حبيبة
او فتيات انحرفن كانت تقربه من نفس احساس عم ربيع عندما يشاهد احدي الفتيات تمر امامهما .. فأصبح فارس هو ايضا ينظر تلك النظرة لهن رغما عنه ..
حتي حبيبة لاحظت هذا التغيير في سلوكه عندما يعلق علي ملابس احدي الفتيات او طريقتها في السير امامهما عندما تلتقيه .. لكنها كانت تعرف انه يعرفها جيدا ولا يقارنها بأحد .. لكن تسلل الخوف اليها من تلك النظرة التي امتلأت بها عينيه عندما امسكت بيده بقوه وهما يمشيان بجانب بعضهما بجوار النيل .. نظر لها بدهشة متسائلا
_مش خايفة حد يشوفنا ؟
امسكت بيده بقوة اكبر وهي تبتسم له بحب
_ لا مش خايفه .. محدش له عندى حاجه
تلك النظرة التي لمحتها في عينيه وقتها اشعرتها بالخوف .. هل كلماته وتعليقاته عن الفتيات والنساء التي يلقيها علي مسامعها كلما مرت فتاة امامهما من الممكن ان تدور في رأسه تجاهها هي ايضا .. كان هذا شيئا مرعبا بالنسبة لها ففارس الان هو الملاذ الوحيد الذي تحتمي به في تلك الحياة فكيف له ان يراها في تلك الصورة البذيئة التي يصف بها تلك النساء ؟ ..
عادت حبيبة الي المنزل .. كانت والدتها ليست في كامل وعيها بسبب البيرة التي يجبرها زوجها علي احتساءها معه ورائحة الحشيش التي كانت تفوح منهما .. دخلت حبيبة الي غرفتها ووقفت تخلع عنها ملابسها التي كانت ترتديها ولكنها تفاجأت بالباب يفتح قليلا ويظهر ضياء الذى ينظر الى جسدها حبيبة بشهوة بالغه وعينيه تتعلق بكل تفاصيل جسدها الذى يظهر امامه .. صرخت فيه بقوة وهي تراه يقترب منها وهو يتطوح يمينا ويسارا بلا اتزان
_انت ايه اللى مدخلك اوضتى ؟
_ وطى صوتك يا بت
حاول ان يضع يده علي فمها فغرست اسنانها في يده ودفعته بعيدا عنها وهي تهتف فيه بصوت اعلي
_ اوطى صوتى ؟ .. ده انا هاعلى صوتى واعرف الناس كلها انك نجس وعينك من واحده قد ولادك
دخلت خيرية الي غرفة حبيبة وقد استفاقت قليلا علي صوت حبيبة .. كان الموقف غريبا وهي تري ابنتها بملابسها الداخلية تمسك زوجها بقوة وتقوم بضربه .. امسكت خيرية بيد حبيبة وهي تبعدها عن زوجها وتغطي جسدها العاري بملابسها التي خلعتها وهي تهتف فيها
_ فى ايه .. ايه اللى حصل ؟
_ فى ان جوزك جاى يتهجم عليا
نظر لها ضياء متعجبا وكأنه لم يفعل شيء
_ انا يابت جاى اتهجم عليكى .. استغفر الله العظيم مش انتى اللى ناديتى عليا ولما دخلتلك لقيتك كده
_ انا ناديتلك ؟
ضياء بإصرار
_ ايوه ومعرفش بصراحه كان قصدك ايه
التفت الي خيرية وهو يهتف بقوة هو ايضا
_ باقولك ايه يا خيرية .. انا من زمان شاكك فى بنتك .. بس اذا كانت نيتها تلبسنى مصيبه
فانا مش قاعدلك فى البيت ده ثانيه واحده
هم بالخروج فأمسكت خيرية بذراعه وهي تترجاه الا يفعل
_ رايح فين يا ضياء استهدى بالله يا اخويا .. متخليش الشيطان يخليك تهد بيتك فى ساعه غضب
_ لا ياختى مش هاستهدى .. بنتك شكلها ناويه ع الشر والحركه دى متطمنش .. مش يمكن غلطانه مع واحد وجايه تلبسهالى
اندفعت حبيبة لتحاول ضربه بعد ما قاله عنها ولكنها تفاجأت بأمها تمنعها وتصفعها بقوة .. وقفت حبيبة مذهولة وهي تنظر لها لا تصدق ان هذا هو رد فعلها
_انتى بتضربينى .. انتى صدقتى كلامه
_انا لا مصدقه ولا مكدبه .. بس الراجل من حقه يقعد فى بيته وهو متطمن على نفسه
لم تشعر حبيبة رغم كل ما عانته من قبل بانكسار مثلما شعرت في تلك الليلة .. خرجت خيرية مع زوجها خارج الغرفة وهي تحاول ان تراضيه بأي شكل وتركتها هي ممزقة النفس وعارية الجسد .. لم تعرف ما الحديث الذي دار بينها وبين زوجها ولكنها ظلت مستلقية علي فراشها عارية لا تستطيع حتي ان ترتدي ملابسها .. في الصباح دخلت عليها والدتها لتخبرها انها اتفقت مع ضياء ان تأخذها المستشفى لتكشف عليها وتعرف اذا كانت عذراء ام لا .. اشترط ضياء ان يتم الكشف عليها في مستشفى عامة وان تأتي له زوجته بشهادة تثبت ذلك .. لم تستطع حبيبة الرفض .. لم تكن حتي تستطيع الكلام .. ذهبت مع والدتها الي المستشفى وقبلت بالكشف عليها ..
استلمت والدتها الشهادة التي تثبت عذريتها بفرحة .. فتلك الشهادة ستزيل كل مخاوف زوجها من البقاء في المنزل .. امسكت بيد حبيبة بقوة وابتسامتها لا تفارق وجهها حتي وصلت الي المنزل وقدمت شهادة براءة ابنتها من الخطيئة الي ضياء الذي جلس يقرأها متفحصا كل كلمة ويدقق النظر في الاختام ليتأكد من صحتها .. هتفت خيرية وهي مازالت ممسكة بيد حبيبة لم تتركها منذ خروجهما من المستشفى
_شفت بقى مش قولتلك ان بنتى زى الفل ومحدش لمسها
رد عليها ضياء بهدوء
_هو حد يقدر يقول بعد كلام الحكومة حاجه
جملته اشعرت خيرية بالسعادة فاندفعت تحتضن حبيبة وقوة وتقبلها .. لم توقفها نظرة الكراهية التي كانت في عيني حبيبة لها وكأنها لا تراها من الاساس .. كان كل اهتمامها ينصب فقط علي تبرئة حبيبة امام زوجها حتي تضمن عدم تنفيذه لتهديده لها وتركه للمنزل .. لكنها لم تتحقق من اتهام حبيبة لزوجها انه حاول التعدي عليها وكأن هذا الأمر لا يعنيها او كأنها توافق ضمنيا ان يحدث ذلك طالما ان ذلك سيضمن لها الا يترك ضياء المنزل .. تركتها حبيبة تستمتع بتلك الورقة مع زوجها ودخلت الى غرفتها لتستريح .. القت بنفسها علي الفراش وهى تتذكر نظرات الممرضات والطبيبة لها وهى تستلقي امامهم بناء علي طلب والدتها التي تتشكك في اخلاقها .. نظراتهم كانت تخترق جسدها وتشعرها بالإهانة التي وان لم يلفظ ايا منهن بها صراحة ولكنها كانت تقرأها في عيونهن ..
في اليوم التالي كانت تنتظر ان تنتهي من العمل لتذهب لمقابلة فارس لتحكي له ما حدث معها .. جلس فارس يستمع لها ورعشة الغضب تمتلك جسده .. انتظر حتى انتهت مما تحكيه له ثم هتف فيها بغضب
_ ازاى مامتك توافق على كده
_مش عارفه ومش عايزه اعرف
_ انا ممكن اتوقع اللى عمله جوز امك .. لكن امك قلبها طاوعها ازاى ؟.. معقوله لدرج هدى مش واثقه فيكى
لم تكن تلك الجملة التي انتظرت حبيبة ان يقولها لها فارس .. ( مش واثقة فيكى ) .. هل هذا هو ما استنتجه فقط مما حكته له .. كانت تشعر بالإهانة ولكنها لم ترد التعقيب علي ما قاله فهي لم يكن لديها احد غيره لتشتكي له ما بها .. كان عليها ان تفعل مثل والدتها وتختلق له الاعذار وتخادع عقلها وقلبها حتي تستطيع ان تستمر فى تلك الحياة .. لم تكن تعرف ان هناك طرف ثالث سيكون له رأي فى حكايتها ..
جلس فارس بجانب عم ربيع بعدما حكي له ما حكته له حبيبة .. كانت الحيرة تنهش عقل فارس وهو ينظر الي عم ربيع متسائلا
_ مش عارف اعمل ايه يا عم ربيع
هز ربيع رأسه بأسف
_يا ابنى انت محير نفسك ليه .. انت ربنا عمال يديك دلايل لكل حاجه .. وانت مصر تغمى عينيك ومتشوفش
_ يعني ايه ؟
_البنت دى اهلها نفسهم مش واثقين فيها يبقى انت اللى هتصدقها
سرح ربيع وعينيه تحمل الكثير من البغض والكراهية
_فى واحد زيك كده كنت اعرفو كان متجوز شابه صغيره .. وكان دايما يقول عليها انها
تربيته .. لحد اما شافها فى حضن راجل تانى وعرف انها تربيه شياطين
كان فارس يفهم ما يريد عم ربيع ان يقوله له .. حبيبة ليست محل ثقة ولا تصلح زوجة .. ولكنه كان يحبها بالفعل ولكن شيطان التلاعب بالعقول يفعل اكثر من ذلك .. ذلك الشيطان الذي ببضع كلمات يمزجهم بخلايا عقلنا يستطيع ان يجعلنا نكره من نحب ونفقد الثقة في من يجب ان نثق بهم ونبتعد عن من يستند بروحه علينا .. كان ما قاله عم ربيع مبرر قوى لفارس ان يفكر فى الابتعاد عن حبيبة ولكنه قرر الا يبتعد عنها هكذا بسهولة فهو لابد ان يأخذ مقابل حبه لها طوال تلك الفترة التى قضتها معه لذلك قرر ان يقنعها ان يتزوجا عرفيا .. نظرت له حبيبة بدهشة
_ نتجوز ؟؟
_ مفيش ادامنا حل تانى .. ليا واحد صاحبى محامى هيكتبلنا عرفى .. هتبقى مراتى ادام ربنا وساعتها هاقدر احميكى من امك وجوزها
كان اتفاقه معها في البداية ان زواجهما سيكون صوريا فقط حتي يستطيع حمايتها ولكن بعد فترة قصيرة بدأ يطالب بحقوقه كزوج .. ولم تمر ايام قليلة حتي فقدت حبيبة عذريتها .. ولم
او فتيات انحرفن كانت تقربه من نفس احساس عم ربيع عندما يشاهد احدي الفتيات تمر امامهما .. فأصبح فارس هو ايضا ينظر تلك النظرة لهن رغما عنه .. حتي حبيبة لاحظت هذا التغيير في سلوكه عندما يعلق علي ملابس احدي الفتيات او طريقتها في السير امامهما عندما تلتقيه .. لكنها كانت تعرف انه يعرفها جيدا ولا يقارنها بأحد .. لكن تسلل الخوف اليها من تلك النظرة التي امتلأت بها عينيه عندما امسكت بيده بقوه وهما يمشيان بجانب بعضهما بجوار النيل .. نظر لها بدهشة متسائلا _مش خايفة حد يشوفنا ؟ امسكت بيده بقوة اكبر وهي تبتسم له بحب _ لا مش خايفه .. محدش له عندى حاجه تلك النظرة التي لمحتها في عينيه وقتها اشعرتها بالخوف .. هل كلماته وتعليقاته عن الفتيات والنساء التي يلقيها علي مسامعها كلما مرت فتاة امامهما من الممكن ان تدور في رأسه تجاهها هي ايضا .. كان هذا شيئا مرعبا بالنسبة لها ففارس الان هو الملاذ الوحيد الذي تحتمي به في تلك الحياة فكيف له ان يراها في تلك الصورة البذيئة التي يصف بها تلك النساء ؟ .. عادت حبيبة الي المنزل .. كانت والدتها ليست في كامل وعيها بسبب البيرة التي يجبرها زوجها علي احتساءها معه ورائحة الحشيش التي كانت تفوح منهما .. دخلت حبيبة الي غرفتها ووقفت تخلع عنها ملابسها التي كانت ترتديها ولكنها تفاجأت بالباب يفتح قليلا ويظهر ضياء الذى ينظر الى جسدها حبيبة بشهوة بالغه وعينيه تتعلق بكل تفاصيل جسدها الذى يظهر امامه .. صرخت فيه بقوة وهي تراه يقترب منها وهو يتطوح يمينا ويسارا بلا اتزان _انت ايه اللى مدخلك اوضتى ؟ _ وطى صوتك يا بت