بطاقة شخصية
بشير : بس ده شغلي ودوري
اياد : وده دوري كصديق .. ولا انا مش صديقك؟؟
بشير : يشرفني طبعا يا اياد
اياد : احتفالًا ان عمر هيرجع يشوف باباه في اي وقت .. انا جبتلكم جاتوه
بشير في سعادة يربت على كتف اياد قائلًا:
شكرا جدا
بشير: طيب عاوز اعرف حصل ايه معاكم الكام يوم اللي فاتو
عصام بأحباط:
ولاحاجة كنت بدور على شغل وبرضو ملقتش
بشير : متزعلش نفسك .. ربنا هيحلها .. إن بعد العسر يسر
اياد : شغلك عندي يا عصام انا مش ناسي زي ماوعدتك
انا بقي اول مره اجتمع باولادي وسهرنا سوا وخرجنا .. انا كنت في نعمة كبيره مكنتش حاسس بيها
بشير: انا مبسوط انك فرحان .. وانك قدرت النعمة اللي في ايدك .. شيلها في عينيك وجوا قلبك
احمد : انا كل يوم كنت بروح اصلى مره في الحسين ومره في الازهر والسيدة زينب كمان .. اول مره احس ان ربنا راضي عني .. كنت بحس اني طاير وانا رايح اصلى .. كنت ببكي وانا مبسوط كأني .. كأني كنت بغسل نفسي من جوا
اياد: الله ياحج احمد .. ايه التقوى والروح دي
احمد : الحمد لله
بشير : ايه يانهى .. ايه الاخبار؟
نهى في حزن وعيون دامعه : جوزي طلقني
( نظر اليها الجميع بحزن )
ثم اكملت حديثها :
انا اعترفت له بكل حاجه .. بس عارفين؟ انا مش زعلانه .. ماهو لازم ربنا يعاقبني على كل اللي عملته .. بس انا ارتحت كان حمل تقيل علي قلبي ..
( تنهد بشير وزم شفتيه .. ثم نظر اليهم في يأس )
احيانا العقاب مش بيكون غضب من ربنا .. لا.. بتكون قرصة ودن علشان نرجعله ونترجاه .. ربنا بيحب العبد اللي
“كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ”
بشير : طيب عاوز اسالكم سؤال .. ايه السبب اللي خلاكم تتعالجوا وتبدأوا من جديد .. بس الاجابه بعد مناخد قهوتنا
: تركهم سويا ثم خرج إلى مكتبه متحدثًا مع دكتور عبدالعظيم
انا عاوز افرحك .. ان المجموعة بتتحسن .. انا كنت صح لما جمعتهم ببعض لأن كل واحد عنده مشكله بيكون شايفها كبيرة وملهاش حل .. لما بيشوف مشاكل اللي معاه بيحس انها صغيرة وبسيطه..
_ بس خلى بالك لان احيانا بيحصل ليهم اوقات انهيار وممكن يحصل تراجع لنفسيتهم
_ان شاء الله المجموعه قويه . ومفيش اي انتكاسات
_بالتوفيق وتابع معايا اول باول
بعد لحظات جاءته مكالمة مسك هاتفه وقلبه ينبض بسرعة لايعرف من المتحدث حيث زاد توتره .. وضع الهاتف على اذنه في صمت .. إلى ان سمع
_بابا .. حبيبي
في سعادة جعلته ينفجر في البكاء
بشير: عمر حبيبي . عامل ايه . طمني عنك
عمر : انا كويس . هتيجي امتى اشوفك
بشير : لازم تستأذن من ماما الاول . اعرف منها وكلمني
سحبت الهاتف من عمر
بشير .. عمر هيكون جاهز الخميس .. ابقى عدي عليه خده وممكن يبات معاك الجمعة
بشير: شكرًا .. شكرًا جدًا
جلس على كرسيه وهو في سعادة كبيرة .. وجد امامه ملفات الحالات التي عمل معها ومن ضمنها المجموعة التي بالخارج
تذكر اول مرة . قابل كل شخص على حده وكيف كان الانهيار مسيطر عليهم .. تذكر وهو ممسك ببطاقتهم الشخصية يتفحصها .. عناوين مختلفة اعمار مختلفة ومشاكل نفسية ايضا مختلفة .. لكنهم اجتمعوا في شيء واحد وهو البحث عن يد يطمئنوا اليها يسحبهم للخروج من ظلمات النفس الي نور الحياه
تذكر عندما جلس مع نهى لأول مره تخبره بتعدد علاقاتها التي لم تدرك كم عددها .. تائهة بين عالم رجال الاعمال وبين الطبقات البسيطة .. باحثة عن اشباع لرغباتها المتوحشة بداخلها .. التي تجعلها تلهث خلف الاشباع كل مره .. لكنه يزداد يومًا بعد يوم
….
اما احمد فهو شاب وسيم كان يستغل وسامته في الايقاع بفريسته كما يطلق عليها ..لم يكن في بادي الامر هكذا إلى ان تعرض للرفض من إحدى صديقاته التي احبها
بشير: انت بقى بتنتقم في بنات الناس علشان واحدة رفضتك
احمد: وقتها حسيت ان كرامتي اتهانت .. بعدين اللعبة عجبتني
بشير : طيب مفكرتش ان كما تدين تدان
احمد: ماهو ده السبب اللي جابني هنا
……..
تذكر عندما دخل عليه عصام اول مره شعر بخوف شديد منه ظن انه احد المسجلين متسائلا ماذا يريد؟ وما هي الخدمة التي يطلبها مني؟ او استطيع تقديمها له
علمت بعد ذلك ان ما حدث له خارج عن ارادته .. وهو ضحية لفعل الخير
عصام: انا تعبان جدا يادكتور .. مبقتش عارف اخرج من البيت
بشير : بس ده شغلي ودوري اياد : وده دوري كصديق .. ولا انا مش صديقك؟؟ بشير : يشرفني طبعا يا اياد اياد : احتفالًا ان عمر هيرجع يشوف باباه في اي وقت .. انا جبتلكم جاتوه بشير في سعادة يربت على كتف اياد قائلًا: شكرا جدا بشير: طيب عاوز اعرف حصل ايه معاكم الكام يوم اللي فاتو عصام بأحباط: ولاحاجة كنت بدور على شغل وبرضو ملقتش بشير : متزعلش نفسك .. ربنا هيحلها .. إن بعد العسر يسر اياد : شغلك عندي يا عصام انا مش ناسي زي ماوعدتك انا بقي اول مره اجتمع باولادي وسهرنا سوا وخرجنا .. انا كنت في نعمة كبيره مكنتش حاسس بيها بشير: انا مبسوط انك فرحان .. وانك قدرت النعمة اللي في ايدك .. شيلها في عينيك وجوا قلبك احمد : انا كل يوم كنت بروح اصلى مره في الحسين ومره في الازهر والسيدة زينب كمان .. اول مره احس ان ربنا راضي عني .. كنت بحس اني طاير وانا رايح اصلى .. كنت ببكي وانا مبسوط كأني .. كأني كنت بغسل نفسي من جوا اياد: الله ياحج احمد .. ايه التقوى والروح دي احمد : الحمد لله بشير : ايه يانهى .. ايه الاخبار؟ نهى في حزن وعيون دامعه : جوزي طلقني ( نظر اليها الجميع بحزن ) ثم اكملت حديثها : انا اعترفت له بكل حاجه .. بس عارفين؟ انا مش زعلانه .. ماهو لازم ربنا يعاقبني على كل اللي عملته .. بس انا ارتحت كان حمل تقيل علي قلبي .. ( تنهد بشير وزم شفتيه .. ثم نظر اليهم في يأس ) احيانا العقاب مش بيكون غضب من ربنا .. لا.. بتكون قرصة ودن علشان نرجعله ونترجاه .. ربنا بيحب العبد اللي