كان لك معايا – الجزء الثالث والأخير

كان لك معايا – الجزء الثالث والأخير
كان لك معايا – الجزء الثالث والأخير

في تلك اللحظة، دخلت مي لتشاهد يوسف وإسراء. رأت إسراء تبكي بحرقة، فتوجهت نحوهما بترقب:
“أنا أسفة، لقيت الباب مفتوح فقلقت فدخلت.”

يوسف:
نهض يوسف:
“تعالي يا مي.”
ثم حاول تبرير الموقف:
“أعرفك، الآنسة إسراء، معرفة قديمة، وشغالة مع صبري، وكانت جاية تحذرني منه.”

إسراء:
نظرت إسراء إلى مي بذهول، فرأت فيها شيئًا من زوجة يوسف. ثم نظرت إلى عيني يوسف، ولاحظت لمعةً تدل على مشاعره تجاه مي. قالت بتردد:
“أيوة، معرفة قديمة.”

مي:
تحدثت مي إلى إسراء بعطف:
“طيب، ممكن تهدي وتعقدي؟ أنا مش عارفة إنتي بتعيطي ليه، لكن اهدي لو سمحتي، وإن شاء الله كل الأمور هتتحل.”
تقدمت مي نحو إسراء وربطت على يديها، ثم جذبتها ليجلسا بجانب بعضهما.

يوسف:
كان يوسف يحاول استيعاب الموقف، ثم بادر مي بالحديث:
“وصلتي لإيه؟”

مي:
أخرجت مي الفلاشة من حقيبتها وأعطتها ليوسف:
“شريفة زي ما قولتلك، هي اللي خدت الملفات من على الجهاز.”

إسراء:
نظرت إسراء إلى يوسف:
“شريفة؟ الاسم ده مش غريب عليا. سمعت صبري بيتكلم معاها قبل كده.”

يوسف:
“شريفة دي مش سهلة، بتلعب على الوينجين. لعبت على محسن، ولعبت مع صبري.”

نظرت مي إلى يوسف وكأنها تقول له أن يهدئ إسراء. فهم يوسف المقصد وتحدث إلى إسراء:
يوسف:
“بصي يا إسراء، أنا أسف على المقابلة دي، لكن أكيد إنتي مقدرة موقفي. طبعًا أنا عايز أشكرك، لكن مش عارف إزاي.”

إسراء:
قاطعته إسراء ونهضت:
“أنا مش مستنية منك شكر يا يوسف. أنا دلوقتي ضميري مستريح.”
نظرت إلى مي:
“وشايفة إنك مش هتكون محتاجة لي في حاجة.”

تركتهم إسراء وخرجت، وهم يتابعونها بأعينهم. نظرت مي إلى يوسف وكأنها تتساءل.

يوسف:
قال لها مباشرة:
“هبقى أفهمك بعدين. المهم إحنا لازم نبدأ نتحرك.

عايزك تتفقي مع عاطف على ميتنج بليل. هبعتلك اللوكيشن.”

نهض يوسف وسار إلى الأعلى. كانت مي تتابعه بنظرة لا تخلو من العطف والحب.

 

سباق مع الزمن

في أحد الكافيهات الشهيرة، تجلس مي وإلى جانبها عاطف، وأمامهما لاب توب. يمسك عاطف كوبًا من الشاي، ويبدو عليه التوتر والحماس بينما يشاهد يوسف وهو قادم إليهما. ينهضان فور رؤيته، ينتظران وصوله. تلاحظ مي أنه يبدو سعيدًا، وترتسم على وجهه ابتسامة خفيفة. ينظر إليها، ثم ينتقل ببصره إلى عاطف، قبل أن يمد يده ليصافحه، قائلًا:

يوسف: تفضلوا، واقفين ليه؟

(يجلسون، ويبدأ عاطف الحديث بحماس واضح.)

عاطف (بفرح): حضرتك مش متخيل أنا مبسوط قد إيه إني شوفت حضرتك النهاردة!

مي (مازحة): من ساعة ما وصلنا وهو كل دقيقة يسألني: “متأكدة إن مستر يوسف هييجي؟” مش عارفة مكنش مصدقني ليه!

يوسف (مبتسمًا): أهو أنا جيت يا سيدي! في الأول حابب أشكرك على موقفك معايا، ومتأكد تمامًا إن ده نابع من حب وإخلاص ليا وللشركة.

عاطف: أكيد يا مستر يوسف، أفضالك عليا لا تعد، وعمري ما أنسى جميلك معايا.

(تقاطعه مي، موجهة الحديث إلى يوسف.)

مي: ها، نويت تعمل إيه؟

يوسف (بثقة ونبرة نصر): لا، أنا خلاص عملت… وتحديدًا، مش أنا. ينظر إلى عاطف عاطف اللي عمل.

مي (باستغراب): عمل إيه؟

يوسف: هخليه هو يحكيلك، احكيلها يا عاطف.

(يعتدل عاطف في جلسته، يرتدي نظارته، وينظر إلى اللاب توب أمامه قبل أن يتحدث.)

عاطف: مستر يوسف كلمني وطلب مني إني ألغي الـ  اكسس بتاع مستر محسن، وكمان أشفر الملفات على كل الأجهزة، بحيث محدش يقدر يفك الشفرة غير مستر يوسف، بكود تم إنشاؤه مخصوص. حتى أنا مقدرش أفك التشفير إلا لما مستر يوسف يسمح بكده.

(يتوقف لحظة، ثم يكمل بحماس.)

عاطف: طبعًا، خدنا  بيك اب لكل الملفات، وثانيًا، عدلنا كل أسعار المناقصات، وده بحركة ذكية اقترحها مستر يوسف. بما إن جهاز محسن مرتبط بشبكة الشركة، قدرت ببساطة أدخل على جهازه وأعرف كل حاجة تقريبًا، وده سهل علينا تعديل العروض وإرسالها، مع اعتذار رسمي من الشركة. معظم الشركات تفهمت الموقف وردوا علينا بالإيجاب. وبكده، كل اللي كانوا بيحاولوا يعملوه بقى مالوش أي قيمة.

مي (بانبهار): يا عفاريت!

يوسف (ضاحكًا): ولا عفاريت ولا حاجة! عاطف شاطر جدًا في شغله، ومحسن على الأقل محتاج يومين أو تلاتة علشان يكتشف اللي حصل، لأننا عملنا كده بعد آخر تعديل هو شخصيًا عمله في ملفات الحسابات.

(يتوقف لحظة، ثم يتحدث بجدية.)

يوسف: المهم دلوقتي… هنهي الموضوع ده إزاي؟

مي (بعطف): لازم ترجع الشركة، لازم تواجه كل اللي بيحصل!

عاطف (بحماس): أنا متفق تمامًا مع الأنسة مي، لازم ترجع الشركة!

يوسف ينظر إليهما للحظة، ثم يومئ برأسه ببطء، وكأنه قد اتخذ قراره  ينظر كل من مي وعاطف إلى بعضهما في صمت، ثم يعاودان النظر إلى يوسف، في انتظار قراره

 

الشيطان يعظ

(يجلس صبري في مكتبه، ورائحة الدخان تملأ المكان، والإضاءة الخافتة  ،يجلس محسن أمامه، يشعر بضيق صدره وضعفه أمامه، لكنه لا يملك بديلًا آخر. يرى أنه يستحق الشركة، يؤمن بأنها حقه بكل تأكيد، فهو السبب الرئيسي في كل النجاحات. نعم، لم يبخل يوسف عليه بشيء، بل كان كريمًا، وجعل مركزه مرموقًا، بل اليد العليا في الشركة، لكنه يشعر أن ذلك لا يكفيه. لماذا لا يأخذ ما يراه حقه؟ الآن، حانت لحظة قوته، ولن تتكرر مرة أخرى.)

(ينظر إليه صبري وكأنه يشاهد صراعه الداخلي، يتلذذ وهو يخرج أنفاس سيجارته، ثم يباغته بالسؤال:)

صبري: “إنت خايف من يوسف ولا إيه؟”

(ينتبه محسن ويرد بغرور يغلبه التوتر:)

محسن: “أنا مبخافش، وإنت عارف كده كويس… وأقولك على حاجة، ولا بخاف منك إنت كمان!”

صبري: “اهدى بس، ملوش لازمة الكلام اللي لا بيودي ولا بيجيب ده… إنت عارف إني حافظك أكتر من نفسك، وعارف إنت عمال تفكر في إيه، بس ده ميخصنيش. اللي تغلب به العب به، وإنت حصاني الكسبان، وأنا مراهن… وإنت عارف، مبحبش الخسارة.” (يقترب قليلًا، ينظر إليه بمكر) “ولا إنت زعلان علشان شريفة؟”

(يشعر محسن بضيق أشد:)

محسن: “شريفة دي حسابها معايا بعدين.” (يحدثه بعنف) “بس خد بالك، أنا مش يوسف، أي حركة ندالة معايا يا صبري، ورحمة أمي، ما هسيبك، وهاخد حقي منك للآخر!”

صبري: “يا عم، هو إنت على طول عصبي كده؟ خليك هادي علشان تعرف تسيطر. ها… مش هنمضي العقود بقى؟ الوقت اتأخر، وأكيد عايز تروح ترتاح شوية، ولا إيه؟”

ينظر “محسن” إليه نظرة اشمئزاز، قبل أن يرد بنبرة ضجرة

محسن: “خلصنا يا عم… هات الزفت العقود!”

(بهدوء، يخرج صبري الأوراق من درج مكتبه، ويضعها أمام محسن وهو يحدثه:)

صبري: “في حد يكلم شريكه كده؟ امضي يا حبيبي… امضي!”

يلتقط “محسن” الأوراق، ينظر إليها لثوانٍ في تردد، أصابعه تتوتر وهو يمسك القلم، يضغطه بين يديه، وكأنه يتصارع مع نفسه. ثم، يتنهد أخيرًا ويوقع، بينما تراقبه عينا “صبري” بلمعان الانتصار. بمجرد أن ينتهي، يسحب “صبري” الأوراق بهدوء، يعدل جلسته، يمرر أصابعه على التوقيع، ثم يبتسم ابتسامة تدل على انتصاره

 

لحظاتي السعيدة

في تلك اللحظة، دخلت مي لتشاهد يوسف وإسراء. رأت إسراء تبكي بحرقة، فتوجهت نحوهما بترقب: “أنا أسفة، لقيت الباب مفتوح فقلقت فدخلت.” يوسف: نهض يوسف: “تعالي يا مي.” ثم حاول تبرير الموقف: “أعرفك، الآنسة إسراء، معرفة قديمة، وشغالة مع صبري، وكانت جاية تحذرني منه.” إسراء: نظرت إسراء إلى مي بذهول، فرأت فيها شيئًا من زوجة يوسف. ثم نظرت إلى عيني يوسف، ولاحظت لمعةً تدل على مشاعره تجاه مي. قالت بتردد: “أيوة، معرفة قديمة.” مي: تحدثت مي إلى إسراء بعطف: “طيب، ممكن تهدي وتعقدي؟ أنا مش عارفة إنتي بتعيطي ليه، لكن اهدي لو سمحتي، وإن شاء الله كل الأمور هتتحل.” تقدمت مي نحو إسراء وربطت على يديها، ثم جذبتها ليجلسا بجانب بعضهما. يوسف: كان يوسف يحاول استيعاب الموقف، ثم بادر مي بالحديث: “وصلتي لإيه؟” مي: أخرجت مي الفلاشة من حقيبتها وأعطتها ليوسف: “شريفة زي ما قولتلك، هي اللي خدت الملفات من على الجهاز.” إسراء: نظرت إسراء إلى يوسف: “شريفة؟ الاسم ده مش غريب عليا. سمعت صبري بيتكلم معاها قبل كده.” يوسف: “شريفة دي مش سهلة، بتلعب على الوينجين. لعبت على محسن، ولعبت مع صبري.” نظرت مي إلى يوسف وكأنها تقول له أن يهدئ إسراء. فهم يوسف المقصد وتحدث إلى إسراء: يوسف: “بصي يا إسراء، أنا أسف على المقابلة دي، لكن أكيد إنتي مقدرة موقفي. طبعًا أنا عايز أشكرك، لكن مش عارف إزاي.” إسراء: قاطعته إسراء ونهضت: “أنا مش مستنية منك شكر يا يوسف. أنا دلوقتي ضميري مستريح.” نظرت إلى مي: “وشايفة إنك مش هتكون محتاجة لي في حاجة.” تركتهم إسراء وخرجت، وهم يتابعونها بأعينهم. نظرت مي إلى يوسف وكأنها تتساءل. يوسف: قال لها مباشرة: “هبقى أفهمك بعدين. المهم إحنا لازم نبدأ نتحرك. عايزك تتفقي مع عاطف على ميتنج بليل. هبعتلك اللوكيشن.” نهض يوسف وسار إلى الأعلى. كانت مي تتابعه بنظرة لا تخلو من العطف والحب.   سباق مع الزمن في أحد
الكافيهات الشهيرة، تجلس مي وإلى جانبها عاطف، وأمامهما لاب توب. يمسك عاطف كوبًا من الشاي، ويبدو عليه التوتر والحماس بينما يشاهد يوسف وهو قادم إليهما. ينهضان فور رؤيته، ينتظران وصوله. تلاحظ مي أنه يبدو سعيدًا، وترتسم على وجهه ابتسامة خفيفة. ينظر إليها، ثم ينتقل ببصره إلى عاطف، قبل أن يمد يده ليصافحه، قائلًا: يوسف: تفضلوا، واقفين ليه؟ (يجلسون، ويبدأ عاطف الحديث بحماس واضح.) عاطف (بفرح): حضرتك مش متخيل أنا مبسوط قد إيه إني شوفت حضرتك النهاردة! مي (مازحة): من ساعة ما وصلنا وهو كل دقيقة يسألني: “متأكدة إن مستر يوسف هييجي؟” مش عارفة مكنش مصدقني ليه! يوسف (مبتسمًا): أهو أنا جيت يا سيدي! في الأول حابب أشكرك على موقفك معايا، ومتأكد تمامًا إن ده نابع من حب وإخلاص ليا وللشركة. عاطف: أكيد يا مستر يوسف، أفضالك عليا لا تعد، وعمري ما أنسى جميلك معايا. (تقاطعه مي، موجهة الحديث إلى يوسف.) مي: ها، نويت تعمل إيه؟ يوسف (بثقة ونبرة نصر): لا، أنا خلاص عملت… وتحديدًا، مش أنا. ينظر إلى عاطف عاطف اللي عمل. مي (باستغراب): عمل إيه؟ يوسف: هخليه هو يحكيلك، احكيلها يا عاطف. (يعتدل عاطف في جلسته، يرتدي نظارته، وينظر إلى اللاب توب أمامه قبل أن يتحدث.) عاطف: مستر يوسف كلمني وطلب مني إني ألغي الـ  اكسس بتاع مستر محسن، وكمان أشفر الملفات على كل الأجهزة، بحيث محدش يقدر يفك الشفرة غير مستر يوسف، بكود تم إنشاؤه مخصوص. حتى أنا مقدرش أفك التشفير إلا لما مستر يوسف يسمح بكده. (يتوقف لحظة، ثم يكمل بحماس.) عاطف: طبعًا، خدنا  بيك اب لكل الملفات، وثانيًا، عدلنا كل أسعار المناقصات، وده بحركة ذكية اقترحها مستر يوسف. بما إن جهاز محسن مرتبط بشبكة الشركة، قدرت ببساطة أدخل على جهازه وأعرف
كل حاجة تقريبًا، وده سهل علينا تعديل العروض وإرسالها، مع اعتذار رسمي من الشركة. معظم الشركات تفهمت الموقف وردوا علينا بالإيجاب. وبكده، كل اللي كانوا بيحاولوا يعملوه بقى مالوش أي قيمة. مي (بانبهار): يا عفاريت! يوسف (ضاحكًا): ولا عفاريت ولا حاجة! عاطف شاطر جدًا في شغله، ومحسن على الأقل محتاج يومين أو تلاتة علشان يكتشف اللي حصل، لأننا عملنا كده بعد آخر تعديل هو شخصيًا عمله في ملفات الحسابات. (يتوقف لحظة، ثم يتحدث بجدية.) يوسف: المهم دلوقتي… هنهي الموضوع ده إزاي؟ مي (بعطف): لازم ترجع الشركة، لازم تواجه كل اللي بيحصل! عاطف (بحماس): أنا متفق تمامًا مع الأنسة مي، لازم ترجع الشركة! يوسف ينظر إليهما للحظة، ثم يومئ برأسه ببطء، وكأنه قد اتخذ قراره  ينظر كل من مي وعاطف إلى بعضهما في صمت، ثم يعاودان النظر إلى يوسف، في انتظار قراره   الشيطان يعظ (يجلس صبري في مكتبه، ورائحة الدخان تملأ المكان، والإضاءة الخافتة  ،يجلس محسن أمامه، يشعر بضيق صدره وضعفه أمامه، لكنه لا يملك بديلًا آخر. يرى أنه يستحق الشركة، يؤمن بأنها حقه بكل تأكيد، فهو السبب الرئيسي في كل النجاحات. نعم، لم يبخل يوسف عليه بشيء، بل كان كريمًا، وجعل مركزه مرموقًا، بل اليد العليا في الشركة، لكنه يشعر أن ذلك لا يكفيه. لماذا لا يأخذ ما يراه حقه؟ الآن، حانت لحظة قوته، ولن تتكرر مرة أخرى.) (ينظر إليه صبري وكأنه يشاهد صراعه الداخلي، يتلذذ وهو يخرج أنفاس سيجارته، ثم يباغته بالسؤال:) صبري: “إنت خايف من يوسف ولا إيه؟” (ينتبه محسن ويرد بغرور يغلبه التوتر:) محسن: “أنا مبخافش، وإنت عارف كده كويس… وأقولك على حاجة، ولا بخاف منك إنت كمان!” صبري: “اهدى بس، ملوش لازمة الكلام اللي لا بيودي ولا بيجيب ده… إنت عارف إني حافظك أكتر من نفسك، وعارف إنت عمال تفكر في إيه، بس ده ميخصنيش. اللي تغلب به العب به، وإنت حصاني الكسبان، وأنا مراهن… وإنت عارف، مبحبش الخسارة.” (يقترب قليلًا، ينظر إليه بمكر) “ولا إنت زعلان علشان شريفة؟” (يشعر محسن بضيق أشد:) محسن: “شريفة دي حسابها معايا بعدين.” (يحدثه بعنف) “بس خد بالك، أنا مش يوسف، أي حركة ندالة معايا يا صبري، ورحمة أمي، ما هسيبك، وهاخد حقي منك للآخر!” صبري: “يا عم، هو إنت على طول عصبي كده؟ خليك هادي علشان تعرف تسيطر. ها… مش هنمضي العقود بقى؟ الوقت اتأخر، وأكيد عايز تروح ترتاح شوية، ولا إيه؟” ينظر “محسن” إليه نظرة اشمئزاز، قبل أن يرد بنبرة ضجرة محسن: “خلصنا يا عم… هات الزفت العقود!” (بهدوء، يخرج صبري الأوراق من درج مكتبه، ويضعها أمام محسن وهو يحدثه:) صبري: “في حد يكلم شريكه كده؟ امضي يا حبيبي… امضي!” يلتقط “محسن” الأوراق، ينظر إليها لثوانٍ في تردد، أصابعه تتوتر وهو يمسك القلم، يضغطه بين يديه، وكأنه يتصارع مع نفسه. ثم، يتنهد أخيرًا ويوقع، بينما تراقبه عينا “صبري” بلمعان الانتصار. بمجرد أن ينتهي، يسحب “صبري” الأوراق بهدوء، يعدل جلسته، يمرر أصابعه على التوقيع، ثم يبتسم ابتسامة تدل على انتصاره   لحظاتي السعيدة
تم نسخ الرابط