اهو وكأن جملته كانت كشد اجزاء سلاح ايذانا بانطلاق رصاصة .. نهض صالح  وملامح الغضب تكسو وجهه واتجه الي الميكروباص ووقف بجانبه وهو يطرق على الباب بقوة و يصيح فيهم _ انزلى يا ابنى انت وهو وطلعلى البطايق والرخص شعر الشاب والسائق اللذان كانا داخل الميكروباص بالخوف ولكنهما اطاعا أمره ونزلا سريعا خوفا من نظرات عينيه المشتعلة بالغضب .. شعرت
حبيبة ان هناك شيء خاطئ خصوصا عندما لمحت زوج امها يترك مكانه امام المحل ويتحرك مسرعا الي داخل المنزل .. اقتربت حبيبة من صالح الذي امسك بطاقاتي الشابين اللذين التصقا امامه بالميكروباص وهما ينظران له بخوف _هو فى حاجة يا باشا نظر لها صالح بغضب وهو يهتف فيها _باشتبه فيهم .. عندك مانع ؟ ابتسمت له حبيبة   _ لا ياباشا معنديش مانع طبعا انت اكيد عايز تتطمن عليا عشان انا بنت حتتك .. هما كمان زمايلى فى الشغل وكتر خيرهم مبيرضوش يسيبونى الا لما يطمنوا عليا ويوصلونى _وهما دول زمايلك فى الشغل _اه والنعمه ده استاذ اسامه المدير بتاعى وده عيد السواق بتاع المصنع بدأت لهجة صالح تصبح اقل حدة _طب وايه اللى جايبكم متأخر كده _هنعمل ايه ياباشا ما احنا واقفين طول النهار على كعوب رجلينا  لما اتبرت عشان ربنا يكرمنا ويرزقنا وبناخد ورديات زيادة عشان المرتب يزيد كام جنيه ويقضي مصاريفنا نبرتها الصادقة الهادئة جعلته يخفض كثيرا من ثورته .. مد يده ببطاقاتهما اليهما وهو مازال يتكلم مع حبيبة _بس ابقى حاولى متتأخريش .. ولاد الحرام كتير _ ربنا يخليك ليا يا باشا ثم نظرت الى زميليها وهى تفتعل الابتسامة والفرحة _ شفتوا بقى مش كنت لما باحكيلكم على الامين صالح وكنت باقولكم انه بيخاف على كل بنات الحته زى ما يكونوااخواته بالظبط هز الشابان رأسيهما مؤكدين علي ما تقوله .. جعل هذا صالح يعتدل وقد شعر بالسعادة من هذا المدح _ طب اتكل على الله انت وهو .. وانتى يالا روحى ابتسمت حبيبة وهي تدفع زميليها ان ينصرفا _حاضر يا باشا تحركت حبيبة سريعا لتدخل المنزل وتصعد درجات السلم .. تحول خوفها الي غضب عارم عندما دخلت الي الشقة لتجد ضياء يجلس يدخن الشيشة وكأنه لم يفعل شيء .. اقتربت منه بعصبية وهي تهتف فيه بغضب _ ياسلام جيت وقعدت تشرب الشيشة بتاعتك عادى .. كأنك  ملكش دعوى بحاجة _ فى ايه مالك داخله بزعابيبك كده عليا هو انا شوفتك من امبارح _ لا وهو انت محتاج تشوفنى عشان تلبسنى مصيبه ..  انت عمال تلف وتبرم عشان تعمل معايا اى غلط والسلام خرجت خيرية من المطبخ وهي تقترب من حبيبة وضياء  وهى تنظر الى حبيبة متسائلة _ مالك يا حبيبة بتزعقى كده ليه ؟ _ جوزك رايح يزق عليا امين الشرطة .. ويخليه يوقفنى وزمايلى جايين يوصلونى .. وكان عايز يشبط معاهم .. لولا ستر ربنا عرفت الم الموضوع _وهو ده معقول برضو يا بنتى .. ضياء لا يمكن يعمل كده _هاقولك ايه .. ماهو مهما بيعمل عمرك ما بتغلطيه .. عموما لو اللى حصل ده اتكرر انا مش هاسكت كانت حبيبة تعرف جيدا ان ما تقوله لن يغير شيء في حياتها في هذا المنزل .. سيستمر ضياء في تشويه سمعتها وتستمر والدتها في الدفاع عنه وستدخل هي الي غرفتها لتنام وتستيقظ في اليوم التالي لتعيش يوما أخر كسابقه ..   جلس فارس بجانب عم ربيع حارس الامن الذي يكبره في السن بعشرين عام علي الاقل وهما يشربان الشاي .. كان المحل الذي يقوما بحراسته كافتيريا كبيرة يرتادها الشباب من الجنسين .. تعلقت عينا عم ربيع بفتاة خرجت من الكافتيريا برفقة شابين واستقلوا سيارة احدهم وانطلقوا بها مخلفين الكثير من الغبار خلفهم .. حرك ربيع يده ليدفع الغبار الذي تحرك امام وجهه وهو ينظر متابعا سيارة الشباب بعينيه بضيق _ايامكم دى بقت زى الزفت .. ومبقاش معروف فيها الحلو من الردى .. ايامنا كانت اللى ماشيها بطال بتبان .. لكن دلوقت كله مخلط على بعضه نظر له فارس مبتسما فقد تعود علي هذا الحديث الناقم دائما من عم ربيع _ بس برضو فى بنات ناس ومتربيين _والنبى انت غلبان ضحك فارس وهو ينظر الي عم ربيع _ والله يا عم ربيع انا كل ما باتكلم معاك باخاف من الستات _ زمان كنا بنقول ولاد الحلال مخلوش لولاد الحرام حاجه .. دلوقت مفيش ولاد حلال  وولاد حرام كلهم ولاد …. كان بقية حديث عم ربيع عبارة عن مجموعة متنوعة من الشتائم تعود فارس ان يسمعها منه في كل مرة يتحدث فيها عم ربيع عن النساء .. كان فارس في البداية لا يأخذ كلام عم ربيع علي محمل الجد فالرجل يبدو انه يكره كل ما ينتمي للجنس الاخر ولا يري في النساء جميعا اي شيء جيد .. ولكن الحكايات الكثيرة التي كان عم ربيع يحكيها له عن نساء خن ازواجهن
تم نسخ الرابط