الهروب من الموت

الهروب من الموت
الهروب من الموت

صعب التنفيذ .. كان التمهيد الطويل الذى بدأت به حديثها ينبئ انها ستقول شئ سيئ .. طلب منها حاتم ان يعرف منها الحل مباشرة فهو مستعد للقيام بأى شيء حتى ينقذ أمنية .. نظرت له وهى تغالب ترددها

_ تقتل ابراهيم

يبدو الخوف على وجهه

_عايزانى اقتل ابراهيم ؟

_ الحل الوحيد ان ابراهيم يموت قبل امنيه .. ابراهيم ترتيبه رقم 5 وامنيه رقم 4 لو ابراهيم مات قبل امنيه يبقى الدايره هيحصل فيها خلل ورقم 6 اللى هو انت برضو مش هيموت

جلس حاتم أمامها صامت تماما وهو يفكر فيما قالته له .. كانت هى تتابعه بتوتر وهى تنتظر قراره .. اقتربت منه وأمسكت يده راجيه

_حاتم احنا مقدمناش حل تانى مينفعش تفكر

_ انا مبفكرش اعمل ده ولا لا .. انا بافكر لو عملته اعمله ازاى

ابتسمت وهى تمسح دموعها

_ عندك حق لازم نفكر هيتعمل ازاى

جلس حاتم وسهير لأيام يفكران فى طريقة للتخلص من ابراهيم .. كان على سهير ان تقوم بالتخطيط وان ينفذ حاتم ما خططت له .. استطاعت سهير الحصول من احد اصدقاءها الصيادلة على نوع من الادوية يسبب أزمة قلبية لمن يتناوله وأعطت الدواء لحاتم لكى يضعه لابراهيم فى اى شيء يتناوله .. ذهب حاتم الى منزل ابراهيم وجلس معه فى غرفته .. كان ابراهيم منذ ان ماتت جميلة لم يخرج من المنزل وقد اصابه اكتئاب شديد .. كانت كل الظروف مهيأة أمام حاتم ليتمم جريمته التى اتفق عليها مع دكتورة سهير .. جلس ابراهيم امام حاتم والدموع تنساب من عينيه وهو يتكلم بصوت مختنق

_ لغاية دلوقت مش قادر اصدق ان جميله ماتت .. كان نفسى انا اللى اكون مكانها مش هى اللى

تموت

نظر حاتم الى ابراهيم .. كان يحاول ان يجد بداخله مبرر لقتل صديقه .. نظر اليه ابراهيم والدموع تملئ عينيه

_ خد بالك من امنيه يا حاتم عشان متغلطش غلطتى ..  واعمل اى حاجه عشانها .. اى حاجه يا حاتم

_ ما انا باعمل فعلا كده يا ابراهيم

اخرج حاتم الدواء الذى اعطته له دكتورة سهير واعطاه لابراهيم بحجة انه دواء مهدئ وتركه وخرج من منزله .. لقد دخل الى منزل ابراهيم كصديق وخرج منه كمجرم قاتل ..

فى الصباح كانت المباحث فى منزل حاتم تلقى عليه القبض بتهمة قتل ابراهيم بعد ان شكوا فيه لوجوده معه قبل ان يموت بساعات قليلة .. حاول حاتم الانكار وقرر الاتصال بدكتورة سهير لتساعده فى توفير محامى جيد له لكنه تفاجئ بصوتها يأتى اليه باكية

_ أمنية ماتت يا حاتم .. ماتت وهى نايمة فى سريرها

كان يحاول ان يهرب من القدر ولكن القدر لا يهرب احد منه .. تحول الى مجرم وقاتل ليمنع موت أمنية ولكنها ماتت بأزمة قلبية وهى فى فراشها دون حادث أو اى شيء .. لم يستطيع ان يمنع عنها مصيرها المحتوم فلا أحد يهرب من الموت .. عرف من والدته ان دكتورة سهير تم ايداعها مستشفى الامراض العقلية بعد اصابتها بالجنون بعد موت ابنتها

فى محبسه جلس يمسك بالقرأن ووقعت عيناه على أية

بسم الله الرحمن الرحيم

(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُمْ الْمَوْت وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوج مُشَيَّدَة )

صدق الله العظيم

بعد عدة اسابيع كان يقف فى قفص المحكمة ينتظر قرار القاضي .. خرج القاضى ليتلو حكمه

_ حكمت المحكمه حضوريا على المتهم حاتم فؤاد السيد باحالة اوراقه الى المفتى

حكم عليه بالاعدام كما توقع فقد كان هو السادس فى القائمة ولم ينجو رغم انه حاول الهروب من الموت

 

 

 

النــهاية

صعب التنفيذ .. كان التمهيد الطويل الذى بدأت به حديثها ينبئ انها ستقول شئ سيئ .. طلب منها حاتم ان يعرف منها الحل مباشرة فهو مستعد للقيام بأى شيء حتى ينقذ أمنية .. نظرت له وهى تغالب ترددها _ تقتل ابراهيم يبدو الخوف على وجهه _عايزانى اقتل ابراهيم ؟ _ الحل الوحيد ان ابراهيم يموت قبل امنيه .. ابراهيم ترتيبه رقم 5 وامنيه رقم 4 لو ابراهيم مات قبل امنيه يبقى الدايره هيحصل فيها خلل ورقم 6 اللى هو انت برضو مش هيموت جلس حاتم أمامها صامت تماما وهو يفكر فيما قالته له .. كانت هى تتابعه بتوتر وهى تنتظر قراره .. اقتربت منه وأمسكت يده راجيه _حاتم احنا مقدمناش حل تانى مينفعش تفكر _ انا مبفكرش اعمل ده ولا لا .. انا بافكر لو عملته اعمله ازاى ابتسمت وهى تمسح دموعها _ عندك حق لازم نفكر هيتعمل ازاى جلس حاتم وسهير لأيام يفكران فى طريقة للتخلص من ابراهيم .. كان على سهير ان تقوم بالتخطيط وان ينفذ حاتم ما خططت له .. استطاعت سهير الحصول من احد اصدقاءها الصيادلة على نوع من الادوية يسبب أزمة قلبية لمن يتناوله وأعطت الدواء لحاتم لكى يضعه لابراهيم فى اى شيء يتناوله .. ذهب حاتم الى منزل ابراهيم وجلس معه فى غرفته .. كان ابراهيم منذ ان ماتت جميلة لم يخرج من المنزل وقد اصابه اكتئاب شديد .. كانت كل الظروف مهيأة أمام حاتم ليتمم جريمته التى اتفق عليها مع دكتورة سهير .. جلس ابراهيم امام حاتم والدموع تنساب من عينيه وهو يتكلم بصوت مختنق _ لغاية دلوقت مش قادر اصدق ان جميله ماتت .. كان نفسى انا اللى اكون مكانها مش هى اللى
تموت نظر حاتم الى ابراهيم .. كان يحاول ان يجد بداخله مبرر لقتل صديقه .. نظر اليه ابراهيم والدموع تملئ عينيه _ خد بالك من امنيه يا حاتم عشان متغلطش غلطتى ..  واعمل اى حاجه عشانها .. اى حاجه يا حاتم _ ما انا باعمل فعلا كده يا ابراهيم اخرج حاتم الدواء الذى اعطته له دكتورة سهير واعطاه لابراهيم بحجة انه دواء مهدئ وتركه وخرج من منزله .. لقد دخل الى منزل ابراهيم كصديق وخرج منه كمجرم قاتل .. فى الصباح كانت المباحث فى منزل حاتم تلقى عليه القبض بتهمة قتل ابراهيم بعد ان شكوا فيه لوجوده معه قبل ان يموت بساعات قليلة .. حاول حاتم الانكار وقرر الاتصال بدكتورة سهير لتساعده فى توفير محامى جيد له لكنه تفاجئ بصوتها يأتى اليه باكية _ أمنية ماتت يا حاتم .. ماتت وهى نايمة فى سريرها كان يحاول ان يهرب من القدر ولكن القدر لا يهرب احد منه .. تحول الى مجرم وقاتل ليمنع موت أمنية ولكنها ماتت بأزمة قلبية وهى فى فراشها دون حادث أو اى شيء .. لم يستطيع ان يمنع عنها مصيرها المحتوم فلا أحد يهرب من الموت .. عرف من والدته ان دكتورة سهير تم ايداعها مستشفى الامراض العقلية بعد اصابتها بالجنون بعد موت ابنتها فى محبسه جلس يمسك بالقرأن ووقعت عيناه على أية بسم الله الرحمن الرحيم (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُمْ الْمَوْت وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوج مُشَيَّدَة ) صدق الله العظيم بعد عدة اسابيع كان يقف فى قفص المحكمة ينتظر قرار القاضي .. خرج القاضى ليتلو حكمه _ حكمت المحكمه حضوريا على المتهم حاتم فؤاد السيد باحالة اوراقه الى المفتى حكم عليه بالاعدام كما توقع فقد كان هو السادس فى القائمة ولم ينجو
رغم انه حاول الهروب من الموت       النــهاية
تم نسخ الرابط